ذهبت في يوم من الأيام إلى أحد الصاغة لا لأشتري من عنده فمدخراتي القومية لا تكفي للشراء من بقال في آخر الحي حتى تكون كافية للشراء من صائغ مجوهرات ورأيته يضع جوهرة في أحد العلب الجميلة وكان حريصا على هذه العلبة فطلبت منه أن يريني أيها فقال لي بحقها قلت لا أملك قوام يومين فكيف لي بهذه ويبدو أن حق هذه الجوهرة ليس من مستوى المعيشي فقال لي إذا أبعد يدك عنها حتى لا تلوثها غضبت على صديقي هذا ووليتي وجهي إلى بائع ورد في ناصية الشارع وفي نفسي إن لم أشتري من عنده فقد تنالني رائحة ورده الجميل فسلمت عليه وطلبت الجلوس المعتاد وتجاذبنا أطراف الحديث ولفت انتباهي وردة جميلة ذات ألوان زاهية في ركن المتجر العطر فقلت لصاحبي وكلي ثقة أريد أن أشم هذه الوردة الجميلة فرفض فقلت ماذا يريبك قال لي أن هذه الوردة الجميلة تذبل مع كثرة اللمس وحدثني كثيرا عن الورد وأنه حساس ويحس بالضوء ويتأثر من اللمس فأدركت أن كل شيء جميل وثمين في معناه وفي مبناه كان من الواجب ألا يلمسه إلا من كان هلاً لذلك و المرأة في إسلامنا هي الجوهرة المصونة وهي الوردة الجميلة فما أجمل ديننا الحنيف وما أجمل تعاليمه .
التعليقات (0)