يزخر التراث الشعبي للشعوب بالحكم والأمثال والقصص والتي تعبر وتنقل صور حيه لحياه الشعوب في تلك الحقب التاريخيه الماضيه … وكذلك الحكم والعبر المستقاه من تجارب السابقين ….. والتراث الشعبي المصري ثري بكل هذا
بل وقبل معرفه الشعب المصري للراديو والاذاعه والتليفزيون كانت كل وسائل الاعلام والترفيه الوحيده في الريف المصري تتمثل في "المداحين والرواه" وكان لدي كل منهم ارشيف كامل من القصص والاساطير والتي كان الشعب يطرب لها انذاك بل ويتابعها بكل شغف وانصات ثم بعد ذلك يحكيها لكل معارفه وكانه يسرد لهم تاريخ اسلافه وامجادهم
وقصه اليوم من ارشيف الرواه القديم تحكي عن رجل تقي يعرف الله ويؤدي فروضه كامله الا انه متزوج منذ عده سنوات ولم يرزقه الله بالزريه … فكان كثير الدعاء لله بان ينعم عليه بالزريه والخلف الصالح حتي انه نزر للرحمن صوما ثلاثه ايام ان حبلت زوجته
وعندما جائته البشري بان هناك بوادر حمل لزوجته سارع بتوفيه النذر الذي سبق ان نذره لله وصام ثلاثه ايام
ثم بعد مرور عده اشهر لم ينتفخ بطن امراته خلالها ….. ابتدأ يشعر بالقلق وتوجه بامراته الي الطبيب والذي بعد الكشف عليها اخبره بان الحمل الذي كان يظنه هو حمل كاذب وزوجته ليست حامل
فرفع اكفه ونظر الي السماء وقال الثلاثه ايام التي صمتها سوف اخصمها من رمضان القادم ان شاء الله........
مجدي المصري
التعليقات (0)