مواضيع اليوم

حلاوة بلا سكر !

علي جبار عطية

2013-10-01 08:16:35

0

علي جبار عطية
الأربعاء 17-07-2013


ضمتني أمسية رمضانية على مائدة شهية يحار المرء أيها يختار او يترك مع شخص قادم من بلاد بعيدة فيها الموت عجيب فتطرق إلى الحدائق الغناء والمساحات الواسعة من الأراضي وناطحات السحاب ان لم نقل الفضاء ولكن تعليقه الغريب لفت انتباهي إذ قال : وما فائدة كل هذه الاماكن الجميلة والرائعة وأنت جائع!
 قلت: كيف ؟ قال : لأنه لا يمكنك أن تأكل إلا النباتات لان تلك الدولة العظيمة لا يمكنك ان تحزر أي نوع من أنواع الحشرات او الزواحف وضعوه في طبقك وإذا أردت ان تحافظ على نظافة جسمك فلا يمكنك إلا ان تتناول الأعشاب فتكون نباتياً بامتياز وبما ان العراق حسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية هو سابع دولة في العالم في البدانة نتيجة كثرة تناوله اللحوم والنشويات وغيرها لذا فان العراقي يظل جائعاً مهما تناول من طعام نباتي حتى لو كان في أجمل بقاع العالم !!
 قلت : هذا ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول : ( حلاوة بجدر مزروف)  !
ورحت أتصور قائل هذا المثل اذ كانت الحياة العراقية حزينة ورتيبة طوال عقود من الضيم والحرمان فإذا أفلحت عائلة ميسورة في صنع حلاوة بيت من الطحين والسكر والزيت وكان القدر مثقوباً فيمكن تخيل الخسارة الكبرى لأهل البيت خاصة وان المؤمنين حلويون !
 وعلى ذكر التحلية فاذكر في سنوات الحصار طرح في الأسواق ( ببسي كولا ) من دون سكر وفي بعض الأماكن يقدم الشاي من دون سكر أيضا مع فردات من تمر ألزهدي وما على المواطن الصابر إلا ان يقضم جزءا من التمرة ويرتشف رشفة شاي والباقي مسؤولية اللعاب في الفم !
والطريف في الأمر ظهور كتابات صحفية تدعو إلى اعتماد التمر في صناعة الشوكولاته و (الجكليت ) تحديدا بوصفه أغنى غذائياً وأوفر اقتصادياً تماشياً مع سياسة شد الأحزمة على البطون تمهيداً لمعركة خاسرة مع العالم كله !



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !