مواضيع اليوم

حلفاء البشير يرفعون شعار: "ليذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية"!

ممدوح الشيخ

2010-03-31 12:19:23

0


بلا شركاء....وقائمة خصومه تطول:
حلفاء البشير يرفعون شعار: "ليذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية"!

بقلم/ ممدوح الشيخ


مسئول بالحركة الشعبية: لا خيار لدى البشير غير المحكمة الجنائية الدولية

المبعوث الأميركي الخاص للسودان: العدالة بدارفور أساسية للسلام الدائم وعلى البشير الإجابة عن أسئلة المحكمة

البشير لدير شبيجل: "جرائم مروعة" وقعت بدارفور.. والسبب التمرد المسلح

مؤسسة كارتر: ندعو لإرجاء الانتخابات...البشير: "سنقطع أصابعهم ونضعهم تحت حذائنا ونطردهم"!

الجيش الجنوبي: قبائل المسيرية هاجمت دورياتنا بـ "الأسلحة الثقيلة" وسنرد بـ "القوة الثقيلة"

مرشح الحزب الاتحادي لا علاقات أخوية مع الجنوب حال الانفصال والحدود معظمها حقول نفط

الصادق المهدي: انتخاب البشير سيساهم في شلل الدولة السودانية دوليا

 

 

 

في مؤشر على تحول نوعي في موقف الحركة الشعبية الشريك الرئيس للحزب الحاكم في السودان قال مسؤول بها إن على الرئيس أن يستسلم للمحكمة الجنائية الدولية ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، والدعوة الصادمة يتوقع أن تتسبب بتصدعات في نظام البشير الذي يقترب من انتخابات حاسمة. كان إدوارد لينو مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب محافظ الخرطوم ورئيس مخابرات الحركة المخضرم قد أعلن أن البشير ليس لديه خيار غير الاستجابة لما تطلبه المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا: " يجب أن يذهب. وإذا لم يذهب فإنه سيؤخذ إلى هناك"....و"من أجل خير البلاد يجب أن يحصل البشير على إجازة ثم يذهب إلى لاهاي"!!!
العقل المدبر
وفي تصريحات بمناسبة مرور عام على صدور مذكرة توقيف الرئيس السوداني قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إن البشير سيمثل في نهاية المطاف للعدالة أضاف: "عندما صدرت مذكرات اعتقال ضد سلوبودان ميلوسوفيتش وتشارلز تيلور، سخر الناس وقالوا تلك مزحة، ولكن لم تمر أكثر من 3 أعوام حتى مثلوا أمام المحكمة"
وقال سكوت جريشن المبعوث الأميركي الخاص للسودان إن العدالة بدارفور أساسية لتأمين سلام دائم بالسودان بعد وقف إطلاق النار مؤكدا أن واشنطن تؤيد الجهود الرامية لضمان إجابة الرئيس البشير على الأسئلة التي طرحتها المحكمة الجنائية الدولية. ويقول الادعاء في المحكمة إن البشير هو "العقل المدبر والمنفذ" لخطة لتدمير 3 جماعات عرقية هي: الفور والمساليت والزغاوة مستخدما القتل والاغتصاب والترحيل.
وحسب مجلة دير شبيجل الألمانية فإن الرئيس السوداني أقر بوقوع "جرائم مروعة" بدارفور، مؤكدا أن هذا ما يحدث في أي مكان بالعالم عندما تخرج جماعات مسلحة على حكوماتها مؤكدا البشير إن من واجبه العمل على الالتزام بالقوانين وأنه مسؤول عما يحدث أثناء تنفيذ المهمة.
تأجيل الانتخابات
وبينما تتسع دائرة الدعوة لتأجيل الانتخابات يصر الرئيس السوداني على عقدها في موعدها بأمل أن يحصل منها على شرعية تضمن له مواجهة غضب المجتمع الدولي وبخاصة قرار التوقيف الصادر من المحكمة الجنائية الدولية. وفي رد على دعوة مراقبين دوليين من مؤسسة كارتر لإرجاء الانتخابات رفضت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاقتراح وهدد الرئيس السوداني المراقبين بالترحيل. كانت مؤسسة كارتر أعلنت أنها لاحظت وجود تأخير وتغيير في الإجراءات المتعلقة بمكاتب الاقتراع ما قد يدفع لإرجاء قصير لموعد الانتخابات، وقد رد البشير عصبيا: "نريدهم أن يراقبوا نزاهة الانتخابات، لكنهم إذا تدخلوا في شؤوننا وطلبوا التأجيل سنقطع أصابعهم ونضعهم تحت حذائنا ونطردهم"!!!
وجاءت دعوة مؤسسة كارتر بعد دعوة أحزاب سودانية معارضة للتأجيل وأشارت هيومن رايتس ووتش الأميركية لأعمال قمع، وإلى أن المناخ السياسي حاليا غير ملائم لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة". ومن ناحية أخرى وقع 17 حزبا سودانيا مذكرة تدعو لتأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل حتى نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وتشكيل حكومة قومية لإدارة العملية الانتخابية.
شبح الحرب بالجنوب
وتنذر تطورات خطيرة بجنوب السودان بعواقب وخيمة على أمن المنطقة التي كانت مسرح حرب أهلية طويلة سقط فيها أكثر من مليون قتيل حيث تتجدد الاشتباكات من آن لآخر مع اتهامات متبادلة بتغيير التركيبة السكانية لأسباب سياسية. ومع أن هجرة البدو العرب للجنوب المسيحي قديمة العهد، فقد اتسمت هذه السنة بالعنف مع اقتراب موعد الانتخابات.
ومنذ القدم يهاجر بدو المسيرية كل سنة من ولاية جنوب كردفان الشمالية لولاية الوحدة الجنوبية بحثا عن المرعى والمياه لمواشيهم. لكن في هذه المنطقة المتنازع عليها أصبح هذا الانتقال يثير شبهات، لارتباطهم سياسيا بجيش الشمال. ولذا فإن هذا القبائل متهمة بالسعي لزعزعة استقرار الجنوب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية في نيسان/ أبريل المقبل. ويوجه ضباط بالجيش الجنوبي قبائل المسيرية بمهاجمة دوريات الجيش بـ "الأسلحة الثقيلة". وحسب الجيش الجنوبي فإن بعضهم يأتون الآن دون حيوانات أو عائلات ويحملون أسلحة ثقيلة مثل قاذفات الصواريخ. المسيرية من جانبهم يقولون إنهم لا يحملون سوى أسلحة خفيفة لحماية أنفسهم إذا تعرضوا لسرقة مواشيهم حسب اتفاق أبرم مؤخرا يسمح لهم بالتنقل في جنوب السودان وهم يحملون بضع رشاشات.
وفي تصعيد خطير لوح الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح العسكري للحركة الشعبية بأنه سيضطر إلى استخدام "القوة الثقيلة" في حال استمرت "هجمات قبيلة المسيرية ضد قواته في الجنوب"، وناطق باسمه: إن قبيلة المسيرية "مدفوعة من جهة لا نراها لكننا نرى ظلها"، في إشارة لحزب المؤتمر الوطني بزعامة الحاكم.
واتسعت دائرة المخاوف من تجدد العنف بالجنوب حيث اعتبر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر الحديث عن علاقات "أخوية مع الجنوب حال الانفصال أكذوبة كبيرة محذراً من أن قيام دولة أخرى سيكون كارثة وسيشعل حروبا بين الدولتين. وحذر من المشكلات التي تعترض ترتيبات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، ومعظمها حقول نفط قد تكون مصدر حروب ونزاع طويل.
كارثة انتخاب البشير
وبعد أن توجهت الحركة الشعبية للرئيس السوداني داعية إياه للتنازل عن ترشيحه للرئاسة ليساهم تنازله في حل قضايا رئيسة في مقدمتها الحفاظ على وحدة السودان وحل مشكلة دارفور، اعتبر مرشح الرئاسة ورئيس وزراء السودان الأسبق ورئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي أن القوى السياسية المعارضة لن تقبل إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير رئيسا للجمهورية في الانتخابات القادمة بأساليب فاسدة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تأزيم مشكلة السلطة في السودان. كما سيساهم في شلل الدولة السودانية دوليا، والحيلولة دون اتفاقية سلام دارفور، وقيام انفصال عدائي في الجنوب.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !