..
أتهجد على نبرة صوتها المنبعث من نافورة الحلم .. لا أملك سوى الانتظار ودقات قلبي تزداد حسرة .. يخالجني شعور قاتم بأنها ستفي كما المطر !، بدأتُ أعرف كيف تفكر جيداً .. ولا أملك إلا إطلاق زفرة على مشارف نافذة مغلقة خشية الإصابة بنوبة رعشة أولى ..!
مضطجعٌ أنا والأوراق المبللة بالكلمات الخائبة تنهصر تحت عقلي المشتت والتواقيت المملة تجرني إلى تثاؤب غير مجدي لنوم لا يعرف السكون ..!
أحاول أن أطفأ مشاعيل الوحدة بنظرة إلى أجواء خشخشة حس يشبه الظلمة .. وتغرب اللحظة التي بدأتْ تزجي عليّ مسكنة تشبه انكسار الغيوم عندما تبقى عطشى في مسارات جافة على منكب الرحيل واحتمالات التشتت .!
أبحث عن الليل في عينيها والمطر في سماوات حزنها ينعش الأرض ويكشف الكثير من أسرار روحي المعجونة بها .. مسكينٌ أنا عندما أحب .. يتوقف العالم على نغمات حزني .. وتختلط الفصول في غرفتي المعبئة بالذكريات الخضراء ..
ينبتُ على جسدي شيء غريب .! فأرتاب كيف غرسته يا واهبة روحي المتعة .. وحناياي فيض نور ،، تخفق الهجيعة تسربل قلبي الشاق لفلقة انسيابك على صدري الساحلي متراكم العشب ..
أعتصر هبوبك رحيلك وأنا متوجه برأسي عند محط قبلتك باتجاه الفقد .. وثواني التمنع والحرمان .! أغمض عيني لتغوصي أكثر في سحيق أعماقي وأهديك حرقة دمعة أجبرني الظلام ألا أريك إياها ..!
.
بقلم : حسن عبدالله
التعليقات (0)