حكومة ايران – اليابان – كوريا الشمالية.
قد يتعجب البعض من هذا العنوان ولكن اردت فقط ان أستنتج من خلال الطريق الذي تسير عليه السياسه الحاليه لحكومة ايران بقيادة البطل المغوار كما يسميه البعض حتى من بعض الاخوة العرب احمدي نجاد ..
واقارن بين ذلك الطريق والطُرق التي سارت عليها كُلا من اليابان بعد هزيمتها واستسلامها .. وكذلك كوريا الشماليه .. وما آلت اليه تلك الدولتين نتيجة تلك السياسات ...
اولا : اليابان – بعد استسلام اليابان وخسارتها كل شئ بما فيها مُدن باكملها بشعبها .. إلا ان اليابانيين وبفضل سياسة دولتهم بحثوا عن العوده للحياة والارتقاء بشعبهم وتعويضهم عما خسروه لقاء سياسات حمقاء سابقه ... واتجهت الحكومه والشعب يداً واحده للانتاج والاعتماد على النفس وحرثوا الارض وزرعوها وانتجوا مايحتاجونه من غذاء .. واقاموا المصانع وصنعوا كُل شئ إلا المصانع الحربيه فلم يقيموها لانهم اختاروا طريق السلام .. وبدأت الصناعه اليابانيه تغزوا العالم بابخس الاثمان وبتقنيه متواضعه واستمر اليابانيون بنهضتهم حتى وصلوا الى ان يصبح من اعلى دخل بالعالم دخل المواطن الياباني .. ويتمتعون بحكم ديموقراطي .. ووصل العلم عندهم الى اعلى المستويات والصحه والطرق والتكلنوجيا واصبح مضرب مثل ذلك الشعب الذي بدأ من الصفر بل ومن تحت الصفر ... الى ان وصلت اليابان لتصبح من الدول الثمان الاكبر بالعالم واكبر دوله منتجه للتقنيه والالكترونيات .. وبات الاقتصاد الياباني من اكبر الاقتصادات المؤثره بالعالم .. حتى ان اليابان اصبحت قادره على انتاج اسلحه متطوره فيما لو ارادت لاتستطيع أي دوله بالعالم مجاراتها بها لما تملكه من تقنيات ... واصبح متوسط عمر الانسان الياباني اكبر متوسط عمر بالعالم لما يجده من رعاية صحيه ... واحتفلت اليابان قبل فتره باخر ياباني امي ليس بالقرأة والكتابه بل امي بالكمبيوتر .......... واصبح سوق المال الياباني مهيمن على الاسواق العالميه .. كذلك شركات الصناعه اليابانيه ... ويكفي ان نعلم ان ايراد شركة واحده يابانيه تعادل ايراد دول الخليج وايران خلال عام واحد .... وهاهي اليابان تنعم بكل شئ ..
ثانيا : من جهة اخرى نجد ان حكومة كوريا الشماليه اتجهت الى التسلح والصناعه الحربيه وهددت امن جيرانها واعلنت العداء للعالم اجمع بسياساتها الخرقاء . واصبحت حكومة كوريا الشماليه تملك السلاح النووي والصواريخ العابره للقارات وكل انواع الاسلحه ... ولكن كذلك تملك افقر شعب بالعالم .. وغير متعلم ومتخلف زراعيا وثقافيا وصحيا ... ولا يملك من مقومات البقاء سوى القنبله النوويه وصواريخه التي تحتاج صيانتها فقط لميزانيات عاليه جدا قد تكفي الشعب الكوري الشمالي لان يؤمن له إذا ودواء لعدت سنوات ...
يموت الالاف من الشعب الكوري الشمالي شهريا .. يعتمد اعتمادا كليا على ماتقدمه له الصين وكوريا الجنوبيه من معونات غذائيه وصحيه والتي قد لاتسد ربع حاجة السكان ... وهاهي كوريا الشماليه عالة على المجتمع الدولي محاصرة وصلت بشعبها الحضيض ..
من هنا ومن خلال التجربتين نحاول ان نقارن الطريق الذي تسير عليه حكومة البطل المغوار احمدي نجاد .. فمنذ الثورة الاسلاميه اتجهت حكوماته السابقه الى التعليم والصحه وصناعة الاجهزه الاكترونيه والزراعه ..حتى بدأنا نرى الكثير من الصناعات الايرانيه وانتاج المزارع الايرانيه تغزو الاسواق العربية بل والعالميه واستبشرنا خيراً ..
الى ان تولى الحكم البطل المغوار احمدي نجاد الذي اهمل هذه النواحي واخذ يبحث عن اسطورة البطل القوي واخذ يسير على طريق مثله الاعلى كيم ايل سونغ زعيم كوريا الشماليه وعائلته ... حتى بدأنا نرى نهاية الطريق وما سيصل اليه بالشعب الايراني الشقيق ...
فهاهو الحصار يزداد يوما بعد يوم .. وهاهي البنوك الايرانيه تٌقاطع .. وهاهي الصناعات الايرانيه تتدهور بسبب عدم فتح الاسواق امامها وعدم توفر بعض المواد الاوليه لتلك الصناعات وهاهي حالة المواطن الايراني تتردى اقتصادياً ومعنوياً واصبح المواطن الايراني غير مرغوب فيه بكثير من دول العالم المتقدم .. وهاهي اقرب الدول التي كانت تٌساند الحكومة الايرانيه تتخلى عنها عندما اكتشفت عِند رئيس الحكومه واصراره على السير بطريق الخطأ ... الطريق الذي لن يوصل الشعب الايراني إلا لمكان واحد وهو ماوصل اليه الشعب الكوري الشمالي .. فنأت تلك الدول بنفسها وترفعت ورفضت ان تُشارك بهذه الجريمه .. خصوصا بعد ان تأكدت ان كثير من الشعب الايراني لايوافق على تلك السياسات ...
فأيهما افضل الطرق ... بالنسبه لايران ... ان تتخذ من النموذج الياباني وايضا الالماني والكوري الجنوبي خطا لتسير عليه ..
او تستمر على طريق كيم ايل سونغ وتصل بالشعب الايراني لما وصل له الشعب الكوري الشمالي وهذه نتيجة حتميه ............
والسلام................
ابو بندر// سعود عايد الرويلي.........
التعليقات (0)