حقوق الرجل يا معشر القوارير
عذراً يا معشر النساء فهناك نسبة كبيرة لا يستهان بها من الرجال يتحدثون عن ضياع حقوقهم بعدما نلتن حقوقكن !
من أكثر الملفات التي تهم الرجال خصوصاً المتزوجين هي ملف الطلاق الذي هو الحل الأخير لحياة لم تعد مرضية للطرفين، فلو طلق الرجل زوجته فإنها ستنال نصيباً لا بأس به من النفقة وسيكون الأطفال برفقتها حتى وإن تزوجت بغيره وسيكون هناك سكنُ مخصص للأطفال وقد تسكن به الزوجة القديمة برفقة زوجها الجديد والمال يُدفع من قبل الزوج الأول فينعم زوج المسيار ويندم زوج المدايح والقصيد ، هناك ضبابية في الأمر قد أكون فهمت الأمر بغير صورته الحقيقة لكن هناك وقائع تقول ذلك، ليس ملف الطلاق وحده بل ظاهرياً انتقلت العصمة من يد الزوج إلى الزوجة فهي تستطيع طلب الخلع وبسهولة يتم ذلك وبلمح البصر ، لنتسأل قليلاً لوطلبنا من النساء المشاركة في بناء عش الزوجية هل سيقمن بذلك بمعنى هل سيساهمن في بناء ذلك العش مادياً؟ سيقلن باستثناء بعض المجتمعات العربية لا انتم المسؤولون والشرع يقول ذلك! جميل ذلك القول فمن سيتحمل تكاليف الخراب والانهيار المادية والمعنوية أليس بذلك الزوج الذي يقول عنه الشارع أيضاً (وللرجال عليهن درجة)..
أعتقد بعد أن نالت النساء حقوقهن فإن ضبط العلاقة الزوجية خصوصاً في المجتمعات التي كانت منغلقه وتُظلم فيه المرأة يجب أن يكون بقوانين ولوائح مدنية مكتوبة مستقاه من الشرع وبعيداً عن التعقيدات الفقهية المتعددة، فيجب ضبط تلك العلاقة التي هي أساس بناء المجتمع لتستقر الأسر وتُحمى من الغباء والاستغلال أيضاً، المرأة اليوم تعمل وتكسب وتساوي الرجل في الفرص الوظيفية ومن العدالة أن تساهم تلك الموظفة في بناء الأسرة إن أرادت الزواج إلا أن يعفو الزوج ويتحمل كافة التكاليف!
المهر في أصله رمزيه مقابل الموافقة واستحلال ما فطره الله في كلا الجنسين لكن في مجتمعاتنا خصوصاً مجتمعات النفط والطفرة أصبح ذلك المهر عبارة عن مبالغ خيالية يعقبها مصاريف وتكاليف باهظة والرجل هو الجمل الذي يشيل الثقيلة كما تقول امثالنا الشعبية، في السنة النبوية زوج النبي صلى الله عليه وسلم رجل بخاتم حديدي! وهذا يعطينا فكرة مبسطة عن الرمزية التي حولناها لما يشبه الأسطورة فجميع الزيجات خصوصاً زيجات المجتمع السعودي تشبه الأساطير في التكاليف الباهظة..
لابد من دراسة ظاهرة الطلاق دراسة دقيقة لا تغفل عن الأسباب ولا تتجاوز التكاليف والاحمال المرهقة لكاهل المُطلق الذي لم يجد المال على قارعة الطريق! إذا تمت دراسة الظاهرة بطريقة علمية منهجية فإننا سنتوصل لحلول تقلل من الأسباب وتضع سقفاً للتكاليف المالية المترتبة على ذلك الطلاق الذي لا يتمناه احد فكما للمرأة حقوق فإن للرجل حقوق أيضاً يا معشر القوارير..
التعليقات (0)