حكم قضائي مشدد في جريمة منشأها فيس بوك
مصعب المشرّف
13 نوفمبر 2015م
في تطور قانوني لافت للنظر ؛ رفضت محكمة إستئناف بريطانية أمس طلب إستئناف من محكوم عليها لتخفيف الحكم . وأيدت حكم المحكمة الإبتدائية بسجن المحكوم عليها "جيلي نيولاند" مدة ثمان سنوات ، عقاباً لها على إرتكاب جريمة إنتحال شخصية رجل وإنشاء علاقة جنسية مع فتاة.
جيلي نيولاند
وتعود تفاصيل القصة إلى أن الجانية "جيلي نيولاند" التي تبلغ من العمر 25 سنة . خريجة مدرسة خاصة وتعمل مديرة تسويق ؛ كانت قد أنشأت حسابا لها في الفيس بوك إدعت فيه أنها رجل . وبدأت إستغلال صفحتها في إصطياد الفتيات.
وظلت الجانية تمارس الخداع على الفتيات من خلال كاميرات الويب . فكانت تضع شريطا لاصقا على صدرها لإخفاء ثدييها . وترتدي بدلات رياضية واسعة لإخفاء تضاريس جسدها الأنثوي ... كما كانت تخفض وتعمق صوتها ليخرج بنبرات شبيهة بصوت الرجال.
في الطريق لسماع حكم الإستئناف
وقد إتضح أنها ظلت تمارس هذا الخداع على الفتيات منذ عام 2011م .. ولكن يبدو أنها كانت تنجو أحياناً من كشف حقيقتها ؛ أو ربما تحجم ضحاياها من الفتيات عن الإبلاغ عنها...... ولكن وكما يقال فليس في كل مرّة تسلم الجـرّة.
وكانت آخر ضحاياها فتاة عمرها هي الأخرى 25 سنة . أفلحت الجانية في ضمها صديقة لها في حساب الفيس بوك .. ثم بدأت في إنشاء حوار خاص معها عبر الكاميرا.
وهكذا أفلحت الجانية "جيلي" في الدخول إلى قلب الضحية . وأصبحت تواعدها للخروج معها وتناول وجبات ... وتمطرها بالهدايا.
وعلى الطريقة الأوروبية فقد كان من الطبيعي أن تنتهي العلاقة إلى سرير النوم ... وهكذا أصبحت جيلي تمارس الجنس "المغشوش" مع صديقتها ، وتستخدم في ممارستها هذه عضوا ذكريا إصطناعيا من المطاط ....
وبطريقة أو بأخرى أقنعت الجانية المجني عليها بأن تعصب عينيها خلال ممارستها للجنس معها .....
وقد عددت المجني عليها عدد اللقاءات التي مارستا خلالها هذا الجنس (الفالصو) بأنها كانت عشـر مرات.
وذكرت المجني عليها أنها أضطرت مصادفة في المرة الأخيرة إلى إزالة العصابة القماشية المانعة للرؤيا عن عينيها . فاكتشفت أن صديقها المزعوم لم يكن سوى فتاة مثلها . فأصيبت بالصدمة وأخذت تصرخ Oh my God بأعلى صوتها ، وتردد ذلك بإنفعال من هول الصدمة والإحساس بالمرارة والمهانة.
وسارعت المجني عليها بإبلاغ الشرطة التي حررت بلاغاً بالواقعة وشهادة الشهود من الجيران.
الغريب أن المجني عليها كانت قد ذكرت في شهادتها أنها سعدت بصديقها المزعوم أيما سعادة . وأنها كانت تحدث به جاراتها وزملاءها وزميلاتها في العمل . وتقول لهم أنه ملأ عليها حياتها وأزال عنها الإحساس بالوحشة والوحدة القاتلة. قبل أن تكتشف الخدعة الصاعقة.
في الطريق إلى السجن بعد تأييد الحكم
وأما الجانية السحاقية "جيلي" فقد دافت عن مسلكها هذا بأنها كانت تكره جنسها منذ أن كان عمرها 8 سنوات . وأنها بدأت في التشبه بالذكور وتخفي ثدييها وترتدي ملابس رياضية واسعة لتتشبه بالرجال . وأنها بدأت تمارس السحاق بإستخدام أعضاء تناسلية ذكورية مع صديقاتها وزميلاتها في الدراسة منذ أن كان عمرها 13 سنة.
وقد حاولت الجانية تبرير مسلكها في غش وخداع المجني عليها بالقول أن المثليين يتعرضون للإضطهاد في المجتمع ولايجدون من يتعاطف معهم .
ولكن القاضي "روجر دوتون" رفض الأخذ بتبريراتها تلك من واقع أنها مارست الخداع في حق المجني عليها . وإستند في حكمه عليها على ثلاث نقاط . وقال مخاطباً لها : أنت تستحقين هذا الحكم بسبب إرتكابك "خداع قاسي وحشي".
التعليقات (1)
1 - حكم قاسي جدا
سهيل - 2015-11-26 12:59:34
حكم قاسي جدا ما دامت الضحية مستمتعة بالممارسة الجنسية , يا للهول ثمان سنوات , يجبا ان يكون الحكم 3 أشهر على الأكثر .