مواضيع اليوم

حكومة أجانب!

علي جبار عطية

2012-02-01 08:53:13

0


علي جبار عطية
الأربعاء 18-01-2012
يحمل الكثير من الناس أي تقصير خدمي على الوزارة المعنية بل يصل الاستهداف الى الوزير وكأنه يحمل عصا سحرية يحل بها جميع المشكلات مع العلم ان أي تطور أو تغيير يبدأ من القاعدة العريضة وليس من قمة الهرم.
وبالمناسبة فهذه ليست مشكلتنا نحن العراقيين فقط بل تكاد تكون مشكلة شرق او سطية فحتى الدول النفطية الغنية بالمال فانها تستعين بخبرات أجنبية لتسيير أمورها لأن غناها بالمال لا يعني غناها بالخبرات!
ومن الطريف ان اقرأ في جريدة الشرق الاوسط العدد (12066) الصادر بتاريخ 11-12-2011 مقالاً للكاتب العربي عماد الدين أديب يقترح فيه حل مشكلات الانسان العربي وسوء الخدمات وبطء الادارات الحكومية وفسادها وعدم الاستجابة الفاعلة لمطالب الناس باستيراد حكومة خبيرة قديرة تتكون من وزير بحث علمي ياباني ووزير تصنيع كوري جنوبي ووزير مالية ألماني ووزير حكم محلي سنغافوري، ووزير رياضة وشباب برازيلي، ووزير بترول هولندي ووزير صحة سويدي ووزير تأمينات دنماركي، ووزير سياحة اسباني ، ووزير تنمية صادرات تايواني، ووزير استثمار صيني ووزير اقتصاد امريكي ووزير شؤون تسويق من دبي!
مع بقاء ست وزارات وطنية هي الداخلية والخارجية والعدل والشؤون الدينية والثقافة والدفاع!
ولا يمكن النظر بهذه البساطة للمسألة فحتى لو جرى الأخذ بهذا الاقتراح وجيء بمثل هذه الكفاءات وربما هناك كفاءات محلية أفضل منها فان ميدان التطبيق لن يكون سهلاً لأن القضية تتعلق ببناء الانسان العربي واحترامه للأجنبي وثقته به حتى ان لورنس العرب في كتابه على ما اذكر دهش للتقدير العالي الذي يكنه أعراب البادية للأبرة كعلاج اكثر من أي دواء آخر!
اذن المشكلة ليست في الكفاءات وانما في ميدان التطبيق وان كل ما نشهده من فوضى وروتين وتلكؤ في الخدمات سببه جملة من العوامل المتراكمة وصدق الله في كتابه الكريم (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم(.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !