مواضيع اليوم

حكاية قبلة

رؤى نزار محمد

2011-05-16 16:42:17

0

 

 

 

قصيدة شعرها وروايتها حكايتان او ثلاث :

الاولى عن شاب كبير بعيون كبيرة بحجم ناعس حزين تستجدي نضرات تمنحها الامل بحياة تعتقد انها بها ستكون سعيدة !!!
وجسم نحيل تلبسه ثياب مصطنعة الجدة ,وقلب كبير لم يعد يسعه لا الجسم ولا الثياب , يركض الشاب الى حلمه بما يحمله من سرعة عله يلحق الزمان !!!!!ويواعد امرأة كهلة بعمر شبابها الضائع حيث يركض هنالك صغار يتهافتون ويركضون خلف عصفور يلعبون به عصفور صغير طار ولم تجده امه...


حبيبته تحمل انات الاوهام بعضها مضى والاخر لم يبدأ .كهلة منثورة على بقايا الزمن وفتات العمر تبكي شعرها الاسود الزائل الذي لازال مخضب بلون كاذب تصبغ فيه القدر كي يروي حكاية جماله وحذاء اسود بكعب عالي مدبب طقطقاته مؤلة كاذبة القوة متصنعة الصوت ...وخصر محروم حرم الاكل لينافس الصغار !!!


احبها كالمطر !! كقطراته الكبيرة وهي تضرب الزجاج بقوة وكقطراته الصغيرة خفيفة تداعب العيون ,احبها وارسل لها ذات ليلة قبلة سرية روت حكاية سرية بنفس سرية وصولها اليها دون ان تعلم..!!!


حين نهضت صباحا فوجدت جبينها متوسمة بها.... هذه القبلة الحالمة التي لم تصل ليشهد العالم طهرها ...
نهضت ولم تكن فرحة بها فكل الطيور تعتاش على بقايا القبل وخشيت ان تصلها الطيور اينما حلت .رفعتها من جبينها واخفتها في يديها كي لاتصلها قناديل البحر ايضا .كي لاتغار النجوم من هذه السمة..... ونزعتها ..كثيرة الوجع كانت ..
يدها ترتعش كلما مرت بها فكيف بها الان وهي في احضانها....وحملتها انينا وحبا بكل الوجع ,قبلة خضراء مزهرة تخشى ذبولها ....
رفعتها فتدهدرت من بين يديها ومرت اثناء سقوطها على شفتها ! فأبت القبلة ان لاتسكن مكان الالم .....

ونزلت على كتفها لتستنشق ذلك العطر الذي عبق ساعة وصولها ليعلن انه لم يكن قبلها...

ولم ترضى السكون وهربت حتى من بين اليديين ....

وهربت من هناك....

ورحلت لتستقر اثارها في القلب ....

ولتبقى اثار قبلة في محراب نفس العيون السود التي تطاردها اينما حلت ....حكاية

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات