حكومة الطيف الواحد والشعب كل هواء
ولدت حكومة نجيب ميقاتي وأصبح رئيساً لوزراء لبنان , لكن حكومته صاحبت الطيف السياسي الواحد والتي صنفت على أنها حكومة حزب الله الذي اسقط حكومة سعد الحريري واتى بأغلبيته البرلمانية وسياساته التهديديه والتخويفيه والشوارعية بحكومة ولدت بعد شهور من التكليف الرئاسي ستدخل نفق الاستحقاقات استحقاق المحكمة الدولية واستحقاق نزع السلاح واستحقاق ملف الاغتيالات.
ومع تلك الولادة التي أثبتت حقيقة الدستور اللبناني الذي يشبه الدستور العراقي فهو دستور طائفي لا يرقى لمستوى التركيبة السكانية والاجتماعية اللبنانية المتميزة بالتنوع والتشكل , فالدستور الذي لا يستطع مواجهة أي انفلات امني ولا يستطيع أن يواجه أي انقلاب سياسي ولا يستطيع أن يحافظ على تركيبة الشأن السياسي المتنوع لن يستطيع أن يتحكم بمصير شعب ويحقق تطلعاته .
فالدولة بمفهومها الحديث تغيب بين فترة وأخرى عن لبنان فسلاح حزب الله المنتشر والموجه إلى الداخل اللبناني بصور وطرق مختلفة ادخل لبنان في حرج فمجلس الأمن اصدر قرار بضرورة نزع السلاح والشعب وسياسييه انقسم إلى فريقين فريق مؤيد للقرار وفريق معارض , وبسبب ذلك السلاح تسلحت القوى السياسية اللبنانية واتجه المناصرين لحمل السلاح وأصبح الداخل اللبناني يشبه العمق اليمني مع الاختلاف في الأشكال واللهجات ,لكن مع تلك الولادة المتعسرة للحكومة اللبنانية التي تتبع الخارج وليس الداخل اللبناني هل سيدخل لبنان نفق المواجهة الدولية مع الغرب الذي يريد نزع سلاح حزب الله , وهل ستدخل نفق المقاطعة مع بعض الأنظمة العربية الغير راضية عن التركيبة الحكومية اللبنانية فضلاً عن الاستحقاقات التي أشغلت السياسيين اللبنانيين ودا عميهم في الداخل اللبناني والخارج.
الشعب اللبناني الذي عانى الانقسامات السياسية في السابق والتي انتهت بحرب أهلية أكلت الأخضر واليابس ولم تنتهي فصولها إلا بإنفاق الطائف مازال يعاني من الانفلات السياسي الذي ألقى بضلاله على كل شيء فمن اتفاق الطائف إلى اتفاق الدوحة إلى المصالحة والحوار الوطني إلى حكومة وحدة وطنية ورئيس توافقي وصولاً إلى إسقاط الحكومة بضغط من حزب الله ونوابه ومريديه , فالشعب اللبناني يتطلع إلى الحياة الكريمة والازدهار الاقتصادي والعمل السياسي المشترك بعيدا عن المغامرات التي تهدم البيوت وتنال من العزائم والوطن الشعب اللبناني يريد حكومة تعمل لأجله لا تعمل لآجل الغير فكل حكومة لبنانية آتت إلى السراي الحكومي لم تقدم للشعب أي جديد وحال المواطن ينقص وحال السياسيين وأرصدتهم تزيد وهنا الإشكالية فالسياسيين انشغلوا بلعبة الأهواء والتحالفات والشعب أكل هواء وغنى للوطن وش ذنبي أنا .
لبنان دخل مرحلة حرجة فهل سنرى أفعال عقلاء آم إننا سنرى شعب يدفع ثمن سياسات خرقاء .
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى..
التعليقات (0)