حزن على زينب الكبرى بعزاء الشور والبندرية
ضياء الراضي
هي مدرسة الصبر وقلعة الصمود هي تاج الإباء وهي مكملة الثورة الخالدة ثورة الدماء الزكية التي سالت على صعيد كربلاء على يد أيادي أئمة الدواعش ,تلك الثورة التي كشفت زيف النفاق وكشفت المؤامرة التي تحاك من قبل البيت الأموي الذي أراد أن يفتك بالإسلام ويسير به نحو الهاوية إلا أن دماء الحسين (عليه السلام) وصحبه وتضحيته وصبره وموقفه الخالد وعدم المهادنة بل رفض الظلم ووقف بمفرده مع قلة الناصر ليهزم الأعداء بدمه الطاهر ويأتي بعد ذلك دور عقيلة الطالبيين لتكمل المسيرة رغم السبي رغم الظلم رغم قل التكليف الذي وقع عليها امامها الذي خلف الإمام الحسين (عليه السلام)عليل مريض لا يقدر على المسير فتكفلت سلام الله عليها بالمهمة مع سيدنا زين العابدين لتقف تلك المواقف الخالد بدءً من مجلس الطاغية والي الكوفة ثم في الشام أمام خليفة الدواعش الذي فضحت وكشفت حقيقته لتلك الجموع لتهز بصوتها المدوي الجمع الأموي وتجعله صاغراً ذليلاً أمام بنت علي (سلام الله عليهم جميعا) فسلام عليك يازينب يابنت الرسالة يا سيدتي يامن تحملتي ما تحملتيه من أجل اصلاح الناس فأصبح اسمك يقرن بالصبر والتضحية فسلام على زينب، يا ملهمة الأنصار البكاء، كيف لا؟! وقد رُسمت صورة الذبح بعينيكِ يا حوراء، وطُبعت في ذهنكِ لوحة رسمتها الدماء، خطّها الظلم بيد الأشقياء، قد مُلئت ذاكرتكِ بنحيب الأطفال والنساء، وحزّ النحر الشريف بخنجر العداء، رغم هذا، فلم تستسلمي يا بطلة كربلاء، حين رميتِ نفسكِ على الجسد المرمّل بالدماء، محتسبة الأمر لله وله البقاء، فحملتِ الشجون كلّها وجعلتِها سيفًا بتّارًا بالخطابة والبلاغة والإباء، وها نحن اليوم بمصابكِ نحزن ونعبّر عنه بالشور والبندرية ونقتدي برسالتكِ يا سليلة الأتقياء، وننصر كلّ حسين في عصره، ونلبي النداء، ونقول: نرفع لكَ يا حبيبنا الرسول الأكرم أعظم العزاء، ولآلكَ الطيبين لا سيّما مهديّهم معزّ الأولياء ومذلّ الأعداء، وأبناء الأمّة الإسلامية جمعاء، وفي مقدمتهم الأستاذ المرجع الصرخي كاشف زيف المارقة الأعداء.
15 رجب ذكرى وفاة مولاتنا زينب الكبرى (عليها السلام )
https://a.top4top.net/p_820wvv6s1.png
التعليقات (0)