حزننا الخفي على مقتل بن لادن
كان اجدادنا يخبروننا انه في الحرب العالمية الثانية عندما كانت اخبار الانتصارات الالمانية على بريطانيا تصل الى العراق كان العراقيون يفرحون ويحتفلون بهذه الانتصارات ليس حبا ولا تاييدا للنازية لكن كرها ببريطانيا التي كانت تحتل العراق وتستعبد شعبه .. ومن مظاهر تاييد الشباب العراقي لالمانيا قام الكثير منهم بنقش الصليب المعكوف على اذرعهم والكثير منهم كان يقلد الزعيم النازي هتلر بشكل شاربه وكل ذلك لان العراقيون كانوا يعتبرون ان بريطانيا عدوة وان كل من ينتقم لهم وياخذ بثارهم منها هو صديقهم حتى وان لم يتفقوا معه في المباديء والسياسات لكن المهم لديهم ان عدوهم ذاق من نفس الكاس التي سقاهم منها .. اليوم العدو الاول للعراقيين هو امريكا ولهذا فان كل من يسقيها من نفس الكاس التي سقته لهم يعتبر قريبا منهم حتى وان اختلفوا معه 180 درجة ولهذا فان هناك شعور بالحزن في قلوب وعيون كثير من العراقيين على مقتل اسامة بن لادن قد يكون السبب انه قتل بيد امريكا وان موته يعتبر انتصارا لعدوهم وانه لو كان مات ميتتا طبيعية ربما لم يحزنوا وقد يكون هذا الحزن مخفيا لكنه موجود تراه في عيون العراقيين واضحا دون ان يصرحوا به .....
قد اتهم بشتى التهم بعد كلامي هذا لكن هذه هي الحقيقة التي رايتها اليوم في عيون كثير من العراقيين ...
التعليقات (0)