الجانب النفسي والمعنوي عصب مهم في صناعة الانجاز الرياضي لمختلف الفعاليات وبجميع الالعاب إلا ان الطريقة التي تعامل بها أمن مطار بغداد "وهرولتهم" للصعود الى الطائرة ومنع الاربعة رياضيين من وفد منتخبنا للناشئين بالعاب القوى المشارك في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها في العاصمة المصرية القاهرة أثار الرعب في نفوس اللاعبين سيما ان هؤلاء ناشئين واغلبهم يسافر في بطولة دولية للمرة الاولى في حياته وبالتالي المنظر بعد انزالهم من الطائرة ترك تأثير نفسي وسلبي على الوفد بصورة عامة. وللعلم منع اللاعبين كان بداعي التلاعب بالاعمار ولاعبونا خاضوا منافسات مع لاعبين من الدول الاخرى بأعمار المتقدمين!
نعم، نحن ضد تزويد الوثائق الرسمية لكن يجب ان تراعى حجم المنافسة وكيفية التعامل مع الصغار في مثل هكذا مواقف.
دموع مدرب الزانة فاضل عباس الذي انهمرت دموعه بعد اخفاق لاعبه منتظر فالح بعد ثلاث محاولات فاشلة خرج على اثرها من المسابقة كان منظرا تراجيديا يستحق ان نتوقف عنده ومازلت اتذكر كلام المدرب وعيونه تمطر حزنا بعد فقدان وساما ذهبيا مضمونا فتارة توجه المدرب باللوم الى اللجنة المنظمة التي فشلت بكل المقاييس في نحفيز البطولة، إذ عجز اللاعبون عن اجراء وحدة تدريبية قبل انطلاق المنافسات بعد ان اغلقوا ابواب الملعب وتعتمد سباقات القفز لضبط ايقاع الركضة التقريبية او ما يسمى بـ"البروج" وتارة يشخص فاضل عباس فشل الحكام في تنظيم اعمدة الزانة، وفقا لسرعة الريح، مع كل ذلك، حصل اللاعب العراقي علي محسن فضية الزانة الا ان دموع فاضل كانت لها تأثير واضح في نفوس الوفد العراقي وان دلت عى شيء انما تدل على الروح الوطنية التي يتحلى بها هذا المدرب الفذ.
الشايع غازي، ليس لانه زميلي الا انه لعب دورا بارزا في رفع معنويات اللاعبين وبعيدا عن الامور الفنية تعرفت على الشايع انسانا عاطفيا رومانسيا يتألم لمصائب الاخرين ويذوب في همومهم. لن انسى موقف الشايع وهو يتجول في خان الخليلي ويطعم الفقراء من المصريين حتى شعرنا باننا مطوقين بجيش من السائلين والفقراء فنزلت دمعة صادقةمن الزميل الشايع عنوانها الانسانية والتعاطف مع هؤلاء.
فتحية اكرام واحترام لموفد اتحاد الصحافة الذي عكس صورة طيبة عن الاعلام العراقي في بلاد الفراعنة.
مقالات للكاتب ميثم الحسني
التعليقات (0)