مواضيع اليوم

حكومتي أيران وسوريا والهروب للأمام ؟!

برير الصلاح

2011-04-18 23:41:14

0

 

المتابع للاحداث هذه الأيام يلاحظ التخبط الشديد الذي تنتهجه حكومتي إيران وسوريا في محاولتهما معالجة مايجري من أحداث على اراضيهما ..

ففي ايران تقوم حكومة احمدي نجاد التي تعاني من عزلة خارجية جراء العقوبات الكثيرة المفروضة عليه وعلى رجال حكومته مما سبب لها شلل شبه تام في شتى نواحي الحياة وجعلها غير قادرة على القيام بأعمالها في خدمة الشعب الايراني وتقديم ابسط الخدمات له .. الذي تحرك في السابق للتعبير عن استيائه من تصرفات حكومة نجاد على المستويين الدولي والداخلي وتمت مواجهته بعنف شديد وتم قتل العديد وسجن اخرين وفرض الاقامة الجبريه على الكثير من السياسيين ومنعهم من السفر وغلق الكثير من الصحف وحجب كثير من المواقع الالكترونية ..
و وصل الخلاف بين المرشد الاعلى خامنئي والرئيس احمدي نجاد واصبح ذلك الخلاف مكشوفاً على الملاء وتأكد ان احمدي نجاد ماهو إلا مجرد دمية في الواجهه لايحق له تغيير او قبول استقالة موظف او وزير بحكومته .. ولان الوضع الداخلي بايران على شفير الهاويه والاقتصاد الايراني يعاني كثيراً والشعب يتململ واخذ ابناء الاهواز ومقاطعات اخرى بايران بالخروج والتعبير عن استيائهم رغم مايتعرضون له من قمع شديد ...
ولإنه لاتوجد لدى الرئيس احمدي نجاد ولا محركه المرشد الاعلى أي حلول للمشاكل التي يعاني من الشعب الايراني على المستوى الاقتصادي والسياسي نظراً لعزلتهم ...
فقد هرب الاثنان للامام ونصبا نفسيهما مصلحين يطالبون بحقوق الشعوب بالدول الاخرى ؟!!!
محاولين اثارت القلاقل والفتن بدول الجوار التي تنعم باستقرار سياسي وامني واقتصادي .. من خلال التدخل السافر بشئونهم الداخليه ... من خلال بث رجال مخابراتهم للتجسس ودس بعض الموالين لهم لبث روح الفتنه بين مكونات شعوب المنطقه ....
ليصعد على المنبر احمدي نجاد والمرشد الاعلى وبعض مسئولي حكومتهم ويتركون الحديث عن اصلاح اوضاعهم الداخليه والاستجابة لمطالب شعبهم , ويتدخلون بشئون دول الجوار بشكل سافر ووقح .. فقط لمجرد الهروب من واقعهم المأساوى الداخلي الذي تأكد للشعب الايراني انه لامجال لاصلاح ذلك الوضع إلا بزوال تلك الحكومة الفاسده التي لايهمها الا البقاء بالسلطه .. واخر شئ تفكر فيه هو الاصلاح بالداخل ومعالجة المشاكل ..

----------------------------

ومن جهة اخرى يتضح للمتابع ذلك التخبط الشديد ايضاً في معالجة مايحدث داخل سوريا من قبل الحكومة .. فما أن تحرك الشعب للمطلبة بشئ من حقوقه حتى قوبل هذا التحرك بعنف شديد ادى الى قتل العديد من الابرياء وبدلاً من ان تعترف حكومة سوريا بالخطأ .. وتحاول الاصلاح فوراً لاحتواء تلك التحركات ... نراها وبشكل مضحك تحاول تحميل مسئولية كل تلك التحركات التي تخطت مئات الالاف من الشعب السوري بكل مكوناته وبكل مدن ومحافظات وقرى سوريا من شرقها الى غربها ومن جنوبها الى شمالها ...

فمرة تتهم تيار المستقبل بانه وراء تلك التحركات ؟!!
وإذا ثبت ذلك فأن تيار المستقبل يملك شعبية بسوريا اكثر من شعبيته بلبنان .. واكثر من شعبية الرئيس بشار الارسد بسوريا ؟!!
ثم مانلبث ان تتهم اطراف اخرى قادمه مرة من مصر ومرة من الاردن واخيراً من العراق ..
ثم تحمل المسئوليه للاعلام ( الجزيرة , العربيه) ؟!! واخيرا ارهابيين ...

حتى تأكد للمواطن السورى بالداخل اولا .. ثم للعالم وللمتابعين للاحداث بسوريا بالخارج ثانياً .. ان الحكومة ليس لديها النيه بالاصلاح الحقيقي . وان طريقها لمعالجة تلك التحركات أمني فقط وارتكاب جرائم قتل بحق الشعب ؟!!.
وان ماتقوم به من توزيع الاتهامات انما هو :

أولا: تجهيز ارضية للحرب الاهليه بلبنان . خصوصاً اذا عرفنا ان هناك جهات داخل لبنان جاهزه لتقوم بهذا الدور وافتعال اقتتال طائفي لفك الضغط عن حكومة بشار ومحاولة انقاذها من الانهيار الذي هو بغير مصلحتهم وهم يملكون كل الامكانات للقيام بمثل تلك المهمه من اسلحه واعلام فقط ينتظرون اشارة البدء من حكومة سوريا ...

ثانياً: اعادة التفجيرات وعدم الاستقرار بالعراق .. من خلال مجاميع يقيمون لديها ... ومستعدون بتقديم مثل هذه الخدمة لقاء بقاء نظام بشر الاسد الذي يقدم لهم الملجأ والحماية ..

ثالثاً: افتعال ازمة فلسطينيه اسرائيليه تقوم بها بعض الفصائل التي تتخذ من سوريا مقراً بالقيام بعمليات اما داخل اسرائيل او بالاراضي المحتلة ... لتقوم اسرائيل برد على تلك الاعمال لتخفيف الضغط على حكومة بشار ..

ومن خلال تلك التصرفات التي تتخذها حكومة بشار وحكومة احمدي نجاد يتضح انهما مجرد نظامين سيئين على شعوبهما والمنطقه بشكل عام ... وانهما اسوأ من نظام القذافي بكثير .. وخطرهما اشد .. وان بقائهما يهدد امن واستقرار المنطقه كافة .. لذلك يجب تدخل المجتمع الدولي لكبح جماحهما ...
والعمل على مساعدة شعبي تلك الدولتين في تقرير مصيرهما واختيار الحكم المناسب للشعبين .. مما يعود حتماً بالفائدة ليس على استقرار الدولتين فقط بل والمنطقه والعالم اجمع ..

سعود عايد الرويلي ......




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !