مواضيع اليوم

حقيقة احمد كسروي

علي عز الدين

2012-12-26 20:33:49

0

أحمد الكسروي هذه الشخصية التي تفنن الوهابيون وعلماءهم ودور نشرهم على الترويج له وطبع كتبه حتى مستغبيين القراء البسطاء موحين بأن هذا الرجل كان شيعيا حتى العظم لكن الله هداه لما رأى في هذا المذهب من خرافات وأباطيل لا تتواجد أبدا الا فيه
فمن هو احمد الكسروي الذي يشيد ويتفنن فيه الوهابية ويصفوه بالمهتدي أن الحقيقة ان أحمد كسروي هذا كان متحررا من كل قيود الدين ومبادئه وليس فقط من مذهب التشيع وحين كتب ضد التشيع كتب ضده كدين لا كمذهب لأنه الرائج في بلده ايران ولم يظهر منه ميل نحو مذهب آخر كما يحاول الوهابيون أن يروجو والحقيقة ان أحمد كسروي هذا كان علمانيا قوميا في فكره جمعت مقالاته في كتاب اعتبر منهاجا للأدب الفارسي الجديد الذي حارب الفكر الديني باسلوب عصري على حد زعمه وزعم محبي فكره ولست أدري ان كان الوهابية يوافقونه أيضا وقد عبر عنه جلال آل أحمد بما يلي " ان أعمال كسروي مثل حجر جاء من خارج منزلنا ولكننا وضعناه في أساس البناء لأننا كنا نتمرن علي اللادين، وجذبنا نحو جو اللادين والتنور
في كتابه الشيعة والتشيع الذي يطبع بكثرة في السعودية الذي يشيد فيه الوهابية بكثرة لا ينتبه الوهابية الى نقطة في الكتاب حيث انه الكسروي يطعن في الكتاب بطلحة والزبير ومعاوية وأم المؤمنين عائشة وينكر وجود أي مهدي مخلص ويستهزىء بالاستشفاء بالقرآن والأدعية ويعتبر نزول المسيح في اخر الزمان بأنه خرافة فكيف يعتبره الوهابية من المهتدين وفق تعبيرهم
وفي مطالعة بسيطة لما يحويه هذا الكتاب يظهر لنا أن الكسروي هذا أقر للتشيع ما يحتاجه في مواجه خصومه الخرافيين فهو أقر ان التشيع هو مذهب الامام الصادق وأن الصادق نفسه كان يقول بالامامة والتقية وانه من قلب التشيع الى عقائد وكذا فعل ابنه الامام الكاظم موسى وهذا ما ينكره مروجو الكتاب من الوهابية ولست أدري كيف يقوم الوهابيون وغيرهم من اعداء التشييع بطبع هذا الكتاب والترويج له وهو يطعن بالدين والصحابة وامهات المؤمنين على ماذا يراهن مروجو هذا الكتاب هل يروجون على انتقائية القارىء المتخلفة البعيدة عن المنطق السليم والتي ستقوده الى قبول نقد الشيعة من دون أن يتأثر بالحاد المؤلف الظاهر لأعمى البصر والذي لا يظهر لعميان البصيرة الأجلاف ثم الا يثبت من خلال هذا الكتاب لادينية الرجل أم أن ما يقوله هذا الرجل تؤمن به الوهابية فهل صار عداء الصادق والكاظم هو معيار الهداية عند الوهابية فهل هناك وهابيين يؤمنون بأن الصادق أو الكاظم هم من اخترعوا مذهب التشيع ونشروا بدعه أم أن الحقيقة أن هذا الرجل لا يقيم وزنا للدين بشكل عام وهل يوافق الوهابية على طعنه بطلحة والزبير وأم المؤمنين ومعاوية أم يوافقون على رفضه لوجود مهدي او تأثير القران والدعاء أو نزول المسيح
وفي قراءه بسيطة يتضح للقارىء ان الرجل كان عنده مشكلة مع الدين وليس مع التشيع ولكنه ركز على التشيع كونه السائد الانتشار في بلده وكونه الأكثر تأثيرا في المجتمع الذي يعيش فيه فهو يحمل الدين مسؤولية الآفات والتخلف ويدعو الى طرح الدين جانبا والعمل بدين العقل فقط


باختصار ان ظاهرة الكسروي وتعامل اعداء التشيع معها تعطينا فكرة عن حالة الجهل والنفاق التي تعتري بعض المدعين زورا وبهتانا للعلم فهل هؤلاء لا يعرفون حقيقة الكسروي أو أنهم يعرفون ولكن يظهرون خلاف الحقيقة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !