مواضيع اليوم

حزب من لا حزب له

شبكة وصاب

2010-04-12 17:24:58

0

لـ/أحمد أحمد الرازحي
بعد نظر في الخلفية التاريخية للأحزاب اليمنية ومقارنتها مع الحاضر المعاش ومقدار صدقها ووفائها لمشاريعها السياسية،بعد المقارنة بين النظريات والسلوكيات،مررنا بتجربة حزبية لم تمنحنا عطفها مقابل توقيرها،ولم تقدر تفاعلنا وصدق عزيمتنا وقدرة اندفاعنا،وكأن التركيبات الجينية أهم بنود مشروعها السياسي ،لم نتعلم فيها سوى أزمة البحث عن عدوا مما تعادينا فيما بيننا ولا نعرف لماذا؟تلك العلامة الاستفهامية التي لو عرفناها لأعاده الجميع إلى جادة الطريق ،تبدوا فاشلة في حل مشاكلها الداخلية ،تدعوا(المشترك الحاكم) للحوار وتحكيم العقل في وقت تعد في أمس الحاجة إلى الحوار الداخلي والمصالحة بين أعضائها،فهي تحب المتحاورين ولا تعمل عملهم ،وتبغض المتخلفين وهي أحدهم ،تنبذ تحكيم الأخر في الخصوصيات والقضايا الداخلية في تنظيراتها وتلوذ بمركز منارات لم نجد التكاتف الحزبي الذي لايخلوا منه حزب ماعدا وليدنا الحزبي الذي لا يعرف له أباً ولا أماً,ولم يحظى بحضانة قبل مرحلة الروضة ,وربما هو الآن في أمس الحاجة إلي العيش في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ،يتوددُ لطرابلس حيناً مشيداً بمواقف الخيبة العربية, لقد تعددت الإلهة (لو كان في إلهين لفسدتا) ولسنا ضد التعدد ،لكن ضد الارتجالية و الاستغلالية والتهافت وممارسة سلوك غير ما نظَرنا له،والتكتم في أي قرار يُتخذ،فالقرارات تُتخذ فردية وتُنفذ فردية بدون احترام للاسم ذي الجملة المفيدة الذي يحمل أربع كلمات،ولولا صحيفة الديار تكشف لنا أين وصلنا وماذا نعمل لأصبنا بالإحراج من السؤال عن جديدنا ،فلوأقتصرنا على العدد (133)من صحيفة الديار لأثبتنا ماننقد وما نحذر منه ،ففي الصفحة الرئيسية وتحت عنوان مشايخ اليمن .. نصفهم إلى الرياض والنصف في خيمة ألقذافي نرى بين أسماء المشايخ الذين عقدُ اجتماع في السفارة الليبية وفي بداية السطر الثامن أحد قادة هذا الوليد وأقوى طرف الصراع القائم داخل هذا الكسيح ،والذي يتمتع بصفتين الأستاذ في الحزب وصفة الشيخ في السفارة الليبية، وفي الصفحة رقم (11)تصدر بيان اقتصادي مع التذييل بالغرض من البيان لمناشدة الرئيس لحضور قمة سرت،بغض النظر عن الصفحة الاخيرة وأقوى عمود فيها وما يحمل من رسائل متنوعة كما في العدد الأخير من الديار(135)والذي بعنوان الإسلامبوسي ،للوفاء بحق المرأة متناسياُ أن رجال حزبه لم يحصلوا على حقوقهم السياسية،مما أثار تساؤل لدي وإن كان خارج الموضوع لكن له علاقة بهذا الوليد ،هل صحيفة الديار المستقلة الناطق الرسمي بهذا الوليد؟وإنا لا أعيب العلاقات والتحركات التي يمارسها هؤلاء وإنما أعيب ما يروجون له وبين سلوكهم ،ولم نتفق على المزايدات والبحث عن وكالات خارجية ،فنحن لم ينقصنا وكالات داخلية ولم نبدع نحن اليمانون،اليمانون..اليمن إلا في مثل هذه الوكالات التي تبحث عن أرقام.

فأنا من هنا أريد أن أوجه لهم رسالة بأن يحترموا ذواتهم قبل ما ندعوهم لجلد الذات وتعزيرها ،وننصحهم بأن يعرفوا حجمهم الحقيقي ولا يضعوا أنفسهم في مقام الشيخ حسين الأحمر فهناك مفارقات عجيبة بينهم وبين الأحمر فالمسألة مسألة نفوذ وحجم ومقدمات لها جذورها في الماضي ،ولها أرصدتها في البنوك ،فإن قرروا دفن وليدهم المدني،ليصيروا مشايخ، فليس من صالحهم معاداة أنصارهم وشركائهم ،فطرابلس لاتؤمن بمذهبهم الفردي الذي يهمش الأخر ويتجاهل الشريك ،فهي عظماء تبحثُ عن عظماء ،كما عليهم أن يعلموا بأن الرعية قد تغيرت عن ما كانت عليه في السابق فكل شخص لا يؤمن بأي وصاية على عقله وجسمه لأحد،ولايعترف بان هناك من يفكر ويطمح له ،فمن الأنسب أن تعالجوا ما هدمتم ،وأن ترجعوا إلى مدنيتكم قبل ما تزيل القبيلة وهمجيتها ما تبقى من تأريخكم.

وتُبعثر بأعضائكم الذين كسرتم أحلامهم بأخر حلم للتغيير وجرعتموهم ُضريبة مصالحكم الفردية الأنانية،وتركتموهم يتغزلون بغير حزبكم -الذين هم جزء من تكوينه -، يتغزلون بحزب من لا حزب له،حزب أبوذر الغفاري الأكثر صدقاً ووفاءً وتقديراً للإنسان الفرد الأكثر تواجداً في مشروعكم النظري والأقل حضورا في سلوككم العملي
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !