مواضيع اليوم

حكاية على جدران مغارة

رؤى نزار محمد

2010-09-08 19:05:25

0


كان ياما كان

في زمن من الازمان

يحكى ان ...

اميران..


دخلا المغارة بحماقة الفضول وغباء الاستكشاف الذي يتملك الفرد لكشف المجهول فاذا بها مغارة ليست عادية كُتب على جدرانها قصص مضت تحكي سر المغارة السحرية والتي تسحر من يدخلها لمجرد الدخول .
راحا يفكان رموز ماكان ويقرءان ماكان وما حدث , نسيا ان الحب يدخل من باب لم يعيا انهما تركاه مفتوحا وبدأ شيئا ما يكبر ...كقصر ,كحقل من سنابل, كشموس واقمارتدور في نفس الوقت...
سحر المغارة اغمض العيون وفتحها امام مايريدان فقط


فرسمت الاحلام وندلقت الوعود على طاولة الوهم وجمعت الاماني كباقات صغيرةً كبيرة ....ونسيا العالم ...وراحا يكتبا على جدران المغارة قصة حب عادية ويلونانها بالوان الواقع التي ربما تقبح حياتهما حينا وتخرج الامير حينا اخرى من مغارة حبه...
وفي مرة من مرات خروج الامير اضطر ان يغيب عن مغارته طويلا فأنفك بذلك سحره من بين عينيه وابصر الواقع.. فأذا به يرى الاشياء غير الاشياء والكلمات غير الكلمات ورئى مكانه في عالمه مختلف عن مكانه في المغارة.
عندها ابصر الحقيقة ووعى ان ماكان به لهو سحر فقط ...
عندها نادا:
ايتها الاميرة ...

.اخرجي منها ودعي الاماني والوعود والكلمات فهذا سحر سيزول وستبصرين غيره عند خروجك .
وراح يحرضها ويستمر بالتحريض:
اخرجي من المغارة لتبصري حياتك بعيدا عنها


هناك.....
جلست الاميرة وحيدة مع الاماني المندلقة بباقاتها والكلمات المحفورة على جدران المغارة والاحلام التي تلون عالم المغارة تتلفت متأملة ماحدث وماذا سيكون لو خرجت.....
وبعد وقت من التفكير

وببساطة الحب نادت :

اخرج يااميري فقد زيح عنك سحر المغارة اما انا فها هنا باقية احب ان اعيش بمغارتي ولن اسمح لاحد ان يحاول اخراجي من هنا او ان يحاول ازالة السحر عني ....
وبدأت تحفر على جدران المغارة قصتها العادية فكتبت :
اسدل الستار على قصتي الوهمية ولم اعد راغبة بالمزيد من المزايدات مع نفسي محاولة اثبات ايهم حقيقة انا ام المغارة ام هو ..لي ذنب واحد فقط هودخولي المغارة وحبي له عندما اقترب مني مرة ورحت ادعي انه الحقيقة لكنه مالبث ان تسرب من بين يدي على حين غفلة حين كنت متمسكة به اشد تمسك كتمسك العطشان بوهم السراب في صحراء الضمأ.
حامت الاوهام هنا بالقرب من هذا الجدار واصبحت احلى ماحدث في ايامي التي تبدلت بوجوده الى ايام سعيدة كايام عيد سعيد لم امر به حتى وقت الطفولة وتناثرت اوراق الربيع على جانبي طريقي رغم اصفرار اشجاري ...
نمت الزهور بسرعة كبيرة كسرعة حلم حصولي على مملكة بناها هو ...
أمتلكت به مصباح علاء الدين .لم يتقبل عقلي اني امتلكت المصباح وسيده....وتمنيت ان اطلب...وان يحقق امانيي ....لكني رفضت ..فيكفيني منه وجوده...
..................
..........
...
طار اميري عن سماء قلبي....ورفرف بعيدا
طار قلبي معه وراح يركض خلفه
وينادي
اين تذهب
لاتتركني ..اعلم انك وهم
اعلم اني لست حقيقة
اعلم ان المغارة هي السبب
لن اطلب منك شئ
لن اطالبك بشئ
يكفي اني اراك وهم
يكفي انك وهم
اختفى ...
تلاشى الوهم
وبقي قلبي يرسم على مغارته للوهم نفسه متسائلا
لماذا جاء ...؟!
لماذا دخل المغارة؟!
لماذا رحل ...؟!

 

بقيت الاميرة المسحورة  ترسم الحب وللحب داخل المغارة


 

وبقي الامير ينظر من بعيد للمغارة وسحرها....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات