تاريخ النشر: الاثنين 20/6/2011م الساعة 20:43م
لوحت إسرائيل بعقوبات على الدولة الفلسطينية المرتقبة في حال توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولكن السؤال المثير للجدل ما هي حدود هذه الدولة الفلسطينية ؟ وما هي مقوماتها؟ وعلى ماذا ستفرض سيادتها، وهل قرار التوجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية هو انتزاع من الشرعية الدولية أم فخ اسرائيلي للتخلي عن التزاماتها؟ وهل حقا ستكون هناك دولة فلسطينية بمقاييس دولية؟
لا أعلم هل التساؤلات تلك توحي إلى التشاؤم بما يدور في خلد القيادة السياسية الفلسطينية، وهل السلطة الفلسطينية مدركة للخطوة الفلسطينية وأبعادها، أم أن الإصرار على التوجه سيكتب له التاريخ بانجاز أرادت القيادة السياسية أن تخط لها اسما في تاريخ القضية الفلسطينية بعد أن ضاعت كل الفرص لتحقيق أي شي، وهل سيكون التوجه للأمم المتحدة للاعتراف وتحقيق الدولة بمثابة أوسلو 2 لنفاوض عشرات السنين ولا نحرك ساكنا في ظل تنازلات غير مرضية للقضية الفلسطينية.
وهل توجد ضمانات دولية تمنع إسرائيل من عقوباتها على الدولة الفلسطينية المحاصرة إسرائيليا والمقطعة الأوصال من جميع الاتجاهات؟، وهل ستمنح إسرائيل بطاقات الـVIP لتنقل القيادات من والى المدن الفلسطينية في دولتهم الفلسطينية؟ أم سترفع إسرائيل بعض الحواجز بالضفة الغربية بين بعض المدن لتكون الحرية منقوصة في الحركة؟ وهل البطاقات ستمنحهم حق التنقل بين الضفة والقطاع بدون تدخل أم سيكون هناك جسر جوي لنقلهم من والى غزة، أم سيكون هناك خط سكك حديد تسمح إسرائيل بسيره مرتان في اليوم صباحا ومساءاً؟
أين هي الدولة الفلسطينية فعندما ننظر إلى الأفق نجد مشاكل ومآسي تشكو منها الحكومة الفلسطينية نهاية كل شهر، هل ستقوم دولة فلسطينية على ضرائب السلطة المستحقة عند إسرائيل لصرف رواتب الموظفين؟ أم ستعيش السلطة الفلسطينية دوما على المعونات الاقتصادية والمال المسيس لتنفيذ أجندات لها حسابات ومصالح إقليمية؟
نأمل من قيادتنا الفلسطينية أن تدرس مشروع الدولة الفلسطينية ونأمل أن تكون كل الخيارات مطروحة للتفكير بشكل جدي لما بعد تحقيق حلم الدويلة الفلسطينية داخل دولة المزعومة إسرائيل؟
التعليقات (0)