مواضيع اليوم

حفلات الكوكتيل

هاشم هاشم

2009-10-22 16:11:32

0

حفلات الكوكتيل

 

:قصة قصيرة.

 

 

هناك نصيحة هامة جدا اخذت تكبر يوما بعد يوم وتكاد تصبح فرضاا وا جبا لابد منه ,هو التحذير ثم التحذير من حفلات الكوكتيل  !!!!!

ليس لان الذي لاينوش العنب يقول عنه انه حامض بل بسبب ما يحصل فيها من فجور ومسخرة وتفاهات لاتنسجم مع قيمة الفرد ومكانته الاجتماعية والانسانية لغاية لايدركها الا من يروج لهكذا حفلات المهم في الامر ان وراء هذه النصيحة او التحذير قصة طريفة جدا اوجزها بالاتي :

 

في احدى حفلات الكوكتيل المقامة في احد الفيلات الفخمة جدا جدا وبحضور جمع غفير من علية القوم ومن سادة المجتمع الراقي مع اصدقائهم واحبائهم حضرت الى الحفلة سيدتان مدعوتان للحفة وهم من سيدات المجتمع الراقي جدا (الهاي لايف ) اوالسوبرهاي لايف )

وكماهي العادة كانت مغارة علي بابا بانتظارهم لافيها شيء من كنوز الذهب والجواهر بل بكل ماجادت به المطابخ العالمية الشرقية والغربية من اكلات يسيل لها العاب بمجرد ذكراسمائها فكيف اذا نظراليها ازكمت الانوف روائحها الشهية جدا جدا ومناضرها الخلابة تسر القلب والعين وتتعب المعدة وهي مزينة بكل اصناف روائع المقبلات والمخللات والمطيبات مظافا اليها افخم انواع المشروبات الروحية والغازية والعصائر الطبيعيةوالايس الاكريم والمرطبات والمياه المعدنية من ارقى الماركات العالمية الشهيرة ومن اجود المناشيء ناهيك عن الرقص والموسيقى والنكات والضحكات لان هده حفلة ليست ككل الحفلات وليس كل من صخم وجهه صار حدادا كما يقول المثل .

 

المهم في الامر ان السيدتان الراقيتان ومن باب الحرية والديمقراطية والميانة (السمجة) انفتحن بكل شراهة واندفاع لاتهام الاطباق المزركشة باشكال والوان المكولات المختلفة وشربن حدا الثمالة والبطروالاسراف والتنقل بسعادة غامرة وقهقات الضحك العالية بين الموائد ورن الاقداح وكان احدهن لم تاكل من سنين ان صح التعبير او كمايقال مجازا وكناية (ان شعارهن هوالطعام شعارك اينما تجده اقضي عليه ))وقضين هن اكثر من غيرهن  على ما جادت به الاطباق والكؤؤس وافرغت الزجاجات تلو الزجاجات في كروشهن التي ضاقت بها الكميات الهائلة من الطعام والشراب .................. والجميع في لهو ونشوة قل نظيرها في هذا الزمان ,

ودخول الحمام ليس مثل خروجه فعند منتصف الليل خرج الكل بعد انقضاء الحفله يجر اذاله جرا ومترنحا واخر متاكئا على زميل له وهكذا الامر دوما وابدا في كل حفلات الكوكتيل  ...

 

اما السيدتان امسكت كل واحدة بيد الاخرى وركبن سيارتهن وانطلقن بسرعة تجاه بيوتهن وفي منتصف الطريق حدث مالم تحمد عقباه ومالم يحسب حسابه اصلا فلقد عمل الطعام والشراب الوفير الذي مئلت به بطون السيدتان عمله قبل ان تتمالكان نفسيهما وتسيطران على الوضع المحرج الى حين الوصول الى المنزل,

وخرج الوضع عن السيطرة واصبحت هناك حاجة ماسة لكيلهما الى تفريغ السبيلين قبل حدوث الكارثة وهنا كان فن الارتجال لدى من تقود اسيارة للتدارك الامر بسرعة رغم ثمالها وثقل معدتها ودماغها عن التفكير لكنها بسرعة اسرع من البرق اسدارت بسيارتها نحو مقبرة صدافتهم في الطريق واشارة السيدة الاولى الى الثانية بما يجب فعله حقا وبسرعة قبل فوات الاوان,, ولات حين مندم ,,,ولات حين مناص  .

وتوقفت السيارة وفتحت الابواب وهرولن السيدتان نحو ما بين القبور ونزعن ملابسهن الداخلية وافرغن ما كن ينوؤن من  وطئت حمله وشعرن بعد ذلك بسعادة لاتوصف ومن الطبيعي في مكان معزول كهذا ووقت متاخرومكان موحش ومخيف ربما اكيد ومؤكد  لايوجد ماء وان وجد فلا مجال ووقت او ضوء كافي للعثور عليه ولان السيدتان في عجلة من الامر وازواجهن وابنائهن في انتظارهن ,

ايضا كان لفن الارتجال هنا نصيب فقامت السيدة الاولى باستخدام ملابسها الداخلية في تنظيف جسمها وبعد ان انتهت رمت ملابسها الداخية المتسخة بعيدا وهرولت نحو السيارة ,

 

اما السيدة الثانية فبعد ان انهت عملها وكانت ملابسها الداخلية من النوع الغالي جدا ولاتريد مطلقا التفريط بهن ولحسن الحظ كان هناك اكليل ورد على احد القبور المشيدة حديثا, فاخذت الاكليل ونظفت به جسمها ولم تلاجظ او لاحظت لاكنها كانت في عجله من امرها ان هناك بقايا من الاكليل بقيت ملتصقة في جسمها وهرولت ايضا مسرعة نحو السيارة حيث صديقتها تنظرها وانطلقت السيارة بسرعة الريح لتوصل السيدتان الى منزلهما تباعا وهكذا انقضت هذه الليلة على خير وعلى مايرام وو نسبيآ...

 

وفي ظهر اليوم التالي في احدى المكاتب حيث يعمل الازواج  ويكدحون وبينما السيداتان غارقات في البيت يغطن بنوم عميق جدآ.... قام زوج السيدة الاولى وحمل سماعة الهاتف وقال بعصبية وحدة مخاطبا زوج السيدة الثانية :

اسمع ياصديقي يجب ان نضع حدا الى مايسمى بحفلات الكوكتيل وما يحدث فيها من مهازل لاتطاق ..تصور ياعزيزي انهم البارحة قد اعادوا لي زوجتي بعد منتصف الليل بدون ملابس داخلية !!!!!

 

فجاب زوج السيدة الثانية بنبرة لاتقل حدة وغضبا عن زوج الاولى قائلا :

 

هذا لاشيء لما حدث معي ياصديقي العزيز تصور انهم قد الصقوا على ((مؤخرة زوجتي )) كارت انيق وخطت عليه عبارة

 

(نحن لن ننساك ابدآ ...المخصلون لك دومآ.... احباءك في دائرة الاطفاء السريع ))!!!..

 

تمت




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات