أمريكا عمدة العالم....
هذه حقيقة يتفق عليها الجميع...
والجميع يتفقون على أن من واجبات العمدة أن يحمى رعاياه من الظلم وأن ينشر بينهم العدل .
ولكن الثابت يقينا أن غزو العراق كان مقررا سلفا وأن المحققين الدوليين أكدوا خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل .وعلى الرغم من ذلك تم اجتياح العراق واستخدمت أسلحة الدمار الشامل الأمر الذى يفسر سرعة انهيار الجيش العراقى .
ومن الثابت يقينا أن وجود الصهاينة فى أرض فلسطين منذ 76إنما هو احتلال .وأن المستوطنات غير شرعية يعترف بذلك العالم والأمم المتحدة وأمريكا نفسها .ومع هذا كله ينكر (العمدة) على الفلسطينيين حق تقرير المصير.
ومن الثابت يقينا تهديد العمدة المجرم -بوش الابن-باكستان بضرورة العمل معها ضد القاعدة فى أفغانستان وإلا فإن باكستان ستختفى من على الخريطة .
ومن الثابت يقينا أن القوات الأمريكية الخاصة قامت بعملية اغتيال -أسامة بن لادن- بقرارها الخاص دون إذن الدولة صاحبة السيادة.
فماذا يسمى هذا كله ؟
إنها (البلطجة ) التى تقوم على حماقة القوة وتضرب الشرعية الدولية ب(الشلّوت)...
والسؤال :من يحاسب هذا العمدة البلطجى ؟
لن تستطيع حكومة أن تفعل ذلك ولكن المارد الذى يمكن أن يخيف العمدة البطجى هو الشعوب ...
إن الشعوب إذا قررت وصممت أن تكون حرة الإرادة حرة الحركة فسوف يبتلع البلطجى لسانه ويكف عن غروره ..
وعلى أية حال ...
فإن الأيام دول ..وماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع ..ز
ولقد غربت شمس الإمبراطورية الإسلامية بعد أكثر من ألف عام
وغربت شمس الإمبراطورية الرومانية بعد ألف عام أيضا ...
وما أمر الإمبراطورية البريطانية ببعيد وهى التى لم تكن تغرب عنها الشمس ..
أجل ستذهب امبراطورية العم سام كما ذهب غيرها..هذه سنة الله التى لاتتحول ولكن سيبقى حديث التاريخ...
وهو الذى سيروى حكايات حضارات عبقرية قامت على العدل
ومبادىء الحق والخير والجمال ..
وسيروى حكايات حضارات قاسية القلب كانت المادة فيها قاهرة الروح وكانت المبادىء فيها وفق قانون السوق قانون العرض والطلب .
التعليقات (0)