حكم اجتماع المسلمين فى الليالى المباركة و المناسبات الدينية :
اعتاد المسلمين الاجتماع فى المناسبات الدينية . كليلة القدر و ليلة النصف من شعبان و ليلة الاسراء و المعراج و ليلة عاشورا و يوم بدر و الهجرة .
و ان اجتماع المسلمون فى أى وقت و فى أى مكان ما دام الاجتماع موافق لشرع الله و فيه منفعة للمسلمين و أن هذه الاجتماعات تكون بمدارسة العلم النافع و ذكرالله .
و الصلاة على رسول الله و بالمدائح التربيوية و الذهدية لأن الله أمرنا أن نتعاون على البر و التقوى و المساعدة و العون .
و ان الاجتماع فى هذه المناسبات فرصة عظيمة للدعوة الى الله و تذكير المسلمين بفضل الله عليهم فى تلك الليالى و الايام . و لما فى هذه الليالى من خير الذى تفضل به الله على امة الاسلام . و يجتمع المسلمين شكر لله على عطاياه فى هذه الأيام و الليالي و اليك بعض الذى تفضل به الله على أمة الاسلام فى هذه المناسبات :
1- ليلة القدر : فى هذه اليلة المباركة تفضل الله على هذه الأمة بأفضل نعمة و أعظم عطية هو القرآن الكريم . فى هذه اليلة يجتمع المسلمون فرحا بنزول القرآن و شكرا لله على هذه النعمة و يكون الاجتماع فى مدارسة القرآن و العلم النافع و الدعاء .
2 – ليلة النصف من شهر شعبان : و فى هذه الليلة المباركة يسح الله الخير فيها سحا كما قال رسولنا الكريم : " ان الله يسح الخير فيها سحا " و الأحاديث فيها كثيرة و الاجتماع فى هذه الليلة شكر لله و يكون بالتوبة و الطهارة و التوسعة على الأهل .
3 – ليلة الاسراء و المعراج : فى هذه الليلة أكرم الله نبينا محمد r بالمعراج الى السماوات و بعدها حيث لا زمان و لا مكان . و أكرم أمنة فى هذه الليلة بالصلاة و يجتمع المسلمين فى هذه الليلة شكر لله على هذه العطايا و يكون بمدارسة العلم النافع و الذكر و الصلاة على نبينا محمد r .
4 – ليلة عاشوراء : فى هذه الليلة احتفل رسول الله بها لما فيها من تفضلات على أنبياءه فى ههذه الليلة المباركنجا الله فيه سيدنا موسى من الغرق و سيدنا ابراهيم من النار و سيدنا عيسى من القتل و سيدنا نوح من السفينة .يجتمع المسلمين شكر لله على نجاة رسل الله و يكون بالذكر و مدارسة سيرهم و جهادهم .
يوم بدر : يجتمع فيه المسلمين فى هذا اليوم لأن فى هذا اليوم نصر الله المسلمين على الكفار فى أول معركة فى تاريخ الأمة الاسلامية . نصر الله فيها الحق على الباطل . فيجتمع المسلمين كر لله على هذا النصر العظيم الذى ثبت فيه المسلمين على الحق و يكون الاجتماع بقراءة القرآن و الذكر و المواييد و المدائك النبوية .
يوم الهجرة : يجتمع فيه المسلمين لأن الله تعالى فى هذا اليوم نجى سيدنا محمد
من أيد الكفار . فيجتمع المسلمين فى هذا اليوم شكرا لله على نجاة رسولنا الكريم r و يكون بالذكر و الفكر و قراءة القرآن و الصلاة و الدعاء .
و ما ثبت في الصحيحين اراء العلماء فى الاجتماع
r
من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى فيه موسى، فنحن نصومه شكرا لله فشرع النبى صيامه وقال نحن اولى بموسى منهم ) ، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. 3- شيخ الإسلام وإمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني: قال الحافظ السيوطي ما نصه: ((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة..إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)) انتهى كلامه رحمه الله.
الانتفاع بمجالسة العارفين عند ابن القيم
قال ابن القيم في مدارج السالكين "ج3 ص335"
"وقيل : مجالسة العارف تدعوك من ست إلى ست : من الشك إلى اليقين , ومن الرياء الى الإخلاص , ومن الغفلة الى الذكر , ومن الرغبة في الدنيا الى الرغبة في الاخرة , ومن الكبر الى التواضع , ومن سوء الطوية الى النصيحة"
و الله من وراء القصد و هو يهدى السبيل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و
التعليقات (0)