حب الناس مذاهب
أطلقوا عليها في الغرب (زيجة متفردة) بسبب الدمامة الواضحة للعروس والوسامة الملحوظة للعريس العاشق المتيم الولهان بصدق ..... ولكننا وفق فلسفتنا الاجتماعية وتجاربنا العاطفية المتراكمة نطلق على مثل هذه الحالات مقولة (حب الناس مذاهب) ...... وأن الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها إتفق وما تنافر منها إفترق ..... أو بما يؤكد أن الشكل ليس مهما في تأصيل علاقة حب بين طرفين وإنما تآلف الأرواح هو الذي يلعب الدور الأكبر .....
وفي مجال العلاقة بين الرجل والمرأة نقول أيضا ( النساء اسرار) وذلك عندما يلاحظ الأقرباء والأهل مثلا كيف يعشق إبنهم زوجته ويدللها ويحرص على راحتها ويظل سعيدا بها رغم أنها دميمة لا قوام لها ودامسة اللون أو حتى غليظة الطبع ...... ولكن برغم ذلك فلا أحد يدري ماذا يجد فيها من شيء يبحث عنه هو بالذات وليس غيره ... أو ماذا تقول له وتفعل معه حين تتعامل معه هو كزوجها أو حين ينفردان معا في بيتهما أو على نحو خاص في غرفة النوم المغلقة؟
وفي الأمثال الشعبية نقول : (سَعْدَ الشّينَة هِبَّ لينـا) .. أو بما معناه ليت بخت الفتاة الدميمة (الشينة) في علاقتها الزوجية يلفحنا ببعض نسائمه من التوفيق فنسعد مثلها ... وبما يدل على أن الدميمة في أغلب الأحيان تحصل على عريس وسيم صاحب وضع إجتماعي ومالي أو علمي ووظيفي مرموق ...... والبعض يعزو ذلك إلى أن الفتاة الدميمة عادة ما تكون لديها خصائص أخرى عاطفية متفردة تجذب الرجل الوسيم ولأن الدميمة عادة وإعترافا منها بدمامتها ورغبة منها في عدم الإستسلام لهذه الدمامة تركض خلف الرجل الوسيم حتى توقعه في حبها وتصبر على ذلك حتى تصل إلى هدفها خاصة وأنه إعتاد أن يكون هو المرغوب والمطارد (بفتح الراء) وليس المطارد (بكسر الراء) ..... تماما مثل الفتاة الحسناء التي لا تعطي قلبها سوى للرجل الذي يركض خلفها وتحفى من أجلها قدميه .... وعادة ما يكون هذا الرجل دميما إعتاد على أن يسعى هو لإرضاء الناس وفرض نفسه بمجهوده ودماثة خلقه وليس إعتمادا على وسامته فقط.
من الأنثى هنا ومن هو الذكـر ؟
ربما تراءت لك هذه اليد حديدية .... ولكنها بالنسبة إليه أطرى من اللبان
وبيفسحني كمان
لولا الشارب لاختلط علينا الأمر
يا غالية يا نبع الحنان ..... يا دُرّة يا سـت الحِســـان
وكمان أهي بوسـة حارة علشان نقطع الشك باليقين
ســت الكــل
أنا حبي ليك فات الحدود ...... وإحسـاســي باقـي مع الزمــــان
إني أتنفس تحت المـاء .. إني أغرق أغرق أغرق
يا عـــــوازل فـلفـلـــوا
التعليقات (0)