مواضيع اليوم

حكاية اسمى الشربينى ...للشربينى الاقصرى.

الشربينى الاقصرى

2016-01-16 18:12:16

0

 حكاية اسمى (الشربينى ):...للشربينى الاقصرى.


سألنى صديقى الأديب والباحث فى الأسبانيةالأستاذ(صلاح أبو شنب )وذلك 
عبر منتدى (هنا دشنا ).
عن سبب تسميتى بلقب (الشربينى ).فقلت فى نفسى (الحديث ذو شجون ).
وكتبت إليه عبر المنتدى حكايتى مع اسمى (الشربينى)وحكاية اسمى (الشربينى)معى .
أستاذى الفاضل (صلاح أبو شنب):
سؤالك هذا عن اسمى عاد بى إلى ذكريات الطفولة البريئة وحكايات جدتى تلك 
الحكايات القديمة المسليةوالمثيرة. 
والتى كانت تحكيها لناحول (الوقادة)فى سقيفة بيت جدى (خليل أب حسب الله ).
بقرية (الزينية بحرى)التابعة للأقصربصعيد مصر.
رحم الله الجميع وماأجمل تلك الأيام الخوالى التى مرت علينا مر السحاب.
 أستاذى الفاضل:صلاح أبو شنب .
 (حديثك معى دائما يثير شجونى ويحرك وجدانى )وأمابخصوص سؤالك عن 
اسمى فقد حركت ساكن فكرى وسكون قلمى .
وكأنى أبحث عنك وتبحث عنى منذ أيام (ابن زيدون )وكأنى أجلس معه تحت حائط 
(قصر الحمراء )ننتظرسويا  قدوم (ولادة )بنت المستكفى قادمة (تتثنى)بجمالهاالذى 
فتن الشعراء و(فتنا) .وكأنى أسمع موشحاًيقول لى عنهاوعن جمالها:
لما بدى يتثنى 
لما بدى يتثنى 
أمان أمان 
أمان أمان
حبي جماله فتنا 
أمان امان 
أمان أمان
أو ما بلحظه أسرنا
أمان أمان 
أمان أمان
غصن سبا
حين مال 
أمان امان 
أمان أمان
وعدي و يا حيرتي 
وعدي و يا حيرتي 
من لي رحيم شكوتي 
في الحب من لوعتي
إلا مليك الجمال 
إلا مليك الجمال
وعندما ( يأتي المساء ونجوم الليل تنثر)
نذهب جميعاًحيث الليالى الأندلسية نسمع ونستمتع بالموشحات الأندلسية .
ونتذكر قول الشاعر(لسان الدين ابن الخطيب):
جــادك الغيــث إِذا الغيـث همـى  
يــا زمــان الــوصل بــالأَندلسِ 
لـــم يكــن وصْلُــك إِلاّ حُلُمًــا 
فــي الكــرى أَو خُلسـة المخـتَلِسِ.
أستاذى الفاضل قد حلقت بحديثى معك بعيداً عن سؤالك لكنه الحب 
والمؤاسنة اللذان يجعلان من الحديث معك حديث نريده بلا نهاية.
يعود حديثنا عن اسم ولقب(الشربينى )هذا الأسم واللقب له حكاية 
طريفة كما روتها لى جدتى.
كان جدى الشيخ خليل أب حسب الله(رحمه الله)من أبناء قرية(الزينية بحرى )
التابعة لمدينة الاقصربصعيد مصر.
كان هذا الجد جنديا فى الجيش المصرى بالسودان الشقيق.
وكان له صديق عزيز على قلبه كما كان هو عزيز على قلب صديقه 
وهذا الصديق كان أيضاًجندياًفى الجيش المصرى بالسودان الشقيق .
وكان هذا الصديق أحد هؤلاء الجنود البواسل من أبناء دلتا النيل 
أبناء مصرالفلاحين العاشقين لأبناء مصرولتراب مصر .
وكان هذا الجندى الشجاع من مدينة يقال لها (شربين) بمحافظة الدقهلية وكانوا يلقبونه (بالشربينى ).
فى هذا العام عاد جدى من السودان وأنهى خدمته بالجيش وفارق حبيب عمره وصديق حياته 
ابن مدينة شربين (الشربينى ).
فى هذا العام الذى عاد فيه جدى من السودان كان مولدى الذى أسعد قلب العائلة 
وأسعدقلب جدى هذا الجندى العائد من أرض السودان الشقيق.
أصر والدى وجدتى على أن يكتبااسمى فى شهادة الميلاد باسم(محمد)تيمناًبمحمدابن عمى (بكرى).
بعد أسبوع من مولدى جاء جدى من الجيش ففرح بمولدى فرحا شديداًوقال أريد أن أسميه 
(الشربينى) حباً فى (الشربيتى) صديقى الذى عاهدنى على ان يسمى حفيده باسم (خليل)مسمى 
على اسمى هكذا تعاهدنا على تبادل الأسماء كى لا ينسى أحدنا الآخر.
فقال له والدى اننا لقد اطلقناعليه اسم (محمد) فقال جدى ونعم الاسم انه اسم رسولنا الكريم 
واسم حفيدى محمدبن بكرى. 
ليكن فى الشهادةالرسميةاسمه (محمد) وفى الحياةالشعبية (الشربينى).
ومن يومها وجميع الناس لايعرفون الا اسم (الشربينى)وهو اسم نادر جدا يكاد يكون 
ليس فى قريتنا بل فى الاقصر كلها لايوجد هذا الاسم لانه ليس من (جغرافيتنا)ولا من تراثنا
اوموروثنا التقليدى للاسف الشديد ان وجودهذين الاسمين(محمد)و(الشربينى)سببا لى مشكلات كثيرة 
وصراعات طريفة بين الاسم الرسمى والاسم الشعبى .فاذا سأل عنى زملاء الدراسة
(الرسميين) باسم (محمد)لم يستدلوا عنى .والعكس اذا ذهب احد الاهالى لمكان 
حكومى او لمدرسة وسألوا عن الشربينى لم يستدلوا عنى .واخيرا وكى اوفق بين 
الرسميات والشعبيات اطلقت على نفسى اسم (الشربينى الاقصرى )عبر جميع صفحات 
التواصل الاجتماعى كالفيس بوك والتويتر وغير ذلك لان الناس كانوا يقولون 
(محمد الاقصرى)..والشربينى (الاقصرى) فقلت اما (محمد الاقصرى )او 
الشربينى الاقصرى فوجدت الاكثرية تعرف (الشربينى الاقصرى) .
استاذى الفاضل هذه هى رحلتى مع اسمى الذى أتعبنى واتعبته او رحلة اسمى معى
الذى احرجنى واحرجته ولكنىه احببنى واحببته. 
ومعذرة إن كنت قد اسهبت فى الحديث معك.
اما عن بقية أسئلتك ففى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى .
تلميذكم:
محمداحمدخليل حسب الله .
المعروف بالشربينى الاقصرى.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات