في كتب التاريخ تكررت قصة على بابا حتى وصلت إلى الدنيا حكومة سرقونيا نهبونيا ففي هذه الحكومة تغيرت الأمثال والحكم الشعبية والقضائية فقد صار القانون المعترف به والبديهي إن البريء متهم حتى تثبت براءته هو القانون السائد لكثرة المتهمين وأنه لا يخرج من دائرة هذا القانون إلا واحد من كل ألف مواطن ...وقد ذهب بعض الأدباء إلى أهمية تغييرتسمية دولة سرقونيا نهبونيا إلى دولة حرامصري ...ويسأل السائل لماذا سادت السرقة والنهب في دولة سرقونيا نهبونيا؟ فيجيب الحكيم بأن التسمية نفسها باعثة على الفساد ...ويحكى أن علي بابا اختار أفراد أسرته ليكون ابنه الأكبر هو أمين الخزانة السرية التي لا يعرفها إلا عدد محدود من أفراد العصابة واختار الآخر ليكون خلفا له إذا وافته المنية وقد رضى بذلك كل أفرالد العصابة ...وكان من أفراد العصابة رجل يدعى (العاري) وهو من الحاصلين على علامة(الجودة) وآخر يدعى (رائف العبيدي) أحدهما يحرر العقود الفاسدة والآخر يخفي أمرها عن عامة الشعب ...ومن حماة العصابة ومروجي الأكاذيب في وزارة الإعلام رجل يدعى (بهجت العريف) وقد قام بإنشاء جهاز تحت اسم (التحكم) تكون مهمته تصوير الكبار والفنانين وأصحاب الرأي وتلفيق قصص مخزية ليكونوا تحت رحمة وزارة الإعلام ليفضحهم إذا خرجوا عن سياسة سرقونيا ...كانت الدولة (معبوكة ومعكوكة) ولذلك فقد قام علي بابا بتعيين (ظالم خميس) ليكون مدعيا اشتراكيا ونائبا عن الدولة في محاكمة الخارجين عن السياسة العامة .. لم يكن علي بابا يفكر لحظة في أن الأمر سوف ينقلب عليه يوما من الأيام ولكن قاضي القضاة في عهده سن القوانين التي تحمي العصابة إذا حدث لها ما يعكر صفو الحكم إذا ثار الذين يرفضون سياسة الحكومة ويحاولون أن يستبدلوا الفاسدين بالشرفاء ...وفي يوم هادئ ظهر بعض الناس يهتفون بطلب العدالة فانضم إليهم جموع غفيرة من الساكتين وظلوا يرقصون ويغنون في ساحة التقرير فعلم علي بابا أن أمرا جللا قد حدث ولا بد أن يتخذ موقفا فتظاهر بالسقم ونام مدعيا السكتة القلبية وأقفل جفنيه وانتظر.....وهاج شعب سرقونيا مطالبين بالطعام لأن جوعهم بلغ مبلغه......
التعليقات (0)