المرأة في العقيدة النصيرية ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته.
ورد في كتاب درة الدر أن عليا قال في كتابه(الطاعة حتى تقوم الساعة) مخاطبا سلمان:
اعلم أنني ظهرت للخلق والعباد بصورة (الإنسان) حتى أبين لهم الخير من الشر، فمنهم من سمع النداء، ومنهم من لم يسمع النداء (وهم النساء وسائر الإناث). فمن ذلك اليوم حرمت على النساء المعرفة وحرمت على المؤمنين أكل لحوم الإناث من الحيوانات. لذلك يسمون فاطمة بصفة المذكر (فاطم).
ومن العوامل التي ساهمت في تعميق عقدة النقص عند المرأة النصيرية هو اعتقادهم الديني أنها لا تملك روحا، كما هي الحال لبقية الحيوانات الأخرى.
والمرأة في نظرهم نوع من المسخ الذي يصيب غير المؤمن،فهي كالحيوان لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن لعدم وجود أرواح خاصة بهن.
ولهذا السبب فهم يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض لان المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن، وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءا من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة
القيامة:
القيامة عندهم هي قيامة الإمام المحتجب صاحب الزمان ليحكم بين اتباعهم ويحقق لهم السيادة وحدهم ضد خصومهم من اتباع الخليفتين الأول والثاني ومن شايعهم.
وعندها يعلن الدين ويظهر كل خفي ومكتوم منه. وهذه القيامة هي الرجعة الكبرى والكرة الزهراء.
كيف يأتي علي: ظهور علي بن أبي طالب من الشمس قابضا على كل نفس، الأسد من تحته، وذو الفقار بيده، والملائكة من خلفه، والسيد سلمان بين يديه، الماء ينبع من قدميه، والسيد محمد ينادي:
هذا مولاكم علي بن أبي طالب فاعرفوه وسبحوه وعظموه وكبروه، هذا رازقكم وخالقكم فلا تنكروه.
الأئمة عندهم وأبوابهم وألقاب كل باب:
1علي بابه سلمان الفارسي لقبه زوربة
2 الحسن بن علي بابه القيس بن ورقة لقبه سفينة
3 الحسين بن علي بابه رشيد الهجري
4 علي بن الحسين بابه عبد الله بن أبي غالب الكابلي لقبه كنكر
5 محمد الباقر بابه يحي بن معمر بن أم الطويل الثومالي
6 جعفر الصادق بابه جابر بن بريد الجعفي
7 موسى الكاظم بابه محمد بن أبي زينب الكاهلي
8 علي الرضا بابه المفضل بن عمر
9 محمد الجواد بابه محمد المضل بن عمر
10 علي الهادي بابه عمر بن الفرات لقبه الكاتب
11الحسن العسكري بابه محمد بن نصير البصري النميري مؤسس المذهب النصيري
12 محمد الحجة المهدي المنتظر اختفى عام 265 هـ
رجال الدين :
رجال الدين عندهم أربعة عشر مرتبة يقسمون إلى:
خمسة عشر ألف شخص يتكون منهم العالم العلوي النوراني الكبير هم (السموات السبع – الكوكب خارج درب التبان) ويقسمون إلى:
لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:
- عيد الغدير 18 ذي الحجة
- عيد الفطر 6 كانون الثاني بعد انتهاء صوم خاص بهم عن الدسم
- عيد الأضحى 12 ذي الحجة بعد احتفال المسلمين بيومين، كما يحتفلون بـ 10 ذي الحجة باعتبارها يوم ولادة علي.
- عيد الفراش (راس السنة الهجرية) باعتبار جلوس علي في فراش الرسول.
- عيد عاشوراء 10 محرم ذكرى مصرع الحسين في كربلاء.
- عيد الغدير الثاني 9 ربيع الأول (ضم الرسول للحسن والحسين في ردائه عند مباهلة النصارى.
- عيد النوروز أول الربيع مدته ستة أيام.
- عيد المهرجان 16 تشرين الأول.
- عيد راس السنة الميلادية ويسمونه (القوزلة) يجتمعون وهم سكارى ويطفئون الأنوار.
- عيد ليلة النصف من شعبان يعتقدون أن التجلي الأعظم سيكون فيها.
- عيد الصليب الذي يتخذونه تاريخا لبدء الزراعة وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار، كما انهم يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد البربارة، وعيد الميلاد.
طوائفهم وعشائرهم:
الحيدرية: نسبة إلى حيدر وهو لقب علي.
الشمالية (الشمسية): يقولون علي في السماء يسكن الشمس، والشمس هي محمد صلى الله عليه وسلم.
الكلازية (القمرية): يعتقدون أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية يقترب من القمر، وينتسبون إلى الشيخ محمد بن كلازي.
الغيبية: يقولون أن الله قد تجلى ثم غاب والزمان الحالي هو زمان العودة.
أصولهم القبلية:
قبائل اليمن ـ همدان ـ كندة ـ يزيد الهمزاني ـ قبائل غسان (منهم الحسن بن مكزون وهو جد الحدادين) ـ بهرا ـ تنوخ.
أقسامهم:
كلبية: ويسكنون منطقة القرداحة وهناك الرشاونة، الرسالنة، النواجرة، الجلقية و القراحلة.
الخياطين: نسبة للشيخ علي الخياط ويسكنون منطقة بانياس ويشملون البساترة، الخزرجية، السوارخة، العبدية، والبغدادية.
الحدادين: نسبة للمعلم محمد الحداد ابن الأمير ممدوح السنجاري أخ الأمير محمد المكزون، وهم اصل عشائر بني علي والمتاورة و المهالبة و الدراوسة، ويسكنون منطقة جبلة.
المتاورة: نسبة لقرية حرف متور حيث نزل به المكزون ومعهم النيلاتية.
عشائر تنتسب إلى أماكن إقامتها:
الرشاونة: قرية الرشية في جبل الشعراء أو الشعرة.
الجردية: يسكنون جرود الجبال.
الفقاورة: نسبة لقرية فقرو جنوبي مصياف.
متاورة: حرف متور.
دراوسة: جبل دريوس.
عشائر تنتسب إلى صفة عرفت بها أو شخص تولى زعامتها:
الغيبية: من رضوا بما كتب إليهم من الغيب، ثم تغلب عليهم اسم الحيدرية نسبة إلى الشيخ علي حيدر الذي تولى زعامتهم.
الجرانة: حفروا أجرانا في الصخور ليدخروا الماء، ثم غلب عليهم اسم الكلازية نسبة للشيخ محمد بن كلازر من قرية كلازر التابعة لإنطاكية.
الماخوسية: نسبة للشيخ علي الماخوس الذي انشق عن الكلازية واتبع الحيدرية، والماخوسية قرية في جهات اللاذقية.
المرشدية: نسبة لسليمان المرشد من قرية (جوبة برغال) في جبال اللاذقية.
سليمان المرشد:
هو سليمان بن مرشد بن يونس، نصيري من قرية(جوبة برغال) شرقي اللاذقية كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، ادعى الألوهية ولقب بالرب، واتخذ له رسولا اسمه سليمان الميدة وهو راعي غنم، بدأت سيرته سنة 1920 وتزعم أبناء نحلته النصيرية ، وهم من فرق الباطنية التي تؤله علياً وتقول بالحلول وكانت الثورة في سوريا أيامها قائمة على الفرنسيين ، وانتهت بتأليف حكومة وطنية لها شيء من الاستقلال الداخلي ، فاستماله الفرنسيون واستخدموه وجعلوا منطقة النصيريين دولة داخل دولة سموها (دولة العلويين ـ حكومة اللاذقية) ، فقويت شوكته وتلقب بـ ( رئيس الشعب العلوي الحيدري الغساني ). استغلت فرنسا هذه الظاهرة أثناء احتلالها سوريا والبسوه ثيابا فيها أزرارا كهربائية وبطارية وعندما يضيئها يسجد له أنصاره ومعهم المستشار الفرنسي الذي يخاطبه بالقول يا الهي.
لم تفت الفرنسيين فرصة الاستعانة بهؤلاء الخونة أعداء الإسلام فقربوهم ومدوا لهم يد العون وأعطوه الوسائل اللازمة لذلك ، لخداع الجهلة أبناء طائفته.
كما أنهم أشاروا عليه أن يضع تحت إبطيه قطعا من الإسفنج مشبعة بالماء فإذا ضغط يديه تبدأ نقط الماء بالتساقط فيسارع أتباعه بالتمسح بهذه الماء المقدسة المباركة.
وكان يلقب أيضا بسليمان الرب أو (رب الجوبة) نسبة لقريته (جوبة برغال).
وعين سنة 1938 قضاة وفدائيين وفرض الضرائب على القرى التابعة له ، وأصدر قراراً جاء فيه : ( نظراً للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السني على أفراد شعبي ، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشاً يقوم به الفدائيون والقواد ). وجعل لمن أسماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة، وكان في خلال ذلك يزور دمشق نائباً عن العلويين في المجلس النيابي السوري ، ولما تحررت سوريا وجلا الفرنسيون عنها، ترك له هؤلاء من سلاحهم ما أغراه بالعصيان، فجردت حكومة سوريا قوة فتكت بأتباعه واعتقلته مع آخرين ، ثم اعدم شنقاً سنة 1946.
وبعد أن قتل سليمان المرشد جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 واتخذ اسمه قيمة قدسية لدى النصيريين وسم بالمجيب الأكبر ، ويرد اسمه في كثير من الصلوات الخاصة بصيغة الربوبية. . وكان أتباعهم عندما يذبحون يقولون : باسم المجيب أكبر من يدي لرقبة أبو بكر وعمر. ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه(مغيث) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه. وما زال أتباعه حتى يومنا هذا يسكنون جبال النصيرية ويقدر عدهم بحوالي مائة وخمسون ألف نسمة.
تاريخهم السياسي:
تنافس النصيريون مع الإسماعيلية في المنطقة واحتلوا القدموس لكن الإسماعيلية استعادوها.
نزلوا من جبالهم إلى السواحل أثناء حروب التتار والحروب الصليبية وتعاونوا معهم ثم بعد اندحارهم رجعوا إلى الجبال.
كما أنهم أثناء الحروب الصليبية وغزو التتار ارتكبوا مجازر كثيرة بحق سكان المدن والقرى وبمساعدة الصليبيين مما كان يجبر المقاتلين المسلمين لترك قتال الصليبيين و العودة لديارهم للدفاع عنها.
كما أنهم حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات ولكنهم لم ينجحوا.
ساعدوا الصليبيين على المسلمين وقد حاول صلاح الدين إصلاحهم ببناء المساجد لهم وكرر المحاولة الظاهر بيبرس، وقد قاتلهم السلطان سليم العثماني ودحرهم وأوصلهم إلى جبالهم وكاد أن يبيدهم لولا طلب أهل السنة الرافة بهم ومحاولة إصلاحهم، ولكن في كل مرة كانوا يرجعون إلى ما كانوا عليه، وكذلك فعل إبراهيم باشا ابن محمد علي.
في عام 717 هـ هاجم النصيريون مدينة جبلة على يد زعيمهم محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله، وتارة يدعي انه علي بن أبي طالب فاطر السموات، وتارة يدعي انه محمد بن عبد الله صاحب البلاد، وقد كفر المسلمين وادعى أن النصيريين على حق، حملوا على جبلة فدخلوها وقتلوا خلقا من أهلها وخرجوا يقولون: لا اله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب إلا سلمان وسبوا الشيخين.
وأمر زعيمهم أصحابه بتخريب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين قل لا اله إلا علي واسجد لإلهك المهدي الذي يحي ويميت حتى يحقن دمك.
قاموا سنة 1834 بثورة وهجموا على اللاذقية ونهبوها فدحرهم إبراهيم باشا واظهروا له الطاعة، ثم السلطان عبد الحميد العثماني انشأ لهم المساجد والمدارس ولكنهم كانوا يحولونها إلى إسطبلات
تيمورلنك والنصيرية:
وهذا مؤرخ العلويين (محمد أمين غالب الطويل) الذي ألف كتابه (تاريخ العلويين) عام 1964 ، وقدم هذا الكتاب الشيخ العلوي المشهور (عبد الرحمن الخير) طبعة دار الأندلس ـ بيروت ـ لبنان
يقول عن تيمورلنك ما يلي:
ما قصدنا من ذكر تيمور الأعرج إلا بيان ما يتعلق من تاريخه بالعلويين، ونحن نقول أن تيمور كان علويا محضا من جهة العقيدة، فإنه عدا عن المباحث التاريخية، يوجد له أشعار دينية موافقة لآداب الطريقة الجنبلانية. وأسباب دخوله في الطريقة هو ذهاب العلوي العظيم السيد (بركة) من خراسان إلى الأمير تيمور وهو في بلدة بلخ العلوية، وقد جلس تيمور على سرير مملكة بلخ وعمره 34 سنة.
وداوم التيمور الاستيلاء على البلاد، وشيخه السيد بركه يبشره بدوام فتوحاته حتى جاء لبغداد واستولى على الموصل وبنى بها مراقد الأنبياء جرجس ويونس عليهما السلام، وجاء للرها واغتسل بمحل النبي ابراهيم.
ثم جاء تيمور لحلب بغتة وأظهر مقدرة قاهرة فمنع إمكانية الفرار، وتزاحمت العساكر الغريبة في الدخول للبلدة، وكثر الازدحام إلى درجة صارت فيها الأبواب لا تتسع للهاربين والناس يدوسون بعضهم، وقد انسدت الأبواب من الأجساد ، وقتل الألوف من الناس، ودخل تيمور لحلب عنوة.
وكان أعاظم العلويين والأمراء والأشراف وخواص العلويين ملتجئين لداخل القلعة. راجع تيمور أحد قواده وهو قريب الرسول المقتول من قبل سيدي سودون ظلماً، وطلب الرخصة في أخذ الثأر فأذن له فأمعن في القتل والنهب والتعذيب مدة طويلة حتى أنشأ من رؤوس البشر تلة عظيمة وقد قتل جميع القواد، وانحصرت المصائب بالسنيين فقط.
وبعد ذلك طلب تيمور علماء أهل السنة ويرأسهم المفتي السني (ابن الشحنة)، وبعد مراضاته لأهل السنة ومذكراته العلمية معهم سأل ابن الشحنة عن الخلاف ما بين معاوية وعلي، فقال القاضي علم الدين المالكي:
(هؤلاء أي علي ومعاوية رضي الله عنهما من المجتهدين) فغضب تيمور من هذا الكلام وصرخ قائلاً: (معاوية ظالم ويزيد فاسق، وأنتم يا أهل حلب تتبعون أهل الشام الذين قتلوا الحسين) ولكن تدارك ابن الشحنة الأمر وقال لتيمور إن القاضي يتكلم بكلام لم يفهم معناه.
ثم سافر تيمور إلى الشام وهو كمصيبة سماوية. وقبل سفره جاءت إليه النصيرية (درة الصدف) بنت سعد الأنصار ومعها أربعون بنتاً بكراً من النصيريات وهي تنوح وتبكي وتطلب الانتقام لأهل البيت وبناتهم اللاتي جيء بهن سبايا للشام. وسعد الأنصار هذا هو من رجال الملك الظاهر وهو مدفون بحلب وله قبر تحت قبة. فوعدها تيمور بأخذ الثأر ومشيت معه حتى الشام والبنات النصيريات معها تنوح وتبكي وينشدن الأناشيد المتضمنة التحريض لأخذ الثأر. فكان ذلك سبباً للشام بمصائب لم يسمع بمثلها وتكرر القتال بها.
كانت الشام مصونة من التعديات الصليبية، ومن بعد الصليبيين لم يطرأ خلل على رفاه الشام، وتوسعت البلدة لجسر التورة الكائن ما بين دوما وقلعة الشام، وعند استيلاء تيمور عليها اندثرت ثروتها وشهرتها المشعشعة وأفلت حضارتها وعدمت صناعتها.
قضى تيمور على مدينة الشام وتخلص ممن كان لاجئاً في القلعة ودام القتل في الخارج حتى جاء أهل حلب النصيريين واشتروا دم أهل الشام بثمن هو أحذية عتيقة حسب طلب تيمور.
وبعد إعطائهم الأمان كلفهم تيمور أن يزوجوه بنتاً من أعيان بلدهم، وعند استحضار العروس أمر أن يمروا بها في الأسواق وهي غير مستورة، وعند مخالفتهم له أجابهم: (إذاً كيف صح لكم المجيء ببنات الرسول مكشوفات؟) .
ثم سأل أهل الشام عن محي الدين العربي. فقالوا له إنه قال لهم: (يا أهل الشام معبودكم تحت قدمي) وهو فوق مزبلة، وأنهم قتلوه جزاءاً لكفره. فذهب تيمور للمزبلة وأزالها ورأى تحتها الخزائن المقصودة من كلام حضرة محي الدين فاغتنمها.
ولم ينج من قتل تيمور في الشام إلا القليل وعائلة واحدة من المسيحيين.
وأمر تيمور بقتل السنيين واستثناء النصيريين. ولكن بعده سمع أنه قتل بالغلط الرجل العظيم الشيخ أحمد قرفيص (نصيري) وعندئذ منع القتل حتى عن السنيين.
ومن بعد الشام ذهب تيمور لبغداد وقتل بها تسعين ألفاً.
وجاء تيمور للأناضول ومحى الحكومة العثمانية بعد الحرب مع السلطان بايزيد بقرب بلدة أنقرة، ثم نزل لساحة البحر على ازمير وسد البحر عليها، أي ملأ البحر تراباً. وأخذ ازمير المسيحية وقتل أهلها وبنى قلعة من رؤوس البشر بها، وبقيت الحكومة العثمانية إحدى عشر سنة بدون سلطان وتسمى تلك المدة"فاصلة السلطنة".
راجع كتاب تاريخ العلويين لمؤلفه محمد أمين غالب الطويل – المقتطفات ص334-339 فصل (التيمورلنك)
واستباح تيمورلنك مدينة دمشق لسبعة أيام بلياليها وكان جنوده يغتصبون النساء والعذارى حتى في المساجد، وقيل أنهم لم يبقوا ولا فتاة عذراء في دمشق حينها.
الوثيقة الأولى :
من سجلات وزارة الخارجية الفرنسية رقم 3547 تاريخ 15/ 6 / 1936 عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية إلى رئيس وزراء فرنسا يلتمسون عدم جلاء فرنسا عن سوريا ، ويشيدون باليهود في فلسطين.
نص الوثيقة :
دولة ليون بلوم رئيس الحكومة الفرنسية
إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس ، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم (السني ) . ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل .
إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين ، وإن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ، ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء ، ولم يوقعوا الأذى بأحد ، ولم يأخذوا شيئا" بالقوة ، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا .
إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ، ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن هذا الهدف الشريف، خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين. ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة ، نستصرخ حكومة فرنسا ضمانا لحريته واستقلاله ، ونضع بين يديها مصيره ومستقبله، وهو واثق أنه لابد واجد لديهم سندا" قويا" لشعب علوي صديق ، قدم لفرنسا خدمات عظيمة .
التعليقات (0)