حكومة المنطقة الخضراء تعيش في اللاوعي السياسي
اشترط العراق لتطبيع علاقاته مع سوريا أن تقوم الاخيرة بتسليم المشتبه في تورطهم بالتفجيرات التي هزت بغداد الاسبوع الماضي. وحذر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ دمشق من المماطلة في تسليم المطلوبين، وأن عليها الاختيار بين علاقات جيدة مع العراق او حماية اشخاص يستهدفون العراق.
وكانت العلاقات السورية العراقية قد توترت على خلفية تلك التفجيرات التي تقول بغداد إن منفذيها تلقوا أوامرهم من قيادات للقاعدة والبعثيين يتخذون من دمشق مقراً لهم.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد إن حكومة بلاده طلبت من الجانب العراقي أن لا يتسرع، ورحبنا بإرسال وفد إذا كان هناك أي أدلة على هذه الاتهامات لمعالجتها".
وعن اتهامات الحكومة العراقية بوقوف بعثيين من زمن النظام العراقي السابق خلف هذه الأعمال ويقيمون في سوريا أجاب مقداد:"هم موجودون ولكن هناك تخبطات عبر عنها مسئولون عراقيون بعد الحادث فهذه التخبطات تعكس عدم وعي لما حدث وإلقاء المسؤولية على المكان الخطأ، نحن نعرف أن مسؤولين عراقيين أحدهم قال إن اختراقات الأمن العراقي هي التي تقع عليها المسؤولية وآخر قال إن القاعدة هي المسؤولة وغير ذلك".
وأردف بالقول لوكالة الأنباء الألمانية: "ولكنهم في نهاية المطاف اختاروا أن يضعوا المسؤولية واللوم على بعض الأشخاص العراقيين المتواجدين في سوريا، ونحن نؤكد على انه وحسب معلوماتنا لا توجد أي علاقة على الإطلاق".
وقال مقداد إن"الحكومة العراقية أخبرت نظيرتها السورية قبل إصدار أي شيء في وسائل الإعلام، وقلنا إن التعامل بطريقة إعلامية وتحريضية لا يخدم الهدف على الإطلاق".
وأضاف أنهم لجأوا إلى الإعلام وهذا أسلوب خاطئ لا ينسجم مع ضخامة هذا الحدث وضرورة التحقق من الجهات التي وقفت خلفه، لان عدم التحقق من ذلك يشير إلى المكان الخطأ وإلى المعالجة غير الصحيحة لمثل هذه الأعمال الإرهابية وإلقاء اللوم على أشخاص لا علاقة لهم بهذه الأعمال.
وأكد مقداد أن "أي جهة في العالم خططت ونفذت للأربعاء الدامي في العراق هي جهة مجرمة، لذلك فإننا نثق بأنه لم يتم التخطيط أو التنفيذ أو إعطاء الأوامر من قبل هؤلاء الأشخاص المتواجدين هنا (سوريا)، لذلك نقول إننا مستعدون إذا كان هناك معلومات للتعامل مع هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات المناسبة".
عندما كان رجال حكومة المنطقة الخضراء لاجئين في سوريا ويتامرون على العراق لم تقبل سورية ان تسلمهم للحكومة الشرعية العراقية وابقتهم في مواقع امينة بعيدا عن يد الحكومة العراقية الشرعية التي كانت تحكم في العراق فهل يمكن ان تتخلى سوريا عن قيمها وتسلم رجال البعث لحكومة نصبها الاحتلال ولاتملك ادنى درجات الشرعية ... ان مشكلة هؤلاء انهم يعيشون في اللامكان واللازمان السياسي الذي افقدهم امكانية التفاعل مع العالم ومنه دول الجوار فارتباطهم بايران افقدهم البوصلة التي تدلهم على الطريق الصحيح فاخذوا يتخبطون في تصريحاتهم وقراراتهم حتى اصبحوا يمثلون اكبر كذبة في تاريخ العراق والمطقة وربما العالم .
التعليقات (0)