ليس موضوع الوحدة العربية حلما بل هو حقيقة حتمية لا بد من تنفيذها لان كيان الوطن العربي يحتاج هذه الحتمية المصيرية
فبلادنا تحتاج الى التماسك والتكامل لنستطيع الوقوف جنبا الى جنب بتوازن مع التيارات العالمية لتطور الشعوب للوصول بالمواطن العربي الى بر الامان بالدرجة الحضارية اللائقة
ان الكرامة العربية للمواطن العربي لا ولن تتحقق الا في ظل وحدة عربية حقيقية في ظل مجتمع عربي متكامل يربطه حراك سياسي فعال وحوار متكامل بين كافة صفوفه على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي فالشرط الاول لهذه الوحدة هو التقارب الفكري من خلاال العقول فان اي عمل يبدا بالفكر اولا ثم القرار ثم التنفيذ والظهور الى الجانب المادي الملموس
فلا بد من الاندماج الثقافي اولا وذلك عن طريق خلق تفاعلات ثقافية عربية ذات حراك نشط لنستطيع ان نخلق فكر قومي عربي ثقافي فوحدة العقول والتفكير هي الطريق لوحدات اخرى لنصل الى الكمال والرفعة القومية فلا بد من التيار الثقافي اولا
ثم لا بد من ازالة الحدود والحواجز الاقليمية بين الدول العربية بحيث تصبح الحدود مفتوحة كليا بين المواطنين العرب مع الغاء قانون الاقامة وشروطها
والغاء الرسوم الجمركية بين الدول العربية لتفعيل الحركة التجارية داخل الوطن العربي
قضية فلسطين هي شرط اساسي من شروط الوحدة العربية ففلسطين هي بوابة المشرق بين اسية وافريقية
الغاء المعاهدات التي ضربت صميم العروبة وصعدت العزلة العربية في الماضي معاهدة سايكس بيكو وكامب ديفد
القضاء على الطائفية والتطرف الديني الذي حول الدين من عقيدة الى عقدة
وها نحن اليوم في بداية حتمية وهي التطهر من الانظمة الديكتاتورية فالعربي يساعد اخاه العربي اينما كان
لا بد من طرح هذا الشعار وتفعيله ولا بد ان توازر الشعوب العربية بعضها اليوم
- للقضاء على الطائفية
-للقضاء على البيروقراطية والفساد
-لترسيخ اسس النظم الديمقراطية الدستورية في ظل دول جمهورية مدنية والقضاء والتطهر الكامل من النظم الديكتاتورية ومحو اثارها تماما
والله ولي التوفيق
التعليقات (0)