مواضيع اليوم

حسين سالم

مجدي المصري

2011-03-14 08:47:37

0

قالوا عن أحمد عز وأعطوه أكثر مما يستحق ولم يقولوا عن حسين سالم ولم يوفوه حقه , وسنحاول في أسطر قليله أن نجمع بعض ما قيل في الرجل بلغات كثيره ليس من بينها العربيه لكي نوفيه بعض من حقه ..
ولكن بدايه .. ما وجه الشبه بين أحمد عز وحسين سالم وما وجه الإختلاف بينهما ومن هو حسين سالم تحديدا ..؟
وجه الشبه بين أحمد عز وحسين سالم هو أن جمال مبارك كان يخفي ويستثمر ثرواته في أحمد عز , أما حسين سالم فقد كان الرئيس السابق حسني مبارك يخفي ويستثمر ثرواته فيه.
أما وجه الإختلاف فهو أن أحمد عز دخل معترك السياسه من باب الحزب الوطني وجذب وسائل الإعلام اليه حال العمل علي توريث الحكم , أما حسين سالم فلم يتعاطي السياسه الداخليه نهائيا بل وكان يبتعد عن وسائل الإعلام حتي أن صورته لا يعرفها الغالبيه العظمي من المصريين..


بعد كل ذلك .. من هو حسين سالم ..؟
هذا الرجل الأسطوره الذي دائما ما أخطئ في إسمه ولا أعرف لذلك سببا ربما لكونه أسطوره خفيه أو زعيم مافيوي BIG BOSS يجب أن لا يتعرف عليه أحدا ..
وبالتالي المعلومات المتوفره عن الرجل شحيحه وضبابيه الي حد كبير وسنحاول قدر الإستطاعه الوصول الي أي معلومات عن هذا الرجل الأسطوره ..
هو حسين كمال الدين إبراهيم سالم مواليد 1928 ، أما محل الميلاد فالبعض يتقول بأنه ينتمي الي قبائل سيناويه والبعض الآخر يتقول بأنه ينحدر من أسوان وأن موضوع سيناء هذا ليلقي قبولا شعبيا بين بدو سيناء حيث قيل بأنه كان ضابطا إستخباراتيا وكان يعمل في سيناء قبل حرب 1967 وقيل بأنه كان طيارا حربيا ومن هنا جائت المعرفه والصداقه مع الرئيس السابق حسني مبارك ..
وقيل بأنه ترك الخدمه في المخابرات العسكريه إبان حكم الرئيس السابق السادات وإتجه للبيزنس وبحكم عمله السابق بالمخابرات في سيناء كان يعرف جيدا التفكير الإسرائيلي والخطط الإسرائيليه للإستثمار السياحي في جنوب سيناء قبل حرب التحرير 1973 ولم يتعب نفسه كثيرا فقط أخذ الأفكار الإسرائيليه وشرع بنفسه في تنفيذها في شرم الشيخ التي قرر أن تكون هي قلعته ومنطلقه وأن يكون "عرّاب شرم" فكان من أول من وطأت قدماه أرض شرم عام 1982 وقيل بأن الإسرائيليين هم من تخيروه وأعطوه الأفكار والمخططات لشرم الشيخ وشاركوه في كل شيئ ..
وقد كانت البدايه تأسيس شركه لتحليه مياه البحر فالمياه العذبه كانت أهم مشاكل شرم آنذاك وتبع ذلك بتأسيس شركه للإستثمار العقاري وبني مسجد السلام في شرم وقصرا لمبارك وإمتلك خليج نعمه بالكامل .. نعم بالكامل ..
وقيل بأن حسين سالم هو "عراب" السلام بين مصر وإسرائيل طيله ثلاث عقود هي فتره حكم مبارك وإليه يرجع الفضل في قوه ومتانه تلك العلاقات بين الدولتين , بل حتي أن حاملي الجنسيه الإسرائيليه لهم معامله خاصه جدا داخل منتجعاته في شرم الشيخ ..
وقيل أن أي ملف كان يعلق وأحد أطرافه إسرائيل لم يكن يستطيع أحد حله سوي حسين سالم "من وراء ستار" سواء بالإتصال أو الزياره السريه ..
ولم يكن إسم حسين سالم معروفا علي الإطلاق الا في العام 1987 عندما تم تسريب تقارير إستخباراتيه عن شركه EATSCO لنقل وتجاره السلاح المؤسسه في باريس لتجاره الأسلحه وتوريد الأسلحه لمصر ولغيرها من الدول بين الشركاء "حسني مبارك" و "منير ثابت" و "عبد الحليم أبو غزاله" و"حسين سالم" و "أشرف مروان" بالإضافه الي شريك أمريكي ..
وقد أثير هذا الأمر في مجلس الشعب المصري آنذاك ولكن تم التعتيم عليه بقوه ..
والشركة التي تأسست في عام 1979 فازت بالعديد من عقود البنتاجون والتي إنتهت في العام 1983 بعد فضيحه إنتهاكات للقوانين الأمريكيه ودفع غرامه كبيره ,
ثم ظهرت شركه جديده بعدها إسمها IRANSCO شارك فيها أيضا سالم مع أشرف مروان وآخرين لتجاره وشحن الأسلحه الي إيران وغيرها ..
ومما لا شك فيه أن حسين سالم إستفاد من خبرات أشرف مروان القديمه منذ عهد عبد الناصر في تجاره الأسلحه بين الإتحاد السوفييتي ودول العالم الثالث ..
كما أسس حسين سالم شركه "ميدور" لتكرير البترول "الغيرمنتج في مصر" سيئه السمعه بالشراكه مع شركه "ميرهاف" الإسرائيليه والتي يقال أن الموساد الإسرائيلي يديرها من وراء ستار ومجموعه "الخرافي" الكويتيه ويجب أن ننوه الي أسماء لامعه شاركت وسهلت كل شيئ لميدور وهم "سامح فهمي" العضو المنتدب بالشركه و"محمود عبد العزيز" رئيس البنك الأهلي السابق و"أحمد ضياء" رئيس البنك الأهلي الحالي و"أحمد خيري" أمين الحزب الوطني بالأسكندريه "وحمدي البمبي" و"ماهر أباظه" كل هؤلاء مجتمعين أبرموا صفقات وسهلوا لميدور بل وأدخلوا الدوله ممثله في شركاتها البتروليه طرفا "معطاءا" لميدور في صفقات مشبوهه وتم التعتيم عليها وأخيرا باعوا ميدور للدوله ب 430 مليون دولار من أموال الشعب ..
وأسس حسين سالم شركه "غاز شرق البحر المتوسط" مع شريك إسرائيلي 25%والحكومه المصريه 10% وإقترض من البنك الأهلي 380 مليون دولار بإسم الشركه تسدد من حصيله بيع الغاز والتي تمكنت من توقيع عقدا لمده 15 عاما مع الإسرائيليين لتوريد 1٫7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المصري بسعر 1٫5 دولار لكل مليون وحده حراريه “أرخص مما يباع للمصريين" ..
مع العلم بأنه هو والشريك الإسرائيلي باعا معظم حصتهما من الشركه لآخرين قبل أن يبدأ ضخ الغاز فعليا لاسرائيل !!
ونود أن ننوه عن هذا البيع حيث كانت حصه حسين سالم من الشركه 65% من مجموع الأسهم باع منها 12 ٪ ثم 25 ٪ ثم 10 ٪ ويكون المجموع 47 ٪ أي يتبقي من حصته 18 ٪ وجمله ثمن ما باعه هو 967 مليون دولار ولايزال في حوزته 18% مايقدر بحوالي 396 مليون دولار أي اجمالي نصيبه مايعادل مليار و 360 مليون دولار في شركه لم يدفع فيها مليما واحدا من جيبه حيث غطي قرض البنك الأهلي تكاليف الإنشاء , كما أن الدوله بكرم منقطع النظير إلتزمت بإنشاء خط أنابيب الغاز من المنبع وحتي مدينه العريش علي نفقتها من مال الشعب دعما لحسين سالم ..
بالإضافه الي إستيلاء الشركه المذكوره علي قطعه أرض مملوكه لشركه سياج السياحيه في منطقه طابا ودفعت الدوله التعويض الذي حكم به التحكيم الدولي لسياج وقدره 550 مليون دولار "وقد كتبنا عن هذا الأمر في حينه علي الرابط التالي http://www.elaphblog.com
/posts.aspx?u=988&A=23344
وقيل أن حسين سالم يمتلك نسبه كبيره من أسهم مصفاه البترول الإسرائيليه في حيفا وشركه إنتاج السلاح الإسرائيليه ولديه أسهم في شركات بتروليه أمريكيه وتايلانديه وإستثمارات وشراكات ضخمه في دبي كما أن له شراكات متعدده ومتشعبه مع العديد من الشركات والأفراد مثل إمبراطور الصحافه اليهودي “روبرت ميردوخ” والعديد من الشركات المتعدده الجنسيات ,
بل ويقال أن بنك HSBC مملوك له حيث يرمز إسم البنك للأحرف الأولي لإسم حسين سالم وكما قامت أجهزه إستخباراتيه بتصفيه أشرف مروان في إنجلترا فإن حسين سالم نجا من محاوله تصفيه في أسبانيا أعلن بعدها أنه سيتقاعد ويترك إداره إمبراطوريته الي أولاده خالد "عضو لجنه السياسات" بالحزب الوطني وشقيقته ماجده ..
وهذا غيض من فيض أو نبذه مختصره عن الرجل الغامض حسين سالم ولا يوفي الرجل حقه حيث يحتاج الي مجلد كامل ولكن هذا الغيض يدفعنا للسؤال :-
هل نحن بصدد نسخه إسرائيليه من "رأفت الهجان" أو رفعت الجمال ..؟
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات