بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أتأمل هذه الحياة ودرجات الآخرين في التعامل ينتابني شعور أن أتحدث عن حسن الخلق لأثره الكبير في قلوبنا.
الله لم يخلقنا لهذه الحياة فقط إنما هناك حياة أخرى دائمة تنتظرنا بشوق وهي "الجنة"
ويوجد أبسط عمل يسره الله لنا لنؤجر عليه ويرفعنا لأعلى مراتب الجنة!
ولإن بعض من الناس الآن أصبحوا يتعاملون بالعجلة ويمقتون الإنتظار بل وأصبحوا يسيئون للآخرين بالنظرات أيضا!
فأود أن أقول: ألا تحب أن تكون إن رآك ذلك البائس يغادرك مسرورا بسبب كلمة طيبة منك إليه؟
من منا في هذه الحياة صافي البال وخالي من الهموم؟
بالتأكيد لديك مايعكر صفو حياتك ولكن تجمل بحسن الخلق وتذكر قول الله تعالى:(ادفع بالتي هي أحسن) وإحرص على كظم الغيظ لعل الله يفتح لك بهم باب السعادة.
ذات يوم كنت أتسوق في محل ورأيت البائع تظهر عليه علامات التوتر والقلق علمت أن رجل آخر أذاه ببعض الكلمات التي لاتليق
وبعد بضع ثواني تحول ذلك الرجل الحزين إلى رجل مبتهج بمجرد ما إن دخل عليه رجل
قال: يافلان والله (اشتقنالك).
تمعن في هذه الكلمة البسيطة كيف أصبح أثرها في ذلك القلب!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)
رواه أبوداوود وصححه الألباني
فالناس مقامات بالأخلاق والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا في خُلقه العظيم.
التعليقات (0)