مواضيع اليوم

حقيقة السر الأعظم !!

روح البدر

2010-09-06 22:27:05

0


حقيقة السر الأعظم !!

 

 

 

 

يوسف الدعيكي المحامي

 

 

 

مُنذ القدم والناس تلهثُ خلف أسطورة السر الأعظم، ولقد اختلفت التفاسير والتأويلات كثيراً بهذا الخصوص، فهناك من يقول بأن السر الأعظم هو إسم الله الأعظم، والذي إذا دعا به المؤمن أجاب الله لدعائه على الفور، وهناك من يقول بأن السر الأعظم هو( النية) أي نية المؤمن، فإن كانت نيته سليمة وصادقة، كان دعائه بإذن الله مُستجاب.

وإن كانت نيتهُ خلاف ذلك، لم ولن يقبل الله منه الدعاء، ومنهم من يقول بأنه( التقوى) أي بمعنى كلما كان المسلم المؤمن تقيّاً ورعاً، استجاب الله لدعائه، أو كان عكس ذلك فلا حّظ لهُ برضا الله وقبوله، وبما أن باب الإجتهاد لازال مفتوحاً بهذا الأمر، ولأن الاجتهاد ليس حكراًً على أحدٍ من المسلمين، ولا علاقة له بالحسب والنسب والغنى والفقر، ولأن جميع المسلمين المؤمنين مطلوبٌ منهم وعلى حد سواء التدبر في أمور الدنيا والدين ، فإنني ومن واقع تجربتي بالحياة، أكادُ أن اُجزم بأن السر الأعظم، يكمن في حكمة جليلة عظيمة، بل إنها أم الحكم إن صح التعبير، وهي تلك الحكمة التي كُلنا نعرفها ونرددها كثيراً في حياتنا اليومية، ولكن نادراً ما نحاول تطبيقها على أرض الواقع، ألا وهي .. ! ! (( أعطي لكل ذي حقٍ حقه )) ! !

كما أنني أرى ومن وجهة نظري الشخصية لهذه المسألة، بان المُحصلة لأهم الحقوق وأصحابها،هي بالعدد( عشرون ) سأحاول وضعها حسب ترتيب الأفضلية والأولوية لها ولمُستحقها، مع شرح مختصر عن كل حق، ومن لهُ حقُ ذلك الحق.. !.. وأول من لهُ حق علينا بطبيعة الحال هو الله عز وجل، خالق الوجود وخالقنا أيضاً، وهو من لهُ علينا كلُ الفضل ومن إليه المناب، ومن برحمته نحيا، وبرحمته نسعى، ولرحمته نتوق.. ومن حقه علينا أن نؤمن بكل صدقٍ به وبرسله وكُتبه وملائكته واليوم الآخر وبقضائه وقدره خيره وشره، وأن نعبدهُ كأننا نراه، وأن نلتزم بكل ما أمرنا به، وننتهي عن كل ما نهانا عنه، وأن ننصرهُ لكي ينصرُنا، وأن نحمدهُ ونشكرهُ كثيراً في السراءٍ والضراءٍ، وأن نرضى بما قسمه لنا في دنيانا. !

حق القُرآن الكريم .. وهو المصحف الشريف الذي انزلهُ الله عز وجل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، بواسطة جبريل عليه السلام، هذا الكتاب المُقدس الذي خاطبنا الله به، والذي سيشهد على المؤمنين يوم القيامة، لاسيما قرآنُ الفجر، لذلك علينا واجب إحترامه وتقديسه، وقرأته ولو مرة واحدة في العمر، فليس من المنطق أن نؤمن بكتاب مقدس ولا نقرأ ما به من آيات سُطرت به من أجلنا ولأجلنا، وأن نلتزم بما ورد به، وأن نحرص على عدم تفسير وتأويل آياته بشكل خاطيء، وأن لا نستغلهُ لأغراض شخصية أو طائفية أو سياسية. !.

حق الرسول الكريم .. خاتم الأنبياء والمُرسلين، المُرسل رحمة للعالمين ، رسولنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وصحابته أجمعين وبارك وسلم، لهُ علينا حق الطاعة، وأن نؤمن به وبما أُوحيَ إليه إيماناً مطلق، وأن نتبع صحيح سنته، وأن نلتزم بأحاديثه، وأن نحترم ونجلُّ آل بيته وصحابته، وأن نمنع عنه وعن آل بيته وزوجاته أمهات المؤمنين وصحابته أي أذى قد يلحق بهم، بالقول أو بالفعل أو بالإشارة حتى. !.

حق الوالدين.. وهما الأبوين، ومن كانا السبب في وجود من لهما الحق عليه، وهما من أوصانا الله ورسوله بإحترامهما وإجلالهما إلى درجة التقديس، بل إن الله عز وجل قد ربط بين عبادته والإحسان لهما، حين صدق إذ قال(( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه، وبالوالدين إحسانا..)) وأدرج عقوقهما ضمن الكبائر التي لا تغتفر، وعجل بعقاب العاق بالدنيا قبل الآخرة، والشواهد على ذلك بأيامنا هذه أكثر مما تُعد وتُحصى، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات، وللأم منزلةُ عظيمة في نفس كل إنسان مؤمن سوي بار بوالديه، ولعل أظرف ما حكي في هذه المسألة، بأنه(( ذات يوم ركب رجل مع أمه وزوجته وإبنه قارب ليتنزهوا به في النهر، وفجاءة هبت عاصفة شديدة قلبت القارب رأسا على عقب، وعندما استحالت النجاة عليهم لجهلهم السباحة، تسآل الرجل مع نفسه: من سأنقذ من أهلي ؟!! ولدي .. أم زوجتي .. أو أمي ..؟ ولم تطول حيرته تلك حتى أنقذ أمه وهو يردد ، ولدي يمكن أن أُنجب سواه ، وزوجتي يمكن أن أجد غيرها، أما أمي فمن المحال أن أجد أماً سواها )).. وهذه الطرفة نطرحها هنا على كل من يفكر مجرد التفكير بأن يفضل زوجته أو أحد أبنائه على أمه. !..

حق الوطن.. وطنك وبلدك ومسقط رأسك، وهويتك وكيانك، وهو من تُنسب إليه ويُنسب إليك، وهو من يحتضنك حي وميت، وهو من لهُ عليك حق الدفاع عنه والموت في سبيله بفخر وعز، وعن طيب خاطر، ولهُ عليك حق الإخلاص والوفاء، وعدم التآمر عليه وخيانته والغدر به، ولهُ عليك حق المشاركة الفعّالة في بنائه وتعميره، وإعلاء شأنه ومكانته ورايته بين سائر الأوطان والبلدان الأخرى. !..

حق العقل.. وهو الفكر، وهو ما يميز الإنسان عن باقي مخلوقات الله عز وجل على الأرض، ولكي نحافظ على هذه الميزة وهذه النعمة، ولا نكون كالأنعام أو من أضل سبيلا، علينا ان نحُسن استخدام العقل ونشحذه بالطاقة والحيوية عن طريق العلم والمعرفة والإطلاع والقراءة المتواصلة وممارسة الرياضة الفكرية، وأن لا نضيعه في متاهات الفكر والدروشة والخرافات، وأن لا نغيبه ونذهبه بالمخدرات والمسكرات. !.. حق النفس.. ونفسك هي ذاتك وكيانك المعنوي، وأفضل ما قيل في النفس.. (( أقبل على النفس واستكمل فضائلها .. فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ )).. وكذلك عز نفسك يعزها الله ، ولنفسك عليك حقٌ مثل جسدك، فللنفس حق الرعاية والإهتمام والراحة والترويح، ويقول الرسول الكريم(( روّحوا عن أنفسكم فإن الأنفس تكلُّ ( تتعب) كالأبدان))، فيجب على الإنسان أن يعطي لنفسه وقتاً كافياً للإستجمام والراحة والترفيه المشروع، ولا يرهق نفسه بالأمور التي لا طائل أولا جدوى منها. !..

حق الجسد.. وهو جسم الإنسان، مكمن الروح ، وكما يقال لجسدك عليك حق، وحقهُ عليك أن تهتم بنظافته، وأن تمارس الرياضة لكي تحافظ على خلايا جسمك نشيطة، وأن تغذيه الغذاء المفيد كّماً ونوعاً، وأن تقوم بين الحين والآخر بإجراء فحوصات طبية للتأكد من سلامة أعضائه، وأن تمنحهُ وقتاً كافياُ للراحة، بحيث يمكنك تقسيم ساعات اليوم إلى ثلاث مراحل.. ثمانية ساعات عمل.. ثمانية ساعات موزعة بين التنزه والزيارات العائلية وممارسة الرياضة وبعض الأعمال الخاصة ومشاهدة برامج التلفزيون والقراءة.. ثمانية ساعات راحة ونوم، على ان تتخللها أداء الفرائض الدينية اليومية. !..

حق الأخوات والإخوة.. ومنهم الأشقاء من الوالدين، وهم أولى وأقرب للنفس والقلب من الإخوة من الأم فقط ، والإخوة من الأم أقرب إلى الروح من الإخوة من الأب، وإن كان الإخوة من الأب أكثر ترابطاً وتواصلاً من النواحي الاجتماعية والمادية من الإخوة من الأم.. وعلى أية حال يظل الأخُ أخٌ ، والأخُت أختٌ، ولو لم يكونا من نفس الأم والأب، ولهم جميعاً نفس المكانة ودرجات المحبة والإحترام والتقدير ولهم حق التراحم والتعاضد والتعاون والتكافل لمواجهة أعباء الحياة.. والأخوات هنا برأيي مقدَمات عن الإخوة لأنهن الأضعف والأكثر حاجة من الإخوة الذكور للإهتمام والرعاية والدعم المعنوي والمادي، ولأنهن أيضاً مركز شرف العائلة وعزها وكرامتها،

ومن الأخطاء الشائعة جداً بالمجتمع لدى بعض الرجال، أنهم كثيراً ما يفضلون ويحترمون زوجاتهم على أخواتهم، بل أنهم مستعدون للتخلي بكل بساطة عن أخواتهم مقابل استرضاء زوجاتهم، ولعَمري إن هذا الفعل في منتهى الدونية وإنعدام الأخلاق والإنسانية والرجولة أيضاً، وذلك لأن الأخت هي من تحمل إسم العائلة وشرفها وأن أي إهانة تلحق بها ستلحق العائلة بأكملها، على خلاف الزوجة التي هي بالأصل إبنة لأناس آخرين، وتحمل إسم وشرف عائلة أخرى، بالإضافة إلى أن خسران الأخت لا يعوض أبدا، فكيف لك أن تجد اًخت إن كان أبويك قد شاخا أو توفي أحدهما أو كليهما، ولكن بإمكان الرجل أن يتزوج بأي إمرأة أخرى متى شاء أو أراد ذلك، وهذا كله دون المساس بكرامة وإنسانية الزوجة من أجل الأخت طبعاً. !..

حق الزوجة والأبناء.. وهي أسرتك الصغيرة إن كنت متزوج، والمتكونة من زوجتك أم أولادك وشريكة حياتك، وأبنائك وبناتك، وللزوجين حقوقاً على بعضهما، فكما للزوجة حق على زوجها، فللزوج حق أيضا على زوجته.. أما الزوجة فلها على زوجها حق الإحترام والتقدير وحق الغيرة، وحق النفقة، وحق مشاركتها في الإهتمام ببيت الزوجية وتربية الأولاد، وعدم التعرض لأموالها الخاصة بها.. وللزوج على زوجته حق الطاعة والإحترام والتقدير والإخلاص والوفاء، والإهتمام به وبراحته حسياً ومعنوياً، وحقُ النفقةُ عليه في حالة عسره ويسرها، وحقُ الإهتمام ببيت الزوجية وتنظيم شؤونه والمحافظة عليه وعلى أسراره، وحق الإعتناء بالأطفال وتربيتهم التربية السليمة.. أما عن حق الأبناء، فلهم على الأب ومنذ البدء حق اختيار الأم التي ستنجبهم وتربيهم، وكما يقال بالعامية(( إن كان تبي ولدك بين العرب يسمى.. اسأل على خاله قبل لتجيب أمه)) وكما لهم أيضاً عليه حق انتقاء أفضل الأسماء لهم، وحق النفقة، وحق رعايتهم والإهتمام بهم وبشؤونهم، وعدم التفريق بينهم، وحق تعليمهم، وحق ضمان مستقبلهم. !.. حق ذوي القربى صلة الرحم.. وهم الأعمام والأخوال والأصهار إلى الدرجة الرابعة على أقل تقدير، وحقهم علينا، ان نسأل عنهم بإستمرار، ونزورهم كلما أمكن ذلك، وأن نفرح لفرحهم ونتألم لآلامهم، وأن نقدم لهم يد العون والمُساعدة قدر المستطاع، دون أي رياءٍ أو مّن، وحتى قبل أن يطلبون منا ذلك ، مراعاة لمشاعرهم وأحاسيسهم. !.

حق الجار.. والجار قبل الصديق وحتى القريب أحياناً، وهو المُوصى عليه من قبل الرسول الكريم مرراً وتكرراً حتى ظنا أن سيورثه، وحقهُ عليك أن تحترمه وتحترم أهل بيته، وتحفظ سره وغيبته، وتستر عوراته، وتشاركه فرحه وآلامه. !.. حق الصديق.. وصديقك كما قال الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه، هو من صَدقك لا من صدّقك، أي بمعنى صديقك هو الذي يكون صادقاً معك وليس الذي يصّدقك ، والصداقة مشتقة أصلا من الصدق، ولأننا نعيش وللأسف الشديد في زمن أصبح فيه الصدق عملة نادرة، لهذا فإن الصديق هو الآخر أصبح نادر الوجود، وإن وُجد فإن لهُ عليك حقُ الصدق في القول والفعل والإحساس، ولهُ عليك حقُ السؤال عنه، ومشاركته أفراحه وأحزانه، والوقوف معه بالمواقف الصعبة، وافتدائه إن لزم الأمر. !..

حق العمل.. وهو العمل الذي تمتهنه مهما كان نوعه، المُهم أن يكون شريف، وهو مصدر رزقك، ورزق من تعُولهم، ولكي يكون رزقك حلال، عليك أن تحترم عملك وأن تؤديه على أكمل وجه، وان تتقنه خير إتقان حتى يحبك الله ويوفقك فيه، وبهذا يوصينا الرسول الكريم بقوله(( إن الله يحبُ إذا عملا أحدكم عملاً أن يتقنه)). !.. حق الزملاء.. وهم زملائك بالعمل الذي تمتهنه وتعمل به، وحقهم عليك أن تحترمهم، وتعاونهم في آداء أعمالهم، وأن تحب لهم ما تحبه لنفسك من نجاح وتفوق، وأن تحسن إليهم وإن أساءوا إليك، وأن تشاركهم أفراحهم ، وتخفف عنهم همومهم. !..

حق السائل والفقير واليتامى والمساكين والمحرومين.. وحقهم علينا أن لا نحتقرهم أو ننهرهم أو نقهرهم، وأن نتصدق عليهم، ونساعدهم قدر الإمكان ليتجاوزوا محنهم، وأن نخفف من آلامهم وأحزانهم، وأن لا نشعرهم بالفارق، وأن لا نتباهى عليهم بما أنعم الله علينا من نعم، وأن نشعرهم حين نُعطيهم بأن هذا حقهم علينا، وما قد أخذوه هو حقهم لدينا. !..

حق الأجير.. وهو ذلك الإنسان الذي تستأجره للقيام بعمل ما يخصك أو يعمل لديك بأجرة، وحقهُ عليك أن تحترمه وأن لا تقلل من شأنه، وأن لا ترهقه بالعمل بأكثر مما يحتمل، وأن تُعطيه حقهُ كاملا ً قبل أن يجف عرقه، كما أوصانا بذلك رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. !..

حق الناس.. والناس هم بني جنسك، وأنت وهم جميعكم من آدم عليه السلام، وآدم من تُراب، وحقُ الناس عليك، أن تحترم صغيرهم وتجلُ كبيرهم، وتعطف على فقيرهم، وتنتصر لضعيفهم، وتجاملهم بالمسرات والنكبات، وأن تكون متواضعاً معهم وتعاملهم بالحسنى والكلمة الطيبة، وأن تحب لهم ما تحبهُ لنفسك، وأن لا تعتدي على حقوقهم وأموالهم وأعراضهم. !..

حق الطريق.. وهو الدرب الذي تسلكهُ وتستخدمهُ كما يسلكهُ ويستخدمهُ الآخرين، وحقهُ عليك كما حقهُ على الآخرين أيضاً، أن تحافظ عليه وعلى نظافته وخلوه مما قد يعرقل السير عليه، وأن تتجنب مضايقة الآخرين أثناء استخدامك وإياهم له. !..

حق سائر المخلوقات.. وهي كافة المخلوقات التي أوجدها وخلقها الله وسخرها لخدمة الإنسان خليفته على الأرض، سواءً كانت أليفة أو برية، وحقها علينا أن نعتني بها ولا نؤذيها، ولا نتسلى بتعذيبها أو قتلها بدافع ممارسة هواية الصيد فحسب، وأن نطعمها ونسقيها جيداً إذا كنا مسئولين عن تربيتها. فقط أخي القارئ والباحث عن حقيقة السر الأعظم، لو أننا طبقنا هذه الحكمة في حياتنا التطبيق الأمثل، لأمكننا أن نصل إلى ما نصبوا إليه، من إيمان ويقين ورضا وقناعة وراحة بال، قد تغُنينا عن مشقة البحث عن السر الأعظم

ولسوف يستجيب الله بإذنه تعالى، لدعائنا، دون الحاجة لأن نعرف حقيقة السر الأعظم المخفية.. وكما أننا يجب ألاّ ننسى بأن الله عز وجل قد فصل في هذا الأمر بشكل قاطع ، لا جدال فيه، بقوله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز (( إن الله لا يُغيرُ ما بقومٍ حتى يُغيرُوا ما بأنفُسهم )) صدق الله العظيم... وكل العام والجميع بألف خير





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !