حصى المرارة هي منتشرة في كل أنحاء العالم وهي نادرة مثلا في الدنمارك وشائعة في إيطاليا والدول العربية بنسبة حوالي 20 في المئة من الناس. وتصيب حصى المرارة خاصة النساء البدينات وبعد سن الأربعين وأيضًا هي شائعة لدى مرضى السكري في بريطانيا. وهي نادرة عند الأطفال.
وعن معدل انتشار مرض حصى المرارة وعوامل اخطارها بين السعوديـِّين ذكرت دراسة حديثة شملت 291 مواطناً من مقاطعة أبها في منطقة عسير وكان معدل انتشار حصيات المرارة 11.7%. وكانت عوامل الخطر للإصابة بها هي الأنوثة، والسوابق العائلية لحصيات المرارة. أما العمر، والتعليم، وضغط الدم، والتدخين، وتناوُل القهوة، واستخدام حبوب منع الحمل، فلم تكن من عوامل الخطر
بالرغم أن نسبة كبيرة من الناس تحمل حصى المرارة بدون أن تدري، نسبة قليلة منهم لحسن الحظ تظهرلديهم الأعراض خلال حياتهم
كيف تنشأ حصى المرارة؟
مادة الصفار/العصارة الصفراويّة تنتج من الكبد بشكل طبيعي، وهذه المادة عبارة عن مجموعة من المواد تساعد على هضم الدهون. والمرارة، تخزن العصارة الصفراويّة . تستطيع المرارة تخزين حوالي 50 ملم من العصارة الصفراويّة، والتي يتم إطلاقها في القناة الهضمية حسب نوعية وكمية الطعام.
والسبب الحقيقي لحصى المرارة غير واضح, وحصى المرارة هي غالبا متعددة وحجمها يتراوح بين حجم حبة العدس أو العنبة.
وهي على نوعين: حصى (الكوليسترول) وهي أكثر شيوعا والحصى الصفراوية، وهي مكونة من مادة الصفراء وهذه تكثر لدى المصابين بأمراض الدم الأنحلالية مثل التالاسيميا.والجدير بالذكر أن لا علاقة لتكوين الحصاة بارتفاع كوليسترول الدم.
اثبتت الأبحاث من بريطانيا أن الكحول يخفض من تكوين الحصاة لكني لاينصح به نظرا لمشاكله الصحية
ما هي اعراض حصى المرارة؟
1. بشكل التهاب المرارة المزمن: يكون عادة في شكل ألم بطني متكرر ونوبات من المغص مع عسر هضم خصوصا للدهون مع غثيان وقيء أحيانا. وقد تختلط الأعراض بقرحة المعدة.
2. بشكل التهاب المرارة الحاد: ويحضر المريض عادة بألم حاد/القولنج في أعلى البطن من الجهة اليمنى، وقد ينتقل إلى الكتف الأيمن أو الظهر . يحد الألم عادة بعد حوالي نصف ساعة من الطعام وخصوصا مع الوجبات الدسمة قد يمتد الوجع لبضعة ساعات مع غثيان وأقياء ونادراً ما تكون الآلام يومية وهذا يفرقها عن الآم المعدة . والقولنج المراري ينتهي فجأة ويعود المريض بعده الى حالته الطبيعية،لكن إذا تحركت الحصاة من مكانها لتسد القناة الصفراوية، عندها تكون الحالة أشدّ وأطول وقد تترافق مع ظهور الصفار، وارتفاع درجة الحرارة وتغير في لون البول وهذه حالة أسعافية تحتاج إلى تدخل جراحي.
كيف تتشخص حصى المرارة؟
ويتم بإجراء أشعة فوق الصوتية للمرارة وهو فحص بسيط جدا وقصير حيث تظهر الحصات أو حتى الرمال الدقيقة بشكل واضح. وقد تحتاج لفحص دم أحيانا
علاج حصى المرارة؟
أن حالات استئصال المرارة هي من أكثر العمليات الجراحية التي تجرى اليوم وصارت سهلة بعدما أصبحت تجرى عن طريق المنظار LAPARSCOPIC. حيث يتم بإحدث ثلاث فتحات صغيرة في أعلى جدار البطن وتستمر العملية حوالى نصف ساعة. وعادة لا يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لأكثر من يومين وثم يعاود عمله وقيادة السيارة بعد اسبوعين
:ERCP
أما العلاج التنظيري فهو لحالات حصى المرارة التي غادرت كيس المرارة وعلقت في القناة الضيقة مسببة بحالة علاجية عاجلة.
العلاج بالتفتيت بلأمواج الصوتية هو ناجح في حالة حصاة الكلية لكنه لايحبذ هنا لصعوبته وأختلاطاته .
العلاج الدوائي: ليس هناك دواء فعال لمعالجة حصى (الكوليسترول) والحصى الصفراوية ولا أنصح بالطب الشعبي لعدم إثباته علميا
المتاعب بعد الجراحة
1. ليس هناك مشكلة لعمل الجهاز الهضمي بدون وجود خزان المرارة لكن في أقل من 10% من الأشخاص الذين استأصلت مرارتهم يشكون من إسهال مزمن ممكن تعديلة بإقلال تناول الأطعمة الدهنيّة أخذ حبوب LOPERAMIDE.
2. إستمرار الألم بعد الجراحة يحتاج إلى إعادة النظر بلوم المرارة بتسبب الأعراض.
الخلاصة: بالرغم أن نسبة كبيرة من الناس تحمل حصى المرارة بدون أن تدري، نسبة قليلة منهم لحسن الحظ تظهرلديهم الأعراض .
الكاتب: د. فيليب حردو
التعليقات (0)