حلب الشهباء
بعد أن حققت فصائل المعارضة السورية المسلحة نصراً كان متوقعاً على أرض حلب الشهباء بدأت طائرات الروس والنظام السوري الدموي تشن هجوماً على مناطق ادلب وبعض المواقع الخاضعة لسلطة المعارضة بالقنابل الفسفورية المحرمة دولياً , النظام السوري ومليشيات حزب الله والتشكيلات المسلحة الإيرانية والشيعية الدموية لم تستطع كسر إرادة الشعب السوري طوال خمسة أعوام ولن تستطيع فمن خرج لن يعود أبداً وهذا ما يجب أن يعرفه عالم الكيل بمكيالين ؟
على مدى أسابيع حاول النظام السوري ومن يقف معه ثني إرادة أهل حلب وتركيع أكبر المدن السورية من حيث المساحة والتنوع السكاني , لكنه فشل رغم ما قام به من جرائم , لحلب أهمية كبرى عند الثوار وعند النظام وهي اليوم تتنفس الحرية وتترقب المستقبل القادم , النظام الفاشي لن يترك حلب ولن يترك الثورة تنتصر وهذا ما يٌدركه الثوار والفصائل الثورية المسلحة , ذلك الادراك يجب أن يقود العشب السوري والفصائل الثورية المسلحة والسياسية إلى توحيد الصفوف والتخلي عن الحزبيات والانتماءات الضيقة فذلك طوق النجاة الذي يجب أن يكون شعار المرحلة فالثورة لن تنتصر والشتات يعصف بها من كل جانب .
نصر الله بعد فك الحصار عن حلب لم يخرج على الشاشة الفضية كعادته بعد كل فشل عسكري على الأرض السورية بل توارى عن الأنظار فالفجيعة أكبر منه وقتلاه بالمئات من الجنود والقيادات الحزبية المسلحة , النظام السوري ومرتزقته حولوا الأرض السورية لمحرقة فعنفهم أوجد عنف مضاد تمارسه تشكيلات مسلحة محسوبة على الثورة ومحسوبة على السُنة , يقف العالم ضد التشكيلات المسلحة المحسوبة على السنة ويتغافل عن سبب نشأتها الذي يمكن اختصاره بعبارة لكل فعل ردة فعل مضادة له , وقفة العالم تلك تعني الكيل بمكيالين وتعني شرعنة الدموية المضادة وهذا ما يمكن تسميته بإطالة عمر الأزمة واستهداف فئة لأسباب سياسية وأيديولوجية ضيقة , الثورة السورية تعيش حالة نشوة بعد فك حصار حلب فالثورة ستثمر وستزول عصابة الإجرام ومن يقف معها في يومٍ من الايام والأمل في فصائل الثورة السورية المسلحة والسياسية رغم وجود معضلة التطرف بجبين الثورة والذي " التطرف " سيزول وينتهي بزوال وانتهاء مسبباته وبتكاتف حكماء وعقلاء الشعب السوري الباسل الذي حمل السلاح دفاعاً عن نفسه وأحلامه بعد أن قابله النظام بالرصاص في أول مظاهرة شعبية انطلقت قبل خمسة أعوام .
التعليقات (1)
1 - ولو
ازهر مهدي - 2016-08-20 13:16:10
يعني كان يعجبنا نشوف مقالات عن الارهابيين السعوديين المنتشرين في العراق وسوريا وليس الحديث فقط عن ارهاب النظام السورية