و بما أنّك لم تأت أبدا ...
سأقول لك في هول هذا الغياب
كم كنت سأحبّك ...
كم كنّا سنسعد معا ...
بقهوة مسائية
على حافّة المكان
كنّا سنشاهد احتضار النّهار
في حضرة السّكينة
كنّا سنداوي معا
جراح الأماكن
و وجع زواياها المتصدّعة
كنت سأقول كلّ شيء
دون تملّق دون عقد مزمنة
كنت سأحبّك
و أسرج خيلي
للفرح الباقي
كم كنت سأسعد
بحكاياتك
بأمنياتك البسيطة ....
و ضحكاتك العفوية
و غضبك
و جنونك المفاجئ
و بما أنّك لم تأت
هاهي الحياة مرّت حزينة
و انطفأت شموع قلبي
و لم يعد للّيل وجه مغاير غير الصّمت
و الأسى
بما أنّك لم تأت أبدا سأتوقّف عن الانتظار
فقط كنت سأقول كم كنت سأحبّك
لو كنّا معا
ولدنا معا
و سرنا معا
على وقع الحياة.
إلى نصفي الآخر الذّي لم يأت بعد
ليلى عامر تيارت مدغوسة 08 / 05/ 2015
التعليقات (2)
1 - لغة متوحشة في منتهى اللطف والجمال
نقطة فاصلة - 2015-09-03 16:16:17
نص يستوقف القارىء بلغته الهادئة الملغمة بثورة الصمت الصارخ وروح شعرية لم تأخذ حقها في مساحات البوح.. تحياتي لهذا القلم المبدع http://yacine-rahma.blogspot.com/
2 - جميل
فاطمة خالد - 2015-09-12 22:40:42
جميل أستاذة ليلى كما عهدتك دوما