يتحجج) النظام في البحرين على فعاليات المحتجين المطالبين بالديمقراطية في العاصمة المنامة بأنهم يعيقون الحركة الاقتصادية والتجارية، ويتسببون في إعاقة حركة المرور وإرباك الوضع بوجه عام، مما يتسبب في خسائر للتجار والمؤسسات الاقتصادية، هذا فضلًا عن الإخلال بالأمن.
لكن حجة النظام ضعيفة جدًا خاصةً إذا ما عرفنا أن قواته وعسكره قد قطّعوا أوصال منطقة دوّار اللؤلؤة عن بقية مناطق المنامة – منذ أكثر من سنة ونصف- وعلى الرغم من إزالة النظام للدوّار ومعالمه التي لم يبقَ منها سوى الذكريات، وأقام مكانه تقاطعًا أطلق عليه اسم (تقاطع الفاروق)، فإنه مازال معطلًا من الناحية الاقتصادية، حيث تحيط به العديد من المؤسسات الاقتصادية والتجارية الهامة، ومصالح المواطنين المختلفة، من قبيل سوق الحدادة العتيد، الذي ذهب مع الريح، ولم يأبه به النظام، وقد تقطّعت بأصحابه السبل والأرزاق، ومعطلًا أيضًا من الناحية المرورية، حيث يمثل الدوّار نقطة توزيع لمعظم شوارع البحرين وبالتالي لمناطقها، ويمثل في الوقت نفسه نقطة تجمع لمختلف شوارع البحرين حيث تصب فيه كل الشوارع الآتية من مختلف أنحاء البحرين .
منطقة الدوّار منطقة حيوية، ليس لمدينة المنامة فقط بل لكل البحرين، ومع ذلك فإن النظام قام بتعطيلها على أكثر من صعيد دون أن يسأل لماذا هذا الإجراء غير الرشيد الذي من شأنه أن يتسبب – وقد تسبب فعلا – في خسائر اقتصادية ضخمة للعديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية، لا بل تسبب هذا التعطيل في شلّ الحياة الاقتصادية في المنامة نفسها، بسبب عزل هذه .....
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=17976
التعليقات (0)