حكاية مواطن مصري بين الأزهر وأمن الدولة .. ج 1
بداية لا أدّعي أنني حالة وحيدة أو فريدة من نوعها ، ولا أزعم أنني وحدي تم اضطهادي في عملي بهذه الطريقة ، ولكن قصتي مع الأزهر وأمن الدولة كانت مليئة بالغرائب والمفارقات...
حكايتي مع الأزهر منذ أن تخرجت من كلية التربية قسم التربية الرياضية عام 2001م.
قصة تعييني قصة طويلة وغريبة ولها تفاصيل عديدة وكلها والحمد لله موثقة بالمستندات المعتمدة من الأزهر ، حتى لا يتهمني البعض أني أفترى عليهم ، ولأنه إلى وقت قريب جدا كانت هناك فئة من الناس يدافعون عن الباطللأجل الشيطان ، وضد الحق والإنسانية والحرية وحقوق الإنسان.
سوف أذكر الموضوع على طريقة فقرات (4،3،2،1 ...الخ) وسوف أضع رابط كل مستند بجوار العنوان الجانبي بنفس الرقم ، وكل مستند يحمل نفس رقم الفقرة التي توضح تفاصيل هذا المستند ، وبالطبع هناك فقرات سوف اكتبها بدون أرقام لأنها تخص استدعائي في أمن الدولة ، وليست لدي أية مستندات تثبت أن أمن الدولة كان يقوم باستدعائي.
1ـ(شهادة التخرج) http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/blog-post_16.html
تخرجت من كلية التربية (قسم التربية الرياضية) عام 2001م بتقدير عام جيد جدا ، وجلست أنتظر التعيين بدءً من شهر يوليو 2001م ، وحتى شهر سبتمبر 2003م.
2ـ(قرار التعيين رقم(29) المكون من أربع صفحات)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html
قدمت أوراقي في مسابقة للتعيين تم الإعلان عنها في يوم 11/9/2003م في جريدة الجمهورية ، و بتاريخ 12/9/2003مفي جريدة صوت الأزهر ، وكان الاختيار والتعيين حسب التفوق الدراسي وأفضلية التقدير العام للمتقدمين ، وتم اختياري ضمن أحد عشر زميلا لشغل وظيفة أخصائي نشاط رياضي ثالث (مدرس تربية رياضية) بقرار رقم 29 بتاريخ 3/1/2004م وهو مكون من أربع صفحات وفي أخر صفحاته جدول به أسماء من تم اختيارهم لشغل وظيفة أخصائي نشاط رياضي ثالث ، وكنت واحدا منهم ، وأجرينا جميعا الكشف الطبي خلال شهر يناير 2004م ، وقالوا لنا في منطقة الشرقية الأزهرية بعد ما قدمنا و أستكملنا مسوغات التعيين كونوا على اتصال بنا خلال الخمسة عشر يوما القادمة حتى تصل خطابات الأمن الخاصة بكل منكم ، ووصلت خطابات الأمن لكل زملائي ، وبناء عليه.
ملحوظة ::خطاب الأمن هو موافقة أمن الدولة على تعيين س أو ص أو ع من المصريين.
ـ تسلم جميع زملائي العمل بدءً من شهر فبراير 2004م ، وبقيت وحدي انتظر خطاب الأمن ، وذلك كله على مرأى ومسمع وعلم شيوخ الأزهر وعلى رأسهم وكيل الأزهر وشيخ الأزهر ، وخلال هذه الشهور ، وفي شهر أبريل من عام 2004م كنت أقوم بعملي وهي مهنة أو حرفة (مبيض محارة) قد تعلمتها من أخوتي ، كنت أعمل في إحدى بيوت البلدة ، وقبل آذان العصر في هذا اليوم جاءني شيخ الخفر وطلب مني الذهاب فورا لـ (أحمد خضر) ضابط أمن الدولة في كفر صقر ، تركت العمل ، وذهبت إليه وكان معي أحد أشقاء صاحب البيت الذي كنت أعمل فيه ، دخلت لمقر أمن الدولة وحدي ، قابلني أمين شرطة اسمه عثمان ، وقال لي إن هناك تشابه في اسمك ، وأنك تبع الإخوان المسلمين ، وإنك تحضر معهم ندوات ومؤتمرات ولك نشاط ، فقلت له أنا لا أعمل إلا ثلاثة أشياء في حياتي ( تعلمت وحصلت على بكالوريوس التربية الرياضية ـ أعمل مبيض محارة ـ ألعب كرة القدم في أوقات الفراغ ) هذا ما أقوم به منذ أكثر من خمسة عشر عاما تقريبا.
علمت فيما بعد أن هذه الإجابة كانت ساذجة جدا مني ، لأن هذا السؤال كان الغرض منه أن أسارع بالرد أني ضد الأخوان وأختلف معهم فكريا في كل ، (وهذه حقيقة ) ، وكان هذا ما يريده عثمان أمين الشرطة.
فقال لي خلاص روح الآن وتعالى غدا في الثامنة صباحا فقلت له أنا راجل صنايعي (حرفي) وعندي شغل في بيوت ناس ومرتبط بمواعيد ومش فاضي للكلام ده شوف أنت عايز مني أيه ، فقال لي أنا عايز أسماء جميع الأولاد الشباب اللي تبع الإخوان المسلمين إللى عندكم في قرية أبوحريز ، فقلت له أنا لا أعرف أحدا منهم ، ولو أعرف لن أخبرك أصلا ، ولا تطلب مني أي طلب مثل هذا بعد الآن ولو كان تعييني متوقف على تنفيذ هذا الطلب مش عايز الوظيفة دي ، وقلت له هناك عصافير كتير لكم في البلدة (يعني مرشدين) ، فقال لا أنا عايز أعرف منك إنت فقلت له مستحيل أفعل هذا ، فقال خلاص روح وتعالى غدا لمقابلة أحمد بيه.
طبعا هذه الطريقة هي الأسلوب العادي المتبع في تعامل هذا الجهاز القذر مع كل مواطن له مصلحة عندهم.
، ذهبت في اليوم التالي لمقابلة (أحمد خضر) ضابط أمن الدولة بكفر صقر ، ودار بيننا حوار كالآتي:
س / قال لي الدكتور أحمد صبحي منصور قريبك.؟
ج / قلت له نعم قريبي عمي (بن عم والدي)
س/ أين الدكتور أحمد صبحي منصور الآن.؟
ج / قلت له العالم كله يعرف أنه سافر إلى أمريكا
س / قال لي حضرت له دروس كم مرة ، ولماذا تذهب عنده باستمرار.؟
ج / قلت له الدكتور أحمد صبحي منصور لا يعطي دروسا ، هو عمى وعندما ينزل البلدة من واجبي أن أذهب لمقابلته للاطمئنان عليه لأننا أسرة واحدة.
س / قال لي إن علاقتك بالدكتور أحمد صبحي منصور ستكون عقبة في تعيينك.
ج / قلت له هل قرابتي بالدكتور أحمد صبحي منصور تعتبر ذنب وتهمة.
س / فقال لي مش مشكلتي ، وعلى طريقة ضباط أمن الدولة رمـَى لي بطاقتي الشخصية على حافة مكتبه وقال لي أمشي.
ـ كنت أبحث عن أي شخص له علاقة بضابط أمن الدولة ليساعدني ، وبالفعل وفي يوم من الأيام جاءني رجل من بلدة مجاورة يعرف مشكلة تأخري في استلام العمل وقابلني بعضو مجلس الشعب عن دائرة كفر صقر (محمد على يوسف) وشرحت له المشكلة ، واتصل على الفور بضابط أمن الدولة (أحمد خضر) وأعطاني كارت شخصي ذهبت به لضابط أمن الدولة على الفور ، فقال لي وكأنه لا يعرفني إنت مين ، وعايز أيه فقلت له أنا جاي من طرف النائب ـ محمد على يوسف.
فقال أنا مش قلت لك إن موضوعك خلص من يومها ، لقد ذهب ملفك بالفعل إلى إدارة الأزهر ، وسوف يتم تعيينك في أقرب فرصة إن شاء الله وقابلني مقابلة أفضل بكثير من المقابلة الأولى ، وقام وسلم عليَّ قبل أن أغادر مكتبه.
كيف يحصل مخبر أمن الدولة على معلوماته ومن من يستقي أخباره.
كنت أعمل في نفس البيت الذي جائني فيه شيخ الخفر ، وفي يوم مرّ عليّ رجل من أهل البلدة من مدمني البانجو ، وهذه حقيقة يعلمها أهالي قرية أبوحريز مسقط رأسي ، سألني (هو انت جايلك تعيين في الأزهر .؟) قلت له نعم ، قال : مش تحمل هم ومش تقلق خالص عثمان (أمين شرطة في أمن الدولة) كان سهران معانا ليلية امبارك وسأل عليك وقلت له أنك مؤدب ومحترم وأنك من عيله كويسة وانكم ناس طيبين.
إلى أي مدى سيطر الفساد والإجرام على سياسة حسنى مبارك جعل مدمني البانجو والخارجين عن القانون هم من يحكمون على الشرفاء ، وهم من تستقى منهم المعلومات عن أي شخص في الدولة يقوم جهاز امن الدولة بالتحري عنه ، وهنا دليل آخر أن معظم العاملين في هذا الجهاز من مدمني المخدرات والبلطجية والخارجين عن القانون خصوصا من هم في رتبة أمين شرطة أومخبر أومرشد.
3ـ (دعوى رقم 4120 لسنة 2004 بتاريخ 1/11/2004م ضد شيخ الأزهر بسبب سحب التعيين) http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/3-4120-2004-1112004.html
انتظرت من نهاية شهر أبريل حتى أول شهر سبتمبر 2004 ، ولم يحدث أي تغيير ولم أتسلم عملي كما وعدنى (أحمد خضر) ، عندها فكرت في توكيل محامي لرفع دعوى ضد شيخ الأزهر لكي أتمكن من وظيفتي التي أقرتها الدولة بقرار رسمي ــ الدعوى مكونة من صفحتين. وبعد هذه الدعوى بيومين فقط أصدر وكيل الأزهر قرارا بتحويلي لوظيفة إدارية بناء على رأي الأمن ولم يتحرج وكيل الأزهر في أن يكتبها صراحة أن تحويلي لوظيفة إدارية جاء بناء على رأي الأمن http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/4120.html
4ـ(خطاب مسجل بعلم الوصول لاستلام العمل فورا)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/4.html
و بعد طول انتظار من شهر فبراير 2004 إلى يوم 12/1/2005م ، جاءني موظف البريد ، وأنا أعمل في مهنتي المعتادة في إحدى بيوت البلدة ، ومعه خطابا مسجلا بعلم الوصول ، وفيه طلب للذهاب إلى الإدارة المركزية بالزقازيق لاستلام العمل فوراً.
5ـ(خطاب استلام التعيين أو العمل) http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/5.html
ذهبت في اليوم التالي على الفور لاستلام خطاب التعيين الذي طال انتظاره ، ولكن وجدت خطاب تعييني يختلف عن أي خطاب تعيين رأيته من قبل حيث تم فيه تعديل وظيفيتي من أخصائي نشاط رياضي ثالث إلى أخصائي اجتماعي ثالث (بقرار جديد من وكيل الأزهر قرار رقم 3373بتارخ 3/11/2004م)صدر هذا القرار مباشرة بعد يومين من الدعوى التي رفعتها ضد شيخ الأزهر، سألت موظف التعيينات في المنطقة وقلت له ماذا أفعل في هذه الوظيفة التي لا علم لي بها قال لي روح أقعد في المعهد وخلاص ، أو طلَّع العيال رحلة وهكذا ، تسلمت العمل بوظيفة أخصائي اجتماعي ولم أعترض ، وقلت في نفسي (أهي وظيفة والسلام).وهنا يجب أن نضع علامات تعجب كثيرة جدا كيف يخافون مني على الطلاب ويحاولون إبعادي بعمل لا يسمح لي بنشر فكر معين بين الطلاب ، ويقومون بتسكيني على وظيفة أخصائي اجتماعي في معهد ابتدائي ، ألا يدل هذا على الفشل الإداري الواضح والعشوائية في اتخاذ القرارات.
6ـ(مباشرة العمل لأول مرة بعد تأخير حوالي 11 شهر تقريبا)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/6-11.html
وكان أول مباشرة للعمل أو استلام للعمل في يوم 13/1/2005مبمعهد أبوحريز الابتدائي الأزهري ، على الرغم من أن زملائي بدأوا في استلام عملهم من يوم 16/3/2004م ، ولكن حكم القوى (أمن الدولة) على الضعيف (الأزهر).
ــ وبعد فترة كان المعهد الإعدادي الثانوي في نفس البلدة يحتاج لأخصائي اجتماعي ، فتم انتدابي إليه فترة ، ثم تم نقلي نقلا كاملا للمعهد الإعدادي الثانوي بنفس البلدة ، وللأمانة هذه ميزة لا أنكرها ، يتمناها كل مدرس ، وهي التصعيد من الابتدائي إلى الإعدادي والثانوي.
ـ بدأت أتعلم كل شيء عن وظيفة (أخصائي اجتماعي) بعد انتقالي للمعهد الإعدادي الثانوي ، بالسؤال عن كل صغيرة وكبيرة ، وكل يوم أحاول تعلم شيء جديد عن الوظيفة التي فـُرضت علي بتعليمات من أمن الدولة.
وبشهادة العاملين بالأزهر تفوقت على كثيرين من العاملين في وظيفة أخصائي اجتماعي والمتخصصين فيها.
وفي أول أسبوع بعدما انتقلت لمعهد أبوحريز الإعدادي الثانوي بنين وبعد انتهاء اليوم الدراسي جلس معي في فناء المعهد اثنين من مدرسي المعهد محاولين مناقشتي فيما أؤمن به من أفكار ومعتقدات خاصة ، ومعرفة سبب تأخر تعييني لمدة عام ، فقلت لهم إن هذه حرية شخصية وليس من حق أحد أن يتدخل فيها فقال لي أحدهم وهو يبتسم ابتسامه ساخرة (والله اللى بيتعمل فيكو حلال) ، لم أجد كلام أرد به على هذه الكلمات التي خرجت من إنسان يعمل مدرس وهو في سن الخمسين ، والثاني مدرس قال لا إنت عايز الأستاذ فلان هو اللي ينفع معاك علشان يعرف يرد عليك فقلت له لن أناقش أو أتحاور مع أحد في أي شيء خارج حدود وظيفتي وتركت المعهد على الفور.
وفي يوم 17/10/2005م ذهبت لمنطقة الشرقية الأزهرية لاعتماد تشكيل مجلس الآباء بعد أن قمت بتشكيل أول مجلس آباء ومدرسين بالمعهد ، الذي يتكون من تسعة عشر عضوا من آباء الطلاب وبعض المدرسين ويرأسهم شيخ المعهد ، أنا واحدا منهم ، ولى مسمى خاص في هذا المجلس هو( أمين سر المجلس) ، وبالطبع أقوم بإرسال نسخة من هذا التشكيل لإدارة الأزهر في الزقازيق كي يرسلوها لأمن الدولة كي يوافق عليها الأمن أيضا.
7ـ(قرار استبعادي من مجلس الآباء بالمعهد بقرار من وكيل الوزارة ، حسب تعليمات الأمن)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/7.html
وفي يوم 4/12/ 2005م جاء إلى المعهد موجها اسمه (نادر السيد) من رعاية الشباب بالمنطقة الأزهرية بالزقازيق ، وكتب خطابا بخط يده يفيد استبعادي من أمانة سر مجلس الآباء ، وعدم الحضور أو التوقيع في اجتماعات المجلس نهائيا وتكليف أحد المدرسين بالقيام بهذا الدور، وذلك بناءً على التعليمات الصادرة من وكيل الوزارة ، وتم بالفعل تنفيذ ذلك بالحرف الواحد.
8 ــ( رد المعهد على إدارة الأزهر بالزقازيق وتنفيذ استبعادي من مجلس الآباء وتكليف مدرس أخر)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/8.html
في يوم 10/12/2005م تم إرسال الرد من المعهد إلى الإدارة بالزقازيق بخطاب أخر يفيد استبعادي من أمانة سر المجلس ، وتكليف مدرس أخر بهذا الدور وتسلم الأستاذ (نادر السيد) أصل منه مع توقيعه على الصورة في تاريخه.
ــ وفي يوم 19/6/2006مجاءني استدعاء من أمن الدولة مرة أخرى أمام الضابط (أحمد خضر) في المقر في كفر صقر ، سألني عن أخبار أحد المرشحين لعضوية مجلس الشعب عن دائرة مركز كفر صقر وأولاد صقر لشغل مقعد الفئات ، وهو أحد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين ، وسألني عنه قائلا هل الشيخ (ماهر عقل) قال في ندوة إنه لو نجح في الانتخابات سيكون أخر يوم لي هنا ، وإنه ها يخليني ألبس طرحه ، قلت له أنا ليس لي علاقة مباشرة بالشيخ ماهر ، ولا أحضر له ندوات أو محاضرات من الممكن أن أقابله صدفة في أي مناسبة في البلدة (فرح أو عزاء) ، لكن ليس هناك أي علاقة مباشرة بيني وبينه ، فقال لي طيب خلاص أنا عاوزك الآن تذهب للزقازيق لمقابلة العقيد (عبداللطيف الهادي) ، وكانت الساعة التاسعة مساءً فقلت له من الممكن أن أذهب غدا لأنني لن أجد مواصلات فقال لا يجب أن تذهب الآن ، بالطبع نفذت الكلام ، وصلت مقر أمن الدولة في الزقازيق الساعة العاشرة والنصف تقريبا ، جلست انتظر حتى الساعة الثالثة صباحا ، وبعدها قالوا لي قوم أمشي روّح وتعالى بكرة الساعة 10 صباحا لأن عبد اللطيف بيه جاتله مأمورية ومشي ، قلت لهم وما الداعي فى كل هذا الانتظار فرد أحدهم إحْـمـد ربنا انك هاتروح تنام في بيتكم ، خرجت أبحث عن مواصلات كي أرجع بلدي التي تبعد حوالي خمسين كيلو متر عن الزقازيق لكي اطمئن أهلي.
وفي اليوم التالي ، ولأنني كنت ضمن لجنة امتحانات الثانوية الأزهرية بمعهد أبوحريز الإعدادي الثانوي بنين ، ذهبت إلى المعهد كي أستأذن من رئيس اللجنة الشيخ (عدلي) ومساعد اللجنة الأستاذ (عزت) فسمحوا لي بالذهاب ، وصلت مباحث أمن الدولة بالزقازيق الساعة العاشرة صباحا ، وانتظرت حتى الساعة الثانية بعد الظهر ، ثم أدخلوني مغمى العينين لعبد اللطيف بيه الهادي ، وبدأ يسألني لمدة ساعة ونصف أو أكثر كالآتي:
س / أين الدكتور أحمد صبحي منصور
ج / قلت في أمريكا
س / أين أولاده قلت سافروا جميعا
س / أين أخوته
ج / قلت له كل واحد في عمله كما هم
س / وطلب مني أرقام تليفونات وعناوين جميع أفراد الأسرة وأخذ تليفوني المحمول وأنا مغمى العينين وبدأ يبحث فيه ويتوقف مع كل اسم فيه ويقول لي من هذا .؟
ج / وأنا أجيب بالطبع على كل أسئلته.
س/ وسألني عن كل فرد في عائلة الدكتور أحمد صبحي منصور ( المتعلم منهم والغير متعلم الفلاح والحرفي )لدرجة أنه كان يسأل عن أشخاص فلاحين حياتهم محصورة بين العمل في الأرض الزراعية والنوم من شدة الإرهاق والتعب ج / وكنت أجيبه أيضا.
س / وأخيرا سألني لماذا أنتم تصلون في البيت.؟
ج / قلت له إن صلاتنا في البيت هي راحة لجهاز أمن الدولة ، حتى لا يحدث صدام أو ردود أفعال تجاهنا من الشباب المتعصب التابع لجماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين المنتشرين في البلدة ، لأنهم ينظرون إلينا وكأننا خارجين عن الدين أو كفار.
وبهذا السؤال تركني أذهب ، لكنه قال لي ممكن نحتاجك في أي وقت قلت له أنا موجود ولن أتأخر.
وكان يسأل كل سؤال وبعد سماعه الإجابة يلتزم الصمت لدقائق ، كنت لا أعلم السبب ، ولكن بعد اعتقالي علمت كل شيء
9ـ(طلب قدمته لوكيل الوزارة بالزقازيق ليساعدني في تعديل وظيفتي وتعديل وظيفتي حسب القرار 29 الذي ينص على تعييني مدرس تربية رياضية http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/9-29.html
وبعد هذه الخطوة ، وفي يوم 19/11/2006مفكرت أن أقدم طلب لوكيل الوزارة بالشرقية ـ ألتمس فيه تعديل وظيفتي من أخصائي اجتماعي إلى مدرس تربية رياضية ، وقام وكيل الوزارة بتحويل طلبي على توجيه التربية الرياضية ، كتب موجه التربية الرياضية على الطلب أن هذا الأمر يخص التعيينات وشئون العاملين ، رجعت لوكيل الوزارة حول الطلب لشئون العاملين ، ذهبت لموظف شئون العاملين رفض موظف شئون العاملين التعامل مع الطلب لأنه يعلم أن الأمن هو صاحب القرار في موضوعي ، فقدت الأمل وأخذت الطلب وغادرت المنطقة الأزهرية بالزقازيق ورجعت لبيتي.
ـ وفي يوم 17/4/2007 حاول مدرس جديد منتدب إلى المعهد اسمه / صلاح عطيه / حاول أن يستفزني ويناقشني في موضوعات تخص العقيدة ، وتخص ما أؤمن به ، وبالطبع أحد الزملاء هو من قام بتوجيهه واستفزازه ، وطلب منه أن يفعل ذلك فقلت له يا أخ صلاح أنا موظف هنا ولن أرد عليك فقال والله إنك كافر ولو في شيخ أزهر عادل كان يجب أن يقتص منك ، ولم أرد على كلمة واحدة من الإساءة التي وجهها إليّ أمام الجميع ، وبعد هذا الموقف تغير تعامل معظم مدرسي المعهد معي ومنهم كاد يقطع علاقته بي نهائيا ، ولكن بعد فترة وبعد أن تناسوا الأمر رجعت الأمور عادية لكنى كنت أرى في أعينهم نظرة لي وكأنني إنسان غريب وغير طبيعي.
10ـ(طلب أخر كنت أنوي تقديمه لرئيس شئون العاملين بإدارة الأزهر بالقاهرة لتعديل وظيفتي) http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/10.html
وفي شهر نوفمبر من عام 2007م ـ أقترح عليَّ أحد الزملاء مرة أخرى أن أعيد تقديم نفس الطلب ، لكن لرئيس شئون العاملين بالأزهر في القاهرة ، أطلب فيه تسكيني على وظيفة مدرس تربية رياضية ، كتبت الطلب ، وكان يجب اعتماده أيضا من المنطقة الأزهرية بالزقازيق قبل الذهاب للقاهرة ، وما حدث كان صدمة كبيرة ، وما كتبه موظف التعيينات على الطلب بيده ، وتم التوقيع من وكيل الوزارة واعتماده بخاتم شعار الجمهورية لكي أذهب به للقاهرة ، حيث كتب أنه تم تعديل وظيفتي بقرار من وكيل الأزهر بناء على تعليمات ورأي الأمن العام وكتب هذا صراحة على الطلب.
11ـ(أمر من رعاية الشباب لإدارة المعهد بالتحقيق معي لعدم مشاركتي في أنشطة الكشافة)
http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/11.html
في أول شهر يناير من عام 2008جاء خطاب من رعاية الشباب قسم النشاط الكشفي يطلب من إدارة المعهد التحقيق معي لأني لا أشارك في نشاط الكشافة ، على الرغم أني أعمل في وظيفة لا تتناسب مع مؤهلي الدراسي.
12ـ (تحقيق وكيل المعهد الثقافي معي بناء على الخطاب الوارد من إدارة رعاية الشباب بالزقازيق لإدارة المعهد)http://redaaly55.blogspot.com/2011/03/12.html
وتم التحقيق معي في يوم 9/1/2008مبواسطة وكيل ثقافي المعهد ، وقلت له لا يمكن أن أعلم الطلاب شيء لا أعلم عنه أي شيء ، أنا أحتاج لدورة تدريبية أولا قبل البدء في هذا النشاط ، وذلك خوفا على سلامة الطلاب ، لأن الكشافة في الأصل هي أنشطة تمارس في الخلاء وتحتاج لخبرة ودراية وتدريب.
ــ ورغم كل هذا كنت أعمل في وظيفة فرضت علي وتحملت كل هذه المضايقات دون أن أشتكي ، لكن عندما يتم التحقيق معي بسبب أفكار أحتفظ بها لنفسي ، وأفصل بينها تماما وبين عملي كموظف حكومي ، ولا أفرضها على أحد ، فالأمر يختلف إذن ، الآن وبعد هذا العرض أطالب بحقي القانوني والشرعي ، وهو تسكيني في وظيفتي الأصلية حسب القرار 29 بتاريخ 3/1/2004م ، وهي مدرس تربية رياضية أسوة بزملائي ، كما أطالب بحقي المالي والمعنوي خلال المدة التي تأخرت فيها عن زملائي في تسلم عملي ، وليكن ما يكون ، كل ما سبق من مضايقات حدث بسبب صلة القرابة بيني وبين الدكتور أحمد صبحي منصور ووقتها لم أكن أكتب مقالا واحدا على صفحات الإنترنت ، ولم يكن لديّ جهاز كمبيوتر أصلا..
وللحديث بقية في الجزء الثاني و بداية مرحلة جديدة ومختلفة من الاضطهاد .....
التعليقات (0)