مواضيع اليوم

حقل المقاولة وراهنية الفكر السوسيولوجي البورديوزي

habib mani

2012-07-08 11:29:35

0

            أهمية فكر بورديو في مقاربة الصراع داخل حقل المقاولة
بقلم الباحث لحبيب مني

إن السسيولوجيا المعاصرة مع بيير بورديو الذي استطاعة أن يتجاوز الطرح التقليدي الذي أنبنى على ثنائية الذات الموضوع , افرد ,المجتمع هذا التصور التجزيئي عمل بيير بورديو على تجاوز من خلال المنطقات التي أسس بناءا عليها إطاره النظري لا لي يرددها ولكن ينتقدها, ويعطي تصور جديدا للمجتمع للفرد للمؤسسات للانساق فماهي اهم هذه المنطلقات؟ التقليد المركسي الذي انبنا التصور الديالكتيكي للمجتمع بحيث ان الفرد دائما ضد المجتمع والطبقة ضد الطبقة المضادة وموضوع المعرفة ضد الذات العارفة .
التقليد القيبري الذي انبنى عن مشروعية السلطة هو ما اعتبره بورديو سوسيولوجيا تبريرية لتسور بيروقراطي وتقني يفرغ العلاقات والمجتمع من اية قصدية واية غاية الا من غايةالنفعية الانتاجية فحيث ما اتيحة المردودية والتخصص والفاعلية الانتاجية ثمة عقلانية وثمة ترشيد. التقليد الدوركايمي :سوسيو لوجية ادماجية غايتها دمج الفرد داخل المجتمع القضاء على التناقضات وتقديس العام وادماج المنحرف , لاوجودة للذات الا في الجماعة , المجتمع هو الأسمى. الثورة الابيستمولوجيا للفكر البورديوزي في حقل المجتمع يؤسس بورديو لسسيو لوجيا فهمية تفسيرية تحليلية تـأويلية تخضع كافة القضايا سوى الميتافيزيقية للبحث الاجتماعي وتحويلها الى قضايا سوسيولوجيا وهذه هي وظيفة السوسيولوجيا حسب بيير بورديو فلم يعد هناك صراع بين الفرد والمجتمع بين الذات والموضوع بل كل ماهنا لك صراع للحقول وصراع الاستراتيجيات والرهانات لا نقول الفاعلين les acteur بل نقول المنفدين les agents وبالتالي ظهرت مفاهيم جديدة الرأسمال الرمزي الرأسمال الثقافي, الابتوس, التمايز, إعادة الانتاج, الانتاج...
فكيفة يمكن اجرأت المفاهيم البورديوزيا من اجل القيام بدراسة وتحليل استراتيجي, انطلاقة من المفاهيم البورديوزيا ؟

 

 

 

 

 


I. حقل المقاولة والفكر السوسيولوجي البورديوزي :

اذا اعتبرنا من منظور التحليل الاستراتيجي للمقاولة كنسق انتاجي تتكامل كافة عناصرها من ادارة وهو موارد بشرية ومهندسين ومخططين من اجل غاية واحدة هي الترشيد العقلاني والتدبير المعقلن من اجل مردوية اكبر وانتاجية اكبر وبتكلفة اقل واليوم مع التطور السوسيولوجي المعاصر أضحى التقسيم العلمي للعمل لم يعد مرتبطا بالتصورات السوسيولوجية التقليدية كتسيير العمل والتي تنبني على تصور ميكانيكي ينظر للعامل كامتداد للالة بل ينظر اليه كرقم داخل العملية الإنتاجية .
إن التطور والتراكم العلمي داخل العلوم الانسانية حتم على المسير والمقاول والمدير والرأسمالي و راب العمل, ان ياخذ بعين الاعتبار البعد المعقلن للوجود الانساني متمثلا في العامل داخل المقاولة باعتباره قد يكون فاعلا او معرقلا امامة تطور المردودية باقل تكلفة وهنا نتحدث عن المفهوم العقلاني للتسيير كما عبر عنه ماكس قيبر وقد يكون عامل معرقلا وبالتالي انخفاض المردودية مع ارتفاع التكلفة .
وهذا التسيير التقليدي للمقاولة . ان اي تقييم للعمل داخل المقاولة " ينبغي ان يؤخد بعين الاعتبار كون الاعضاء الفاعلين في المجتمع يظهرون لا لو كانوا يتحددون موضوعيا , بنوعين متباينين من الخصائص . فمن جهة هناك الخصائص المادية وهي ابتداءا من الجسم , قابلة لتكميم , والحصر والقياس, شان اي موضوع من موضعات الطبيعة .ثم من جهة اخرى , الخصائص الرمزية التي تنتج عن علاقاتهم مع ذوات قادرة على ادراكهم وتقدير قيمتهم تتطلب هي كذلك ان ينظر من خلال منطقها الخاص "
انه لا يمكم تصور مقاولة ناجحة وبتعبير ادق مقاول ناجح او مسير ناجح او مدير ناجح لايمتلك رأسمال رمزيا وثقافيا يمكن من خلاله ان يمنح وضعا اعتباريا داخلة المقاولة سواء من طرف العمال او الاداريين او الشركاء ولايجب ان يفهم هذا الكلام انه اعادة اعطاء اسبقية لتصور البيروقراطي ولكن بعين كريزماتية لايمكن بدونها ان يحصل سير دقيق للعمل لان الطبيعة الانسانية ولان الجماعة الانسانية تحتاج الى القيادة الرشيدة . بوجود الرأسمالي الرمزي حسب بيير بورديو هناك ثلاث مستويات:
المستوى الأول : الحالة الملتحمة l’etat incorporé فمثلا علا مستوى المقاولة يتجسد هذا الرأسمال في امتلاك مقر للمقاولة كفأت اطر رأسمالي مادي اسم في البورصة علاقات شراكة .
المستوى الثاني :الحالة المموضعة l’etat objective فيرى بيير بورديو مثلا انه من السداجة ان نسعى الى فهم التوجهات الاقتصادية ( للعمال الفرنسيين في لحظة معينة من التاريخ ) دون الدخول في تحديد المصلحة التي تواجهه وتحركهم لسبب فقط من جانب المؤسس القانونية (حق العمل جق الملكية) لكن كذلك المعنى الذي يعطي لتلك الامتيازات والحقوق المكتسبة في الصرعات الداخلية , والذي يمكن في بعض الحالات في السير بجوانب القواعد القانونية الى الإمام كحق العمل مثلا لكن دون مسايرة البنيات الذهنية في علاقتها بتلك المكتسبات المعنية .
المستوى الثالث: الحالة المومأسسة l’état instutionalise يوجد الرأسمالي الرمزي في هذه الحالة في شكل قانوني كاعتراف قانوني بالتواجد المادي للشركة وجود فعل كذلك في التخصص داخلة الشركة بحيث نجد المهندس المدير , السكرتيرة والمحامي .ان اخفقات النظريات الكلاسيكية حول العمل ناتج عن عدم ادراكها لاهمية العنصر البشري والموارد البشرية في الرفع او التقليد من المردودية " ويعود السبب الى كون لأحد قد حلل بشكل كافي ماذا تمثل الموارد البشرية في المقاولة واذا ما تمت مقارنة برامج التكوين لمسير المقاولات الكبرى الامريكية يستنتج ان نتائج التكوين لها تاثيرات على الممارسة

 

 

II. اهمية امتلاك الرساميل ودورها في تدبير الصراع داخل المقاولة :
ان المقاولة حين جرؤ بيير بورديو من اجل ان نقارن من خلاله المقاولة استراتيجيا فيمكن النظر اليها كرأسمال مادي ورمزي يتمثل الرأسمالي الادبي في وجود الشراكة كتابة وكرأسمال مالي وأسهم داخل البورصة وكبنية اقتصادية داخلة المجتمع وكوحدة انتاجية داخل الاقتصاد والبعد الرمزي فيها يتمثل في وجود كفاءات واطر ومدراء وخبراء يمتلكون الرأسمال ثقافيا ورمزيا ممثل في شهادات تخرجهم المعاهد التي تكونوا فيها المستوى التكويني لهم وجودت يمكن استثمارها كيفية رمزية تجعل الشركة ذات مكانة وقوة ومصداقية لدا العاملين فيها والمتعاملين معها .زبناء, شركاء, مستهلكين, ان العلاقات داخلة المقاولات هي توزيع السلط من خلال السموت Habitus والرساميل والرهانات les enjeux " وضد اشكال الخطا الذي يتمثل في رد علاقات القوة والنزاع الى علاقات تواصل لايكفي ان نذكر ان علاقة التواصل هي دوما علاقات سلطة تتوقف شكلا ومضمونا على السلطة الرمزية التي تشكل رصيد الاعضاء الذين يدخلون في هذه العلاقات التي يمكنها, كما في الهيبة او البوتلاتش, ان تسمح بتوفير رصيد من الصلطة الرمزية. ان المنظمات الرمزية بما فيها ادوات تواصل ومعرفة تشكل بنيات تخضع العالم لبنيات تؤدي وضيفتها السياسية من حيث هي ادوات لفرض السيادة و إعطائها صفت المشروعية التي تساهم في ضمان هيمنة طبقة على اخرا وذلك عندما تفيد لنجدتها وتطعيم العلقات القوة والغلبة التي تؤسسها مساهمة بذلك في مؤالفة المسودين على حد تعبير قيبر تدخل مختلف الطبقات, والفئات التي تتفرغ عنها, في صراع رمزي للعم على فرد التصور العالم الاجتماعي الذي يكون اكثر ملائمة لمصالحها في حين ان مجال اتخاذ المواقف, الاديولوجية يقوم باعادة انتاج مجال الاوضاع الاجتماعية واعطائه شكلا مغايرا"
وهنا يكمل عمق التحليل البورديوزي في فهم العالم الاجتماعي ومادامت العلاقات داخل العامل الاجتماعي عبارة عن حقول فان المقاولة كتنظيم اجتماعي - اقتصادي- بيروقراطي عبارة عن حقول تتصارع كيف ذلك .
فمن خلال وجود مكاتب وتخصصات نجد المنافسة / الصراع بين الافراد داخل المقاولة عندما ننظر الان كل الفاعلين المنفذين les agents يتنافسون من اجل انتزاع رأسمال مادي مجسد ويتمثل في شواهد مكافات توجهات. فاذا كان العالم الاجتماعي للقبائل يعتمد في إدارة الصراع كل البوتلاش والهبات فان العالم الحديث استدمج في خياله الاجتماعي وفي بنياته هذا النمط في ادارة الصراع وثم تطويره على مستوى نسق البنيات الذهنية والمعرفية نظرا للتراكم الحاصل في حقل المعرفة الاجتماعية والتقنية.

 

 

 

 


La gestion d’entreprise

- ادارة الصراع في العالم - ادارة الصراع في العالم
القبلي الحديث

- الشيخ الكاريزما -المدير الكاريزما
- النسب الشريف والعرض - الشواهد العلمية
-البوتلاش - الحوافز

 

 


فحقل المقاولة هو فضاء لصراع السموت وامتلاك الرأسمال والتنافس والهيمنة . فالمسير الجيد le bon gestionnair هو الذي يستطيع ان يستفيد من العلوم الانسائية من اجل ادارة الصراع داخلة المقاولة وادارة الرهانات وتوجيهها . نحوة مردودية اكبر وانتاجية اكبر هنا تكمل قيمة الفكر البورديوزي في تدبير وتسير المقاولة.

 

 

 

 

 

 

خاتــمــة
وفي المحصلة يتبين اهمية المفاهيم التي نحتها بيير بورديو واجرأتها في حقل المقاولة وذلك من اجل التدبير والتسيير الجيد, حيث امتلاك الرأسمال الثقافي الذي يستثمر في حقل المقاولة من اجل جلب فائض قيمة رمزية او مادية لمالكيه والرأسمال الاجتماعي حيث الموارد التي يتوفر عليها صاحب المقاولة وذلك من خلال شبكات علائقية دائمة ومعارف انه مجموعة من السلط الرمزية التي تجعله يعقلنن تسيير المقاولة وتدبيرها تدبيرا جيدا وذلك من اجل انتاجية اكبر.

 

 

 

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !