ان مايحفزني للكتابة عن واقعنا هي كلمات ومواقف تحدث امامي تجعل من تفكيري اكثر عمقا بالواقع وربما بأزدراء انفسنا كعراقيين
ارجوكم لاتحاولوا مجاملتي بكلمات الصبر والقادم احسن
فانا لاارى اي احسن قادم وربما لاارى اي قادم في عراقنا العضيم....
فالصيف قد جاء بسخونة الجو وسخونة الاحداث وسخونة الطباع التي كونتنا كعراقيين
واعتقد اني من الشخصيات الهادئة لكني اتحول الى شخصية مزاجية اذا ماارتفعت سخونة هذه الثلاثية واعتقد ان الكثير منمن يعيش بالعراق يحس بمزاجية العراقيين هذه الفترة
ان مادعاني للكتابة الان هو احداث احببت سردها لكم كنوع من تدوين واقع وبكل فخر انه واقع عراقي...
موقفي الاول اضطراري للتعامل مع احد موضفين المنطقة الخضراء في مسئلة ما تخص امور من حولي وكان من المفترض ان ياتي هذا الموضف الى مكان الدائرة لأكمال المعاملة الخاصة به وبنا...لااريد الاطالة لكن مااثارني هو تأجيله او الغاءه فقرة خروجه من الخضراء واعتذاره بكلمة ( لاعيني الكاتم مشتغل هاي الايام....!!!!)والكاتم يقصد به كاتم الصوت
موقفي الثاني ,ينادي بهستيريا وانفعال هذا الجندي المسكين الواقف على ركن التفتيش ,ينادي على صاحب سيارة الاجرة وهو يسير بسرعة في منطقة نقطة التفتيش (هل انت ارهابي؟؟)ويبدا باطلاق الكلمات الهستيرية فيطلب الهويات ويفتش داخل السيارة ويتوعد السائق بالوعود ولولا تدخل الركاب لكان له تصرف اخر (وهذه كانت اخير كلماته؟)
بعد سير المركبة يتمتم السائق بعبارات فيجيبه احد الراكبين (اعذروه ترة كاتلة الحر والخوف ! الكاتم مشتغل...)
الكاتم مشتغل والحر ايضا وكلاهما يعملان بنفس الدرجة العالية ...
ان اكثر مايزدريني في نفسي هي موقفي الثالث حيث وكعادتنا الصباحية بالاصطفاف في طابور التفتيش الطويل في نقاط التفتيش الرائعة التنظيم العالية الدقة قد رئيت سيارة اجرة قد كتب على زجاج سيارته الخلفي ( صبرا ياعراق ..... صبرا)
واذا بي اردد كلمات :
صبرا ياعراق ..... صبرا
شصبر ولشوكت ولمتى تكلي صبرا
عمري انكضة
حروب صدام وكضيناها صبرا
وحصار وهم كالو صبرا
ذبح وارهاب وتكول صبرا
وبعد صبرا
مابقة صبرا
....................
انني وعن لسان اغلب عراقيي الداخل اطلب من ساكني المنطقة الخضراء والمتنعميين بالكهرباء والخدمات والامان ان يكونوا منصفين لأنفسهم امام الله وامام من جعلوهم يسكنون الخضراء ان يعترفوا ولو لمرة بحقيقة تواجدهم وترشحهم للانتخابات ان يضهروا حقيقتهم في حبهم للمناصب ورغبتهم بالمكاسب الذاتية ولن نعيب عليهم هذا فهذا من حقهم وأوئيد حقهم بالطموح والمكسب والوصول ...ولكن ليكفوا عن الادعاء بالوطنية ومصلحة الشعب ....فالينعم من فاز بالانتخابات ومبروك لمن سيحصل على منصب كبير كان او صغير وكلي ثقة بان من اولوياته بعد توليه المنصب , تثبيت نفسه وعائلته ومن يحب ومن ثم الاستفادة باكبر قدر ممكن من منصبه ...بالعراقي اقول (بالعافية عليه ...ومتهني ....بس امانة الله عليكم لما تطلعون بالتلفزيون وتحجون ,,,,,,لاتبجون وتكوللون الشعب والمواطن ......وامنتكم كلكم يالي بالخضراء بالعافية بس كافي ضحك علينة ....كافي )
كلمة اخيرة مني ...قد عتب عليّ من عتب لاني نقلت مقالة للاستاذ علي السوداني بعنوان (سبعون طز وطز) الان اردد هذه المقالة واقول اضاعوا حبنا لما نحب اضاعوا تعلقنا بأشيائنا الصغيرة ....يامن تبكي مسافرا مغتربا عن عراق ..يكفيك انك تعيش خارجه.....!
التعليقات (0)