أحكام وحكام غزة:
حماس تعفو عن قتلة لأنهم أبناؤها وتنفذ حكم الإعدام بسواهم
غزة / خاص / في العام الماضي وقبل عشرة أشهر تقريباً ، قام ثلاثة عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، بإعدام شابين من عائلة الجملة في منطقة الشيخ رضوان ، أثر مشاجرة بسيطة بين أولاد الحي .
الثلاثة الذين اشتركوا في قتل الشابين من عائلة لبد والبغدادي ، قامت حركة حماس وعلى عجل ، بحمايتهم ، وأخفاءهم في مناطق مختلفة ، حتى لا يستطيع شباب عائلة الجملة من الأخذ بالثأر ، ولكن مع عملية الاخفاء المتواصلة للقتلة الذين لم يعرضوا على القضاء ، ولم تسجل ‘ المحاكم ‘ في قطاع غزة أي إدانة لهم ، استطاعت أن تبذل المزيد من الضغوط على عائلة الجملة لكي تقبل الصلح ، وتنهي الخلافات التي جاءت أثر الجريمة البشعة .
نجحت حركة حماس برفع سيف العدالة عن قتلة أولاد الجملة ، وأبعدت عيون الحق عن قتلة استحقوا القصاص ، بحكم الله سبحانه ، ليسأل المواطن عن قضايا جنائية ارتكبت في قطاع غزة ، واعدمت داخلية حماس مرتكبيها بدون أن تمرر جهدها لمصالحة العائلات ، اعداماتها تمت بشكل سري ، وبعيد عن الاعلام ومصادقة الرئيس محمود عباس كونه الجهة المخولة بالتصديق على أحكام الاعدام .
والفارق الذي يدركه المواطن في قطاع غزة اليوم بين مجرم يرتكب جناية القتل يعدم وأخر لا يعدم ويخرج طليق الحرية ، يكمل حياته بعد أن أصاب الدم الحرام وكأنه لم يفعل شيئاً يحاسب عليه ، هو أن القاتل اذا لم يكن ينتمي الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، فالعدالة تأخذ مجراها وينزل بحقه العقاب حسب ما تنص عليه الشرائع والقوانين والانظمة ، رغم احتجاجات جهات حقوق الانسان ، ولكن اذا كان ينتمي الى حركة حماس فهذا المجرم يدافع عنه ويضغط على أهل الضحايا حتى يتخلوا عن حكم الشرع وسلطان الله الذي منحهم إياه ، لأن المجرم من الاسرة الحاكمة ‘ المجاهدة’.
واليوم الجمعة بعد صلاة العصر سيهب اسماعيل هنية قيادي حماس ومسئول داخليتها فتحي حماد و مسئول ‘ العدل’ في حماس ، صك العفو لقتلة أبناء الجملة ، بعد أن يجمعوا عائلات القتلة والضحايا في صعيد غير مريح ، ليعلنوا أن المسألة قد حلت ، وعادت المياه الى مجاريها وتسقط الجريمة عن المجرمين ، وبعدها لا يحق لأهل الضحايا من عائلة الجملة البسطاء ، المطالبة بأي حقوق شرعية او قضائية او مدنية من قتلة أبناءهم الشباب .
عدالة حماس ليست على قاعدة الرسول محمد نبي الاسلام :’ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ‘ لا فحماس على عدالة :’ إن كان حمساويا له العفو وإلا فقصاص الله واجب شرعي ‘، لتبقى غزة في ميراث الحياة وكأنها على ريح عاصفة، يرتاح فيها القوي رغم ظلمه ، ويتعب فيها الضعيف رغم قوة حقه!!!.
التعليقات (0)