مواضيع اليوم

حفيف مدويَّ ..! قصة

صابرين الصباغ

2010-09-18 11:38:25

0

حمد الله ونهض ، جلس تحت شجرتنا الصابرة عمرها .
قفز عاليا .....

انظر إليه بعيون صمتي ..جذب منها فرعا صغيرا فبكت بدمع من أوراق سقطت على وجنة أرضها .
جلس بعيدا وحيدا .. يمسك بفرع الشجرة القوي الذي ينقسم إلى فرعين في طرفه كعلامة النصر
.

أتابعه ولم أنبس بحركة ، جذب إطار سيارة فارغاً مزق مطاطه الداخلي .........
نهض مرة أخرى ..لم أر ماذا يفعل فقط أراه - ينحني وينهض وينحني -يجمع شيئا لكنى لم أفقهه .
اقترب مني وجدته وقد انتفخت معدة جيبه بطعام خفى لا أراه .
- أمي ... أمي سأذهب إلى السوق لأرى بعض رفقائي .
- حسنا لا تتأخر .
- لا تقلقي لن أتأخر ..
ذهبت ناحية الشجرة وجدتها حزينة باكية ربت عليها وقلت لها سامحيه إنه طفل ولم يعِ ما فعله بك فكم يظل موجعاً موت جزء حي تعيشينه .
أرهب قلبي صمتها كأن حفيفها مات داخلها ، شعرت أنها تريد أن تبلغني شيئا لكنه مبهم .
دوىَّ شديد قد اعتادنا واعتاد نهش أجسادنا يطرق أبواب أذني ..لكن الدوى اليوم خلع أبواب قلبي وقذف بداخله نارا متأججة .
يهرع إلىَّ طفل يجذبني ومساحيق الرعب قد لطخت وجهه .. أعدو خلفه دونما إرادة ؛تدفعني النار المستعرة داخل قلبي حتى إنني أتقافز من شدة حرارتها .!
عدت إلى الشجرة بجزئها ملطخا بدماء تشبهنني وأنا أبكي جزئي المبتور...

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !