حقيقة خوف الإله من الشرك

بالنظر إلى تاريخ الحضارات وتعدد الآلهة، وعبادتها، وبالنظر إلى ألواح السومريين وسردهم لتاريخ الخلق في الواحهم التي تعد أول ما دونه الجنس البشري عن كيفية الخلق وجنس وأصل الخالق والأسباب الداعية لذلك في عديد من الألواح والصور. نستطيع القول أن حقيقة تعدد الآلهة حقيقة، وهم في الحقيقة ليسوا بآلهة بالمعنى الذي تعارف عليه البشر، بل هم مخلوقات لديها العلم والمعرفة، وهو الأمر الذي نهى عنه آدم وزوجة، وبهذه المعرفة والعلم خلقوا البشر عبر الهندسة الوراثية، ولذلك تجد في قصص الإغريق مخلوقات برأس بشري وجسم حيوان أو عند الفراعنة رأس حيوان و جسم بشري...الخ، وكل هذا لا يمكن أن يأتي من العدم. نعود للشرك، القصص الدينية تقول أن الشرك شيء عظيم، وأن الإلهة دمر البشرية بالطوفان لعصيناهم وكفرهم ...الخ، وأن الذي نجى هو نوح الذي كان عمره 950 سنة، وهو في الحقيقة نتاج التزاوج بين البشر وهذه المخلوقات التي خلقتنا. ولكن موضوعنا هو الشرك، أنا لا اتصور إن الإله الذي يتصوره البشر اليوم يمكن أن يطلب عدم الشرك إلا إذا كان هناك من ينافسه، ولا أتصور أن يقتل مخلوقاته إلا إذا فعلا عبدت مخلوقاته إله آخر منافس له. فكون هذا الإله أو ذاك الإله يأمر بعدم عبادة إله غيره يعد أنصع دليل على حقيقة القصص السومرية من ناحية ومن ناحية آخرى كيف ينهى هذا الإله عن عدم عبادة ما ليس له وجود؟ وكيف تقتل مخلوقاتك إلا إذا كان فعل هناك من هو منافس لك؟ ومن يفعل ذلك ليس بإله كما يصوره البشر اليوم.

فكر شوي وركز