بقلم : احمد الملا
بعيدًا عن الخوض في قصة المثل الشعبي القائل ( أراد أن يكحلها فأعماها ) فما يهمنا هو المراد منه ؛ وهذا المثل يقال بحق كل من أراد أن يعالج شيئًا أو أمرًا معينًا لكنه يخطئ في العلاج بشكل كبير جدًا بحيث لو أنه أبقى الأمر على ما هو عليه لكان أفضل حالًا ؛ وهذا ما ينطبق تمامًا على ما قام به المجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار !!!...
حيث أراد أن يعالج سند رواية الجنية الوهمي والخرافي الذي نقله في كتاب بحار الأنوار – ج 42 ؛ ص 88 – والذي لا وجود له وكانت تلك المعالجة من خلال نقل نفس الرواية في كتابه الآخر مرآة العقول – ج 21 ؛ ص 198 – لكن كان السند أكثر وهنًا من سابقه !! بحيث أسند الرواية إلى الحسيني النيلي النجفي ومباشرة قفز أربعة قرون للشيخ المفيد !! أي أنه أسند رواية الجنية عن الحسيني النيلي عن المفيد وبينهما اربعة قرون !! هذا من جهة ومن جهة أخرى دلس وكذب في النقل حيث أن هذا النقل لم يرد مطلقًا لا عن الحسيني النيلي ولا عن المفيد ولم يذكره الحسيني في كتابه ( الأنوار المضيئة ) مطلقًا كما أدعى المجلسي ...
وهنا المجلسي زاد الطين بلة ؛ فزاد وهن وخرافة رواية الجنية وهنًا وخرافة من خلال اعطائها سندًا وهميًا خرافيًا لا وجود له مطلقًا ؛ وبذلك ينطبق عليه المثل ( أراد أن يكحلها فأعماها ) تمامًا ؛ وما أوقعه في ذلك التدليس والكذب هو العاطفة السلبية والتعصب المذهبي والحقد الدفين على الخليفة عمر – رض - ؛ هذا ما بينه المرجع الأستاذ المحقق الصرخي الحسني في النقطة الثانية عشر ( جني عن جني عن جنية ... لا صفار ولا أشعري ) والتي تقع ضمن بحثه الموسوم [المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة] ....
ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث وكل تفريعات محاوره يرجى متابعة الصفحات الخاصة بالحسابات الشخصية للمرجع السيد الصرخي الحسني من خلال المعرفات التالية :-
فيس بوك :- Alsarkhyalhasny
تويتر :- @AlsrkhyAlhasny
التعليقات (0)