مواضيع اليوم

حقائق مؤلمة

Nooor Alaml

2010-08-10 19:30:15

0

عطُشت مشاعرنا
حتى رواها اليأس
ولما إلتقينا
لم نَكُن نحمِل بداخِلنا سوى البؤس
وشتاتُ كلماتٍ من الأمس
صُلبت فيها العاطفةَ
وكلُّ حِس

صارت الكلماتُ على شفاهنا تموت
وعواطفنا حجر
صارت عيوننا من زجاجٍ
وهل يُبكي الزجاجُ المطر
ليتنا مُتّنا
قبلَ أن نُطردَ من صِنف البشرْ

كانت عيناكِ نافذتي ونوري وكسوتي
والآن صرتِ أنتِ قاسيةً
وأنا ،
أواهُ من قسوتي

ما أبشعَ عواطفنا الزائفةَ
وكِلانا يحتضنُ الآخرَ بقوةٍ ،
قائلاً :
إن لا حياةَ بدونك

يا لنا من كاذبين
أنا وأنتِ
نحنُ الأثنين
فكلانا يعرفُ
إنني زوراً أدعي الحبَّ
وأنتِ مثلي تدّعين

لا تضعي العطرَ
لا تتبرجي ...
سوفَ نطفئُ الأنوارَ
وكلانا يأخذُ مرادهُ
إن الحياةَ تقتضي

كيف َأُمارِسُ الحبَ معكِ
أيُّ طريقةٍ تُريدينْ
إن لإبداننا حقٌ علينا ،
كما تعلمينْ

ها أنتِ قربي تجلسين
ولي تبتسمين
وأنا أعلمُ ،
إنكِ تكذبين
فكلامكِ زيفْ
وقربك صيفْ

لا تهمُسي أُحِبكَ
إنها تتعثرُ على شفتيكِ
لا تكذبي
فالصدقُ تنطقُ بهِ عينيكِ

لا تقولي أُحِبُكَ
فالقلوبُ سواقي
مشاعري نحوكِ
مثلها منتكِ أُلاقي
فالزيفُ بائنٌ في أحداقكِ
وفي أحداقي

كيفَ نبدءُ بصفحةٍ بيضاءْ
ودفترنا مُلأَ ،
مَداداً
وسواداً
وكرهٍ
ودموعٍ
وإدعاءْ
كيفَ نبدءُ ؟
ودفترنا لم يبقى بهِ سطرٌ للإملاء ..

لأننا لم نُحسن الأختيار
ولم نُصغي لما قالهُ الكبار
قتلنا أطفالنا وهُم صِغار




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !