وضعت عنواني هذا وسرحت ! كيف لي ان اضع جميع افكاري التي تحوم حوله بحقيبة واحدة وتحت اي مسمى ستكون حقيبتي ,ربما لان حقيبتي التي احملها داخلي تراودني ولازالت كذلك مستميتة بان اجعل لها صاحبة في يدي !
ربما لأن حقيبتي التي احملها داخلي ....قصة طويلة واحلام بسيطة ورؤى تلوح بين الافق مرة كشمس فجر يبتسم لي ومرة كخيوط شعاع غروب لااستطيع ان اقرء من بين خيوطها التفائل او التشائم وكل الذي المحه منها الصبر ببزوغ فجر امل اخر...
حقائب انفسنا معبأة بنا من ينكر ذلك ومن يحاول ان يعترف ان لكل واحد منا حقيبة حزن كبرى يطوي الانسان فيها احزانه بترتيب مدقن لدرجة ان بعضها قد يبندثر بين بقية الاغراض ولم تعد لذكراها وجود...
حقائب حزني مبللة احزمها بفوضوية والفها بقطع مبللة بدموع من وهم سكبتها ساعات الأنتضار الكثيرات والمتعددات والمتفرقات والممللات واليائسات...حقائبي انثرها واعيد لملمتها كلما اشتقت لحزني وربما هي من تجبرني على نثر قطعها متعمدة كي لايكون لحقيبة السعادة مكان كبير
حقائب الامل ..للان لم اجد شخصا يملك حقيبة من هذه بالحجم الكبير فكل من صادفتهم يملكون حقائب صغيرة ...امل بشخص وامل بوطن وامل بصحة وامل برزق فقط.... ,حقيبة على قدر صغرها اجدها مركونة في مكان عزيز محمولة معنا كل الوقت...هي وحقيبة الصبر التي نتمسك بها لنتمسك بكينوناتنا والصبر لتحقيق احلامنا ومواساة الآمنا وتضميد جروحنا بما تحويه هذه الحقيبة من كميات الصير الامنتهية التدفق...
حقيبة طموحنا مختلفة الاحجام والالوان مختلفة حتى بقيمة مانعبأه بها فبعضنا يعبأها بشهادة والاخر بوطن والثالث بمنصب والرابع بكل الذي سبق والخامس لاتحوي حقيبته الا الفراغ ولي في هؤلاء امثلة كثيرة من شباب هذا العصر وهذه الامة !!!حقيبة الطموح احبها واكره من لايملك مثلها ..
حقيبة الحب... حقيبة صغيرة جدا في حجمها لايتعدى حجم القلب تملأ بشعور إن صدق فلااعتقد ان كل حقائب الدنيا ستسعه حقيبتنا مخبئة تحت الخجل مقفولة بقفل متين له مسمياة عدة فبين الاعراف وعيبها وبين الكرامة وكبرياؤها تبقى حقيبتنا مغلقة مقفلة يخشى عليها ان تملئ فتستغل او ان تفتح فتكسر باشياء غير صالحة لوضعها بها كالزيف والخيانة والرغبة. حقيبة الحب رقيقة برقة الشغاف الذي يلفها واسعة بوسع القلوب الطيبة المملؤة بها حقيبة ترتفع قيمتها كلما تخلى حاملها عن الرغبة بعد فتحها ووضع الاخلاق والامانة والاخلاص في مقدمة الاغراض الواجب وضعها فيها...
حقائب وحقائب وحقائب ومن بينها حقائب سفري المخبأة داخلي احلم ان احزمها وافتح بعضها لأترك الاخر يتذكر حقائبي وحقائب نفسي الثرية بي والمخبئة عنه كي لايكتشف و المجتمع اني احمل حقائب ممنوعة من الحمل كوني انثى.....كحقيبة الحرية المخزنة والمتروكة اتمنى ان افتحها يوما كي ارى بعض اغراضي التي وضعتها بها يوما ما ... اتمنى ان افتحها قبل ان يدرك العمر ان وقتها ازف وان تحقيق رغباتنا ساعة الحلم بها هو الحرية وليس وضعها بحقيبة وتأجيلها الى وقت الاستغناء عنها....وحتى ذلك اليوم الذي سافتح فيه حقيبة حريتي تتسيد حقيبة البكاء الموقف وربما الامل منتضرة من معجزة ما ان تاتي على شكل حقيبة....
التعليقات (0)