مواضيع اليوم

حظر أبراج الكنائس ردا على حظر المآذن

زين الدين الكعبي

2009-12-10 09:50:41

0

 

 

صرح آمستوتس نائب البرلمان البارز عن حزب الشعب السويسري ان الناخبين اعطوا اشارة قوية لوقف مزاعم السلطة من طرف الاسلام السياسي في سويسرا، على حساب قوانيننا وقيمنا،  وأردف بأنه يجب دفع المسلمين الى الاندماج في المجتمع .

 واضاف آمستوتس ان حزبه سيرفع من درجة الضغط داخل البرلمان لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ما وصفها الاسلمة الزاحفة على المجتمع السويسري، معتبرا ان الزواج بالاكراه وختان الإناث وارتداء البرقع وغيرها على رأس قائمة الضغط، كما ان حزبه يفكر في العمل على حظر مقابر المسلمين !.

ليمنع آمستوس العادات العشائرية من الزواج بالاكراه وختان الإناث . فهي ليست من الأسلام في شيء . أما أن تجبر أوربا مسلميها على التعري وعلى جعل المساجد بلا مآذن"وربما الغائها مستقبلا" بل ودفن موتاهم على الطريقة اللتي يرونها هم فهذا ؟؟؟؟ .

والسؤال الآن بعد حظر المآذن في سويسرا والحجاب في المدارس الفرنسية وأستعداد أوربا لسن المزيد من القوانين المشابهة هو . هل من الممكن أن نقوم في دولنا المسلمة بأستفتائات لأجبار أخوتنا المسيحيين على تهديم أبراج الكنائس ومنع قرع أجراسها للصلاة بأعتبارها رموز للهيمنة المسيحية؟ . وهل من الجائز نشر أستطلاعات رأي لمنع بناء الكنائس أسوة بأستطلاعات حظر الجوامع في فرنسا اللتي نشرتها "لافيغارو" وغيرها من الصحف ؟ . وهل سنمنعهم من لبس الصلبان وترك عاداتهم وتقاليدهم ومراسيم دفن موتاهم بحجة عدم توافق هذه العادات والعبادات مع نموذج الحياة الأسلامية ، ولأرغامهم على الأندماج في مجتمعاتنا ذات الأغلبية المسلمة الساحقة .

الجواب كان ولا يزال كلا طبعا منذ أن رفض عمر بن الخطاب قبل 1400 سنة دعوة الصلاه فى كنيسه القيامه قائلا " أخشى أن يأتى المسلمون من بعدى فيقولون ها هنا صلى عمر فيأخذوها منكم " . وما قال عمر ذلك من عنده طبعا .فهو قد سمع وعلم وفهم دينه اللذي يمنعه عن ذلك من نبي الهدى والرحمة والعدل محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله".

بل أن سؤالا وأستفتاءً مثل هذا لا يجب أن يطرح للنقاش عندنا من الأصل . فالأخوة المسيحيين مندمجون مع أخوتهم المسلمين منذ قرون . وكنائسهم وعاداتهم وتقاليدهم محفوظة منذ أن دخل الأسلام بلادنا المسلمة والى الآن  دون أي مشاكل تذكر .

كما أن المسيحيين ليس هم من أستفتى وقرر منع المآذن والحجاب في أوربا . بل أنها العلمانية اللتي لاتقبل بفضيلة أن تستشري في مجتمع . ولذلك سمعنا حتى الكنائس والمعابد اليهودية في أنحاء العالم ترفض هذه القوانين .

لن ترضى العلمانية ألا بأسلام يشرب أتباعه الخمر ويأكلون الخنزير وتخلع فيه المرأة حجابها وترقص في الأندية طوال الليل ، وأن يدخل عليهم بيوتهم أبناهم وبناتهم وفي أيديهم "البوي والجيل فرند" ، وبعد ذلك فليذهبوا ليصلوا الى الله في مساجدهم اللتي بلا مآذن . هذا هو الأندماج اللذي تريده العلمانية . وهذا ما وصلوا أليه هم .

أحد أهم دروس المآذن هو تبيان خطر العلمانية على القيم الفاضلة . والأهم هو خطر المتعلمنين العرب اللذين لا يؤمنون حتى بالقيم العلمانية اللتي يتكلمون عنها ليل نهار . فهم من جهة يقولون بأن العلمانية هي الديموقراطية وحرية التعبير والمعتقد . ألا أنهم أنبروا بكل قواهم للدفاع عن أستفتاء المآذن وحظر الحجاب في كل مكان .

يقول أحد المتعلمنين العرب على أحد المواقع الألكترونية . " وما هذا الاستفتاء السويسري، في بلد يعتبر الأول أوروبياً، ورمزاً للرقي، والرفاه والسلم الأهلي والتعايش المجتمعي التاريخي، ما هو إلا دليل وتجل ملموس على مقاومة متنامية لمشروع محو وطمس ثقافات وعادات شعوب، وإحلال ثقافات وأنماط سلوكية صدامية مع العالم والعصرنة والحداثة ولا تعترف بأية خصوصيات، ولا يمكن لها أن تتعايش معها " .

وعلق آخر على هذا الموضوع قائلا ." الحل الوحيد الذي أردده دوماً هو تسليط اليمين الأوربي على رقاب المسلمين في أوربا لإخراجهم منها كلهم، وإلا فسوف تتحول فعلا إلى أمارة طالبانية عاجلاً أم آجلاً .
المسلم إنسان غير مسالم بطبيعته، بل هو أقرب مايكون من حيوان مفترس لايمكن ترويضه والحل بناء حجر لهم يحصرون فيه في دولة كبيرة مثل أفغانسان أودولة البدو السعودية، يُرحّل إليه كل من يريد إقامة دولة الغباء والسيف، التي تُسمى دولة إسلامية " .

لن أعلق على دفاع المتصهينين المستميت من أدعياء العلمانية العرب على هذه القوانين والأستفتائات ، واللتي ملأت الميديا وصفحات الأنترنت . فهؤلاء حقدهم وكرههم للأسلام هو اللذي يجعلهم يدافعون عن الغرب حتى لو أنتهك كل حقوق الأنسان مادام هذا الأنسان من المسلمين .ولكني سأنقل هنا رد منظمة حقوق الأنسان على ما يجري في أوربا لكي يعلم أدعياء التمدن والتحضر هؤلاء الى أي منزلق قذر قد أنزلقوا .

فلقد اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان الأربعاء أن التصويت في سويسرا على حظر تشييد المآذن ،يعكس "تحاملا متزايدا ضد المسلمين في غرب أوروبا،" قائلة إنه "ينتهك حقوق المسلمين الملتزمين في التعبير عن معتقدهم الديني علناً."

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان في بيان بعثته بالبريد الإلكتروني إلى CNN بالعربية، إن "الحظر على المآذن يحرم المسلمين من الحق في التعبير عن معتقدهم الديني وهو حظر تمييزي."

وأضافت "الحق في تعبير المرء عن دينه علناً، عبر العبادة والتعليم والممارسة ومراعاة شعائر الدين، هو جزء لا يتجزأ من الحق في حرية المعتقد الديني، وتكفله مواثيق حقوق الإنسان الدولية، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان."

وقالت المنظمة "من المسموح للدول الحد من الحق في ممارسة الشعائر الدينية أو التعبير عنها علناً، فقط إذا ارتأت الحاجة لفعل هذا لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة، أو الحقوق والحريات الأساسية للآخرين."

لكنها أردفت بالقول "جميع هذه المبررات لا تنطبق على الحظر السويسري على المآذن.. وباستهداف ديانة دون الأديان الأخرى، دون أي تبرير مشروع، يُعتبر الحظر تمييزياً."

 

http://arabic.cnn.com/2009/world/12/9/HRW.minarets/index.html  

 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=194491

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات