مواضيع اليوم

حضك.. ما الذي يمنعك عن الضحك؟

سمير ساهر

2009-07-13 15:19:29

0

السلام عليكم

حَضَك

الحضك: هو تشنج عصب الوجه بسبب روت فيه، يُفْضِي إلى تشنج، حيث يكون شكل وجه المحضوك منعبس، وهو ويتفرع إلى فرعين:
1- حضك يَحْدُث عندما يكون المحضوك متوتر، حيث تزول بزوال التوتر، ولكن يبقى روت يتفرغ بعد زوال التوتر، ولكن لو كان الحضك حادا، فربما يكون سببا في ظهور الروت المشددي، ونسمي هذا الحضك التوتري بـ"الإحْضُكَان”:

2- حضك يَحْدُث بعد التعرض لـ"إحْضُكَان"، فالروت الذي في يبقى في عصب الوجه بعد الـ"إحْضُكَان" ويسببُ حضكا نسميه: مُحْضِيك..

لقد سمينا الحضك بهذا الاسم؛ لأنَّه يَظْهَر بوضوح وكثرة بعد الضحك، فحروف ضحك هي حروف حضك، والكن الضاء في ضحك هي الحرف الأول، أمَّا في حضك فتقع الحرف الثاني، ومن هنا سميناه حضك، فالذي يضحك بوجود روت في عصب الوجه – حتى في حال توتري – يُصَاب العصب بتعب من الروت؛ فيَحْدُث الحضك، ولكن هذا لا يعني أنَّ الحضك متعلق بالضحك، فهذا غير صحيح، فهو يمكن أنْ يَحْدُث خارج نطاق الضحك، كأنْ يتحرك العصب من الروت الذي فيه ويغضب الذي تحرك عصبه، فيصاب بحضك..
وعلى كل حال، لمزيد من المعلومات، إليكم ما يلي:

مَحْضَكَة أبْدُوحية: هي أسباب – خارجية على الأغلب -؛ ذلك أنَّ الداخلية هنا إنْ لم تكن معدومة، فقليلة، هذا في البداية؛ تفضي إلى تشنج عصب الوجه، خصوصا الأجزاء: لبت (بؤرة في الخد تحت نبك)، وبجك (بؤرة خلف بؤرة لبت)..

أمثلة على هذه المحضكة: مَحْضَكَة أبْجُوحية:..
1- مر س بسيارته من إحدى المناطق ليبحث عن بيت صديقه، فسأل أحد الجالسين على جانب الطريق، فأجابه، ولكن صديق المجيب أراد أنْ يوضح الإجابة أكثر، ولكن س استأنف سيره، فإذا بالذي أراد توضيح الجواب يُحضك إبْدُحانيا، يبدو أنه شَعَر بحرج..

2- كانت سميرة تذهب كثيرا لصديقتها فائقة، حيث تقضي معها وقتًا ماتعًا، إلا آنما تدخل جارة صديقتها، أو تكون عند صديقتها قبل أنْ تدخل إليها سميرة، فقد كانت سميرة تُكدر آنما تدخل جابرة، وخصوصا عندما تتضاحك مع صديقتها، فقد كانت تُحَضِّك – من كدرها من جابرة -.. وقد تكرر الحضك كثيرا – لأن جارة صديقتها لا تمل المجيء -، إلى أنْ صار الحضك يَحْدُث بعد الضحك، بلا مجيء جارة صديقتها؛ وبهذا دخلت صار الحَضَك حُضَاكا؛ فصارت من الفوقليين..
لقد أصيبت سميرة بإحْضُكان في البداية، ولمَّا استحكم الروت ليصير روات، أصيبت بمُحْضِيك، بدليل حُدُوث الحضك بعد الضحك بلا توتر..
قد يقول قائل: ربما يَحَدُث الحضك بعد الضحك، لأنَّ سميرة تتذكر جابرة، فهي قد تَمَثْوَرَت حَضَكِيا منها..
هذا الاعتراض صحيح، وهو ينتمي إلى المَحْضَكَة الأبْسُوحية، ولكن إنْ حَدَث هذا، فإنَّ الحضك الحاصل: يكون إفْعُلانيا، وليس مُفْعِيليا، أقصد أنَّه يَحْدُث في حال توتري، ولكن الحضك المُفْعِيلي يحدث دونما حاجة للتوتر، أي لا يوجد بموزات الروت – أو الروات – الذي في الأعصاب، تروا في الدم؛ فالمَحْضَكَات المُفْعِيلية، التي في اللبت والبجك، والمواطن المجاورة، كافية تماما لحُدُوث الحضك، بل الحُضاك هنا، إنْ تكرر كثيرا، ولم يَزُل بسرعة، فالمحضيك الذي يحصل في حال التوتر، متضمن في الإحْضُكان، وهو يزول بزول الترو، أو بعده بمدة ليست طويلة، ولكن إنْ لم يَزُل المُحْضِيك بزوال الترو، أو بعدة بمدة قليلة، فالأمر تجاوز الفوبلة، إلى الفوقلة أو أكثر، وصار غير مُتَضَمَّن في الإحْضُكَان، بل صار مستقلا، أقصد مُحْضِيك، وهو في هذه الحالة يُحَرَّك عند حُدُوث إحْضُكَان ويمكن أنْ سشتد به، ولا بد من التركيز، أنني لا أستعمل الوزن مُفْعِيل إلا للروت وعندما يزول الترو، ولكن يمكن أنْ أستعمله لإزالة التباس كما فعلت في السطور السابقة، وإلا فلا أفعل، لئلا يقع التباس، فنحن في غنًى عن الالتباس هنا، فالموضوع دقيق..


3- مقاول لديه شركة في فترات السوق، وكان نائبه يخبره بكل جديد يجري في الشركة، ولأنَّ السوق في زمن فترات؛ فقد كانت الأخبار نَحِسَة، فكان نائبه يخبره عن تراجع الأرباح، إلى أنْ جاء يوم أخبره عن تراجع رسملة الشركة؛ فإذا بعصب وجه صاحب الشركة يتشنج قليلا عندما كان يتكلم مع نائبه عن خسارة ثلث الرسملة.. هاتفه نائبه عندما دخل في "مناقصة"، ليخبره بخسارة نصف رسملة الشركة، فإذا به بعصب وجهه يتشنج قليلا، ولكنه أخفى كثيرا من تشنج عصب الوجه عند صاحب الـ"مناقصة" لئلا يُخْرِجه من الـ"مناقصة" إنْ عَلِم رسملته لا تكفي للاسمرار طويلا في المشروع المناقص عليه، والمصارف لا تقرض، بسبب فترات السوق.. وقد فرح لأنَّ لا قوانين تفرض عليه تقديم تعهد على قدرته على استكمال مشروع المناقصة، ولكن فرحه لم يدُم طويلا، فقد كان اخفاؤه لتشنجه عن وجهه نذير شؤم – وحتى لو لم يخفَ، فإنَّه نذير شؤم -، لأنَّه لم يعُد يضحك، خشية من لحوقه بحضك، إلى جانب أنَّ نائبه لم يعُد يخبره إلا بالمحزنات، فقد كانت المحزنة الجديدة خسارته لثلثي رسملة شركته، وثلث رسملة الشركة المتقبي، لا تكفي لسداد ديونه، وكان هذا كفيل بأنَّ يُفَرِّع مرضه؛ لأنَّه استسلم منذ اللحظات الأولى، بالإضافة إلى المصاب الجلل..
كما ترون فالمرض يبدأ من الموطن المشغول، ويتفرع منه إنْ استوفيت شروط التفرع، وعلى رأسها الغضب والحزن الشديدان..
هذا الموضوع يجب أنَّ يُفْرَض على جميع الناس دراسته؛ لئلا يقعوا في هذه الأمراض بسبب جهلهم بسلوك المرض.. على الإنسان ألاَّ يجعل نفسه فريسة الغضب والحزن الشديدان..

4- اثنان في برنامج تلفازي، متناقضان في آرائهم، فكان أحدهم يغضب غضبا خفيا، ولكنَّه يحاول أحيانا أنْ يُظهر عكس نفسه – وليس مفسه -؛ وذلك بالضكح (ضحك ظاهري يخفي توتر) على آراء الآخر، ولكن لأنَّ الموترات تسير في جسده، والروت الخفيف يعم جسده؛ فإنَّ الروت استغل ضكحه ليزيد شدته، فما كان من صاحب الضكح إلاَّ أنْ حَضَّك إبْدُحانيا..

مَحْضَكَة إبْدُحانية: هي إفرازات في النفس، أُفْضِيَت من إفْعُلانيات (قد تكون خارجية، وقد تكون داخلية وقد تكون مفسية)، تُفْضِي إلى حَضَك توتري حاد، في اللبت والبجك على الأغلب، وتحدث مع شخص لا يعاني من حُضاك، ولكن ليس بالضرورة ألاَّ يكون يُعاني من تُعاب، أو أعراض أخرى من مرض الروات، أو التروات، فقد يكون يعاني من: حُمام، أو صُداع، أو شُقاق، أو ضُياق، أو مُغاص، أو مُغاذ، أو خُناق، أو حُراك، أو هُياذ، أو رُفاف، أو لُحاس، أو غُضاض، أو قُطاب، أو فُسان، أو دُغاد، أو شُكاذ، أو حُكاك، إلخ، أو بعضها، فليس بالضرورة أنْ تتحد كل هذه الأعراض بمريض، وهذا ينطبق على بقية الأعراض، أقصد قد يَحْدُث خُناق ولا يَحْدُث رُفَاف، أو يَحْدُث صُداع ولا يحدث لُحاس، إلخ..

حَضَك إبْدُحاني: هو تشنج عصب الوجه، تحديدا الأجزاء: لبت، وبجك، وله انعكاسات على الأجزاء المجاورة، ولكن الوضوح يُرى في الشدق، حيث الذي يحدث معه هذا الحضك ليس مريضا، ولكنه (الحضك) حاد، ويَحْدُث في حال توتري، أي أنَّ الروت يَحْدُث بموزات حُدُوث الترو، ولكن لو حَدَث الحضك دون أنْ يكون صاحبه متوترا، أقصد زال الترو، ولم يُزَل الروت، فإنَّ هذا ينتمي إلى الحضك المُبْدِيحي..

مَحْضَكَة مُبْدِيحية: هي افرازات روتية تَحْدُث بسرعة في الأجزاء: لبت، وبجك خصوصا، والأجزء المجاورة عموما، من عصب الوجه، وما تلبث أنْ تزول، بشرط أنْ لا يُوْلي لها الذي تَحْدُث معه أي أهمية، ولكن لو لم يُزَل الروت بسرعة فهذا يعني أنَّ المحضكة الإبدُحانية كانت تحمل الرقم 3، أو رقم أقل ولكن صاحبها أوْلى لها اهتماما كبيرا، فأفْضَى توتره هذا إلى بقاء الروت، بحيث يميل إلى الاستحكام، ولم يتوقف عن توتره الناتج عن اكتراثه الزائد من وجود الروت؛ فإنَّه سيدخل إلى المرض من هذا الباب، كما أنَّ المحضكة الإبدُحانية3، إنْ حَدَثَت كثيرا؛ فإنَّها تُفْضِي به إلى الروات، الحُضَاك هنا..

حَضَك مُبْدِيحي: هو تشنج يَحْدُث في عصب الوجه، حيث أنَّ زوايا الفم تتجه إلى الخلف، وكذلك عصب لبت وبجك، وإلى حد ما قدب..
هذا الحضك يَحْدُث بعد حال توترى بمدة قليلة، وليس في حال توتري، أو يَحْدُث بعد حال توترى بمدة طويلة إنْ كان مسبوقا بمحضكة إبدُحانية3، داومها صاحبها كثيرا، أو يكون صاحبها خارج من المرض ولكنه منتكس..
إنْ حَدَثَ الحضك مع ضاحِك، فإنَّه يتغير بسرعة من فرح إلى حزن، فإنْ أعقبه حزن، وداوم صاحبه حزنه، فإنَّ الروت سيتحول إلى روات، حيث إدامته الحزن: مشددة روتيه، وهو بداية الروات..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات