حزن العيد‏ ..

العيد ...... بأي حال عدت لنا يا عيد ......ماذا تريد منا ........الفرح ؟ فلا مكان له عندنا ....فقد خيم الحزن بقلوبنا ......واصبحت ضحكاتنا مجاملة ..........وابتسامتنا مغامرة .....وقلوبنا امتلأت حقدا وكرهنا لبعضنا البعض ....تهاني العيد تخرج من افواهنا لتحطم براكين الحزن بدواخلنا .....فما أبقت حياتنا كنوزا  ندخرها سوى دمعاً ......نذكر به الماضي ....نذكر سعادتنا وطفولتنا  ......ونذكر أحباباً لنا غادروا .... وغادرت ابتساماتنا معهم ....وتمنينا المغادرة معهم   .... ولكن الله اجل ذلك حتى حين ...... وما زلنا نذكر اماكنهم وابتسامتهم في كل ركن من اركان حياتنا ......يا عيد جئت او غبت كلاهما سيان  .....فلا فرق بين الالوان عندنا .... عيد او حزن كلاهما متشابهان ...... فما ابقى لنا الزمن إلا صفحة من الذكريات ......نقلبها بين حين واخر ....... ولولا رؤيتهم لما تبسمنا ولا تبادلنا التهاني إلا والدمع قد بلل ثيابنا ...... نقلب صفحات اعيادنا ونتذكر .....كيف كان وكيف اصبح حالنا .......كنا نفرح بالعيد ولا نعلم ما يخبئه لنا الزمن من حزن آت ........ واليوم وقد بصرنا حالنا .....لا نملك إلا أن نعايدهم وندعوا لهم من بعيد ....... ونمسح دمعنا من خلف الستار ......كي لا نفسد عليهم فرحتهم بالعيد الجديد  ...... أما نحن فسيظل العيد منتهياً بالنسبة لنا لحظة فراق أحبتنا