حفاظا على ثلث الدخل القومي يجب نقل مبارك من شرم الشيخ فوراً
أعتقد أن العقل والمنطق يقولان ( لا يجب أن نسمح لحسني مبارك أن يكون سببا في تخريب الاقتصاد المصري حتى بعد حصوله على لقب رئيس مخلوع ، كما فعل قبل حصوله على هذا اللقب هو وكل الفاسدين الذين ساعدهم وساعدوه في سرقة مصر وتخريب وإفساد كل شيء فيها ، وكذلك التلاعب بعملية نقله وعدم نقله من شرم الشيخ بهذه الصورة سيكون له أثار ضارة جدا ودا ومدمرة على السياحة المصرية ، التي تعتبر من أهم موارد الاقتصاد المصري ، خصوصا مدينة شرم الشيخ.
وبمرور الوقت تتزايد احتمالات حدوث أزمة اقتصادية في مصر بسبب انخفاض الموارد وانخفاض الدخل القومي اليومي للبلاد ، وبسبب حالة عدم الاستقرار التي أثرت على جميع مصادر الدخل القومي ومن أكثر هذه المصادر السياحة ، ويقول الخبراء أن السياحة تمثل حوالي ثلث الدخل القومي المصري ، وأعتقد أن عودة السياحة لطبيعتها وسيولتها سيكون له أعظم الأثر في إنقاذ مصر من الوقوع في غياهب الأزمة الاقتصادية التي قد تتحول لثورة جياع تأكل الأخضر واليابس وتحقق كل التوقعات التي كتب عنها كل المخلصين المنشغلين بمشاكل مصر في السنوات الأخيرة قبل الثورة.
وقد قرأت أكثر من وجهة نظر لو أخذت بها الحكومة الحالية سيكون لها أثرا واضحا يساعد في عملية إنقاذ الاقتصاد المصري ، ومن ثم إنقاذ الثورة المصرية والشعب المصري من مأزق اقتصادي خطير وشيك ، ومن هذه الآراء والأفكار:
ــ قرأت في مقال بعنوان (تعديل قانونى بسيط ينقذ مصر من خطر محيط)للدكتور أحمد صبحي منصور ـ يعرض فيها فكرة رائعة تساهم في إنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية :
حيث طالب بسرعة محاكمة الفاسدين وعلى رأسهم مبارك وذلك أمام المحاكم العسكرية ، لأنهم أكثر إجراما من المدون المصري الذي تحول فورا للمحاكمة العسكرية لأنه يكتب.
وقال أيضا أنه يجب تحويل الأرصدة المالية الموجودة داخل مصر ، التي يمتلكها جميع الفاسدين القابعين في السجون إلى خزينة الدولة ، وكذلك يجب حصر جميع الممتلكات العقارية والأراضي الرزاعية وأراضي البناء ، وكل ما سرقوه وما نهبوه من أموال الشعب وعرضعها للبيع لمستثمرين مصريين أو عرب أو أجانب ، وهذا متاح جدا لأن هذه الأموال وتلك الممتلكات تحت أيد الشعب مثل من سرقوها ، ومن حق الشعب التصرف فيها لإنقاذ مصر ، ولأن استرداد الأموال المهربة للخارج مشواره طويل ، ولا يجب الاعتماد عليه الآن كحل سريع.
للرجوع للمقال كاملا على هذا الرابط
http://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8025
التعليق على ما سبق
أولا: فكرة الدكتور ـ أحمد صبحي منصور ـ واقعية جدا وعادلة جدا لعدة أسباب:
1ـ أنه يطالب تحويل المجرمين للمحاكم العسكرية بسرعة شأنهم شأن من ارتكب جريمة الكتابة..!! ، وهذا أقل درجات العدل مع الفاسدين ، رغم أنه كان ظلما للمدون.
2ـ أن الفكرة ستوفر مبالغ كبيرة جدا وبسرعة كبيرة أيضا ، وذلك بتحويل جميع الأرصدة البنكية الموجودة في بنوك داخل مصر لكل هؤلاء الفاسدين لصالح الاقتصاد المصري ، وكذلك بمجرد حصر الممتلكات والأصول العقارية والشركات والمصانع والأراضي التي سرقوها من قبل ويتم عرضها للبيع سيكون هناك منافسة كبيرة جدا لشراء هذه الأصول مما يساهم في رفع أسعارها وسيعود ذلك بالنفع على الاقتصاد المصري ، ولكن لي تحفظ بسيط في مسألة بيع المصانع والشركات والمدن السياحية إن كان القانون يسمح بهذا التحفظ ، وهو أن يتم بيع المنفعة لمدة خمسين عاما ولا يتم البيع الكامل حتى لو كان البيع سيتم لمستثمرين عرب ، ولا يتم البيع الكامل إلا للعقارات الشخصية مثل القصور والفيلات والشقق والعمارات.
3ـ أن هذه الفكرة لا تـُحمل المواطن العادي أعباء إضافية قد ملّ منها منذ أكثر من نصف قرن ، والآن حان الوقت ليعيش هؤلاء الفقراء حياة ليس فيها معاناة البحث عن لقمة العيش ، فلابد من طرح حلول تساعد المواطنيين ، ولا تطلب منهم التقشف في وقت يستعدون فيه لجنى ثمار ثورتهم العظيمة.
4ـ الأزمة الاقتصادية هي مشكلة سياسية وحلّها يجب أن يكون بقوانين وتشريعات أو قرارات سياسية ولا يجب إقحام الدين فيها بأن يتحول الحل إلى فتوى تدخلنا في موضوع حلال وحرام ، كما يفعل البعض بأن يطالب المصريين بالتقشف طبقا لحديث أو فتوى قديمة لـ س أو ص من المشايخ ، وتناسى هؤلاء أن معظم المصريين عاشوا أكثر من نصف قرن في تقشف.
أخيرا:
أعرض وجهة نظري وفكرتي للمساهمة والمشاركة في حل سريع للأزمة الاقتصادية الراهنة:
والبداية هي بقرار من النائب العام بنقل حسني مبارك فورا ودون تردد من شرم الشيخ ، وتحويله لأي مستشفى في جمهورية مصر العربية ، ويمكن إعطاءه خيارات لو أمكن ، لكن يجب أن يكون هذا المستشفى خارج مدينة شرم الشيخ ومدينيي الأقصر وأسوان ، لكن ما عدا ذلك فلا يهم الآن ، ولكن الأهم هو تحويل شرم الشيخ لمدينة آمنة للسياحة خالية من أي احتجاجات أو تجمهر أو اعتصامات حتى لو كان بالعشرات أو المئات ويتم الإعلان عن ذلك رسميا بأن شرم الشيخ أصبحت آمنة ومفتوحه للسياح من جميع بلاد العالم ، وخصوصا أن فصل الصيف قد اقترب.
وكذلك الدعاية لمدينتي الأقصر وأسوان بأنهما جاهزتان لاستقبال السياح من كل بلاد العالم ، ويجب على المصريين أن يساهموا في تأمين تلك المدن وعودة الهدوء لها إذا كانوا يريدون خيرا لمصر ولأنفسهم.
وأدعو كل من تسول له نفسه خلق فتنة جديدة في صعيد مصر أن يرحم المصريين من أزمة اقتصداية وشيكة ويساهم في تأمين هذه المدن لتعود حركة السياحة لطبيعتها كما كانت.
وفي نفس السياق يقوم القائد الأعلى للقوات المسلحة بتأمين مدينة شرم الشيخ عن طريق تكليف أحد لواءات الحرس الجمهوري التي كانت تقوم بحراسة مبارك من قبل ، وأعتقد أن سلاح الحرس الجمهوري جاهز تماما لذلك ، وأنهم في حالة راحة تامة منذ تنحي مبارك ، ويتكون هذا السلاح من عدة لواءات وكل لواء يتكون من عدة كتائب ، وأعتقد حسب معلوماتي أن قوة أحد هذه اللواءات من الحرس الجمهوري كافية لحراسة مدينة شرم الشيخ وتأمين جميع السياح فيها ، ومن جهة أخرى يتم تكليف لواء آخر من سلاح الحرس الجمهوري بحماية مدينتي الأقصر وأسوان ، والأهم من هذا كله أن يتم عمل إعلانات ودعاية كاملة كافية لهذا الموضوع ، وبهذه الطريقة سيعود لمصر حوالي ثلث دخلها المفقود الذى يمكن أن يجدد دماء الاقتصاد المصري بسرعة لحين أن يتعافى ويسترد قوته إن شاء الله بمزيد من الرؤى والأفكار التي يجود بها أبناء مصر الأحرار.
ولمن لديه فكرة أو رأي في هذا فلا يتأخر ولا يتردد ولابد أن يصدع بها إذا كان فعلا يحب مصر وشعبها.
التعليقات (0)