ان المتضرر الأول من عملية الماسورة في رفح المصرية حركة حماس ومشروعها الانفصالي, والتي اشتغلت منذ اللحظة الاولى بعد طرد سلطة الرئيس محمود عباس وسيطرتها الامنية على قطاع غزة عام 2007م على تنفيذ مشروع الانفصال, سياسياً وإقتصادياً عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية, وفي قناعتي ان الرئيس المصري محمد مرسي لن يقع في ورطة وبدعم فكر تكريس الانفصال والإنقسام, وهناك فرق بين التعاطف من قبل القيادة المصري مع غزة وحماس وبين ان تسمح بتجاوزات تؤثر على امنها ومستقبلها. وحيث ان قيادة الرئيس مرسي في محل اختبار حقيقي في ملف سيناء وفي التعامل مع المتشددين الاسلاميين بعد عملية الماسورة, والمستقبل يقول ان مصر ربما تتخذ إجراءات صارمة من جانبها اتجاه الاوضاع الجديدة في سيناء والانفاق بعد تجاهل هذه الممرات لسنوات..!!
وعليه يمكن ان نقول نحن جميعاً سنواجه ايام صعبة بعد عملية الماسورة في سيناء, والتى راح ضحيتها 16 شهيداً من الجيش المصري, وحيث سيختلف التعامل مع منطقة سيناء وقطاع غزة بعد العمل الاجرامي, تحول طبيعي ونشاط امني للدولة المصرية واعلان الحرب على الجماعات والاوكار الإرهابية المسلحة, ولاسيما ان الحادث يعطى ويعكس مؤشرات ودلائل تحمل فى طياتها مخاطر وتهديدات لمنطقة سيناء, وهذا يتطلب من مصر اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التي تتعرض لها الدولة المصرية من جهات واطراف مختلفة.
ومنذ زمن نقول .. الله احم مصر.. واليوم نقول اللهم احم مصر وفلسطين من الآت..!! بعد الهجوم الهمجي, وحيث ان هذا الاعتداء الاثم والجبان على الجنود المصريين في سيناء يستهدف الامن القومي المصري والفلسطيني معا ويصب في خدمة الاهداف الاسرائيلية في المنطقة العربية المجاورة إلي دولة الكيان الصهيوني, ولاسيما ان دور الجيش المصري مشرف وأصيل وجيش وطني ودائماً مدافع ومساند حقيقي الي جانب قضية فلسطين وقضايا الامة العربية وقدم من اجلها الشهداء والتضحيات.
نقول رحم الله شهداء المصريين ضحايا الهجوم الإرهابي في سيناء, متمنيا أن يلهم الله ذويهم والشعب المصري الشقيق الصبر والسلوان.
منار مهدي ..
التعليقات (0)