وسط ذهول غالبية الشعب العراقي الذي خاطر بحياته للتوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان عراقي لايرتبط باي جهه خارجيه ويكون هو المسئول الاول عن تشكيل الحكومه العراقيه القادمه .. وما قدمه من تضحيات وشهداء خلال العمليه الانتخابيه ..
. وما نتج عن الانتخابات من تصدر قوائم اختارها غالبية الشعب ..
الا انه فوجئ والعالم اجمع بهذا التسابق المحموم لبعض الكتل العراقيه الفائزه على زيارة طهران واخذ كافة التوجيهات منها ..
والقرارات التي يجب عليهم اتخاذها خلال الايام القادمه .
وبالنظر لما يحدث في طهران يتضح ان ايران هي من ستشكل الحكومه العراقيه القادمه .
ولن يكون لصوت الشعب العراقي الذي ادلى به اي تأثير .
كما لن يكون للبرلمان المنتخب اي صلاحيات في تشكيل تلك الحكومه سوى التصويت بالموافقه على ماسيرد من طهران?!
وندد رئيس القائمة العراقية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، بشدة، بما سماه تدخل إيران بكل تفاصيل الحياة في العراق.
وقال إن طهران تسعى لمنعه من أن يصبح رئيساً للوزراء بعد فوز قائمته بالانتخابات البرلمانية الأخيره
وأعرب عن قلقه من التأثير الذي مارسته طهران قبيل الانتخابات لمنع بعض مرشحي قائمته من الترشح بتهمة علاقتهم المفترضة بحزب البعث العربي الاشتراكي المحظور.
وفي كلمة أثناء استقباله مهنئين بفوز قائمته بالمرتبة الأولى، شدد علاوي على أنه
"ليس باستطاعة إيران أن تحكم العراق أو أن تفرض علينا ما تريده"
وأنه
"من العيب على إيران وهي تدعى أنها جارة مسلمة أن تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل".
ووصفت القائمة العراقية -في بيان سابق الثلاثاء لمستشارها الإعلامي هاني عاشور-
"محاولات مصادرة حقها الدستوري في تشكيل الحكومة بالسابقة الخطيرة التي تهدد الديمقراطية في العراق".
من ناحيته قال طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي والقيادي في القائمة العراقية:
إن قائمته أعربت عن قلقها من اللقاءات التي أجراها قياديون من ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في طهران. وأضاف الهاشمي أن تلك اللقاءات تحمل في طياتها إعادة رسم الخارطة السياسية على أساس طائفي.
وقد طالبت القائمة العراقية بما سمته حقها الدستوري في تشكيل الحكومة متهمة المحكمة الاتحادية العليا بالامتثال لرغبات ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
ووصف المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا قرار المحكمة بأنه خروج عن السياقات المعروفة في العمل القانوني والقضائي.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد فسرت الفقرة الدستورية المتعلقة بتكليف رئيس الوزراء بطريقة تمنح منافسي إياد علاوي الفرصة لتشكيل الحكومة في حال ائتلافهم مع تشكيل سياسي واحد ضمن البرلمان.
يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت الجمعة الماضية، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أظهرت:
فوز القائمة العراقية بقيادة علاوي بالمركز الأول بـ91 مقعدا، يليه ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بـ89 مقعدا.
ومما تقدم يتضح ان الحكومه العراقيه التي ستشكلها حكومة طهران ستكون حكومه صوريه فقط لاغير .
وسيكون مصير العراق والعراقيين بيد الد اعدائهم الذي لن يكون من اولوياته تقدم العراق واستقراره وامنه .
بل ستكون تلك الحكومه( وبدهاء ايراني) عامل عدم استقرار بالعراق .
لانها ستكون قد شكلت خلاف مااراده الشعب العراقي وما قرره بانتخاباته ..
ولم تكن ايضا برغبة من الكتل السياسيه العراقيه بشكل مستقل بل باوامر من طهران ..
وستأتي حكومه طائفيه 100% الا من بعض الاسماء التي لاتقدم ولا تؤخر وربما غير مرغوب بها من الطرف الاخر بالمكون السياسي العراقي ..
ومن السياق يتضح ان بعض الكتل العراقيه لايهمها مصلحة العراق ولا العراقيين ولا استقراره وامنه وتقدمه.
بقدر مايهمهم تقديم خدماتهم لحكومة ايران بما يحقق مصالحها حتى لو كانت على حساب العراق وشعبه .
وربما مااقدموا عليه ماهو الا مجرد انتقام من الشعب العراقي الذي لم يصوت لهم.
بالاضافه الى تقديم الولاء والطاعه لحكومة ايران وتمكينها من الامساك بخيوط اللعبه السياسيه بالعراق والتحكم بمصيره ..
ومن اهم العوامل التي تهدد العمليه الديموقراطيه بالعراق ان يقوم شخص واحد يرأس هيئة غير مقره دستوريا ولا موظفيها ولا رئيسها ...
بالحجر على اصوات مايقارب مليون عراقي صوتوا لاولئك الذي وبامر من ذلك الرئيس لتلك الهيئه سيتم منعهم من دخول البرلمان ؟؟!!!
يعلم الجميع ان ذلك القرار ليس قرار الرئيس وانما هو قرار ايراني لسحب التفوق العددي للاعضاء بالبرلمان من القائمه العراقيه ..
وقد ضحوا بنائبين اخرين من قوائم اخرى لمجرد ذر الرماد في العيون .
والتي هي لعبة مكشوفه . ومن هنا سنتابع ماسيحدث خلال الايام القادمه .
ومن سيكون صاحب اليد الطولى بالعراق .
اهم العراقيين انفسهم؟؟ .
ام تتفوق ايران وعملائها بالعراق ؟
والسؤال هنا اين الراعي الرسمي للديموقراطيه بالعراق الولايات المتحده الامريكيه ودول الجوار العراقي؟؟ .
من هذا التدخل لحكومة طهران التي هي ضد ارادة الشعب العراقي الذي صوت واسمع العالم اجمع رايه ...
حمى الله العراق وشعبه من كل سؤ . والسلام
ابو بندر //سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)